إلى أهل الخير، كويتي في الثانية والثلاثين من العمر أعمل بوظيفة حكومية لا يتعدى فيها راتبي الـ 780 دينارا، متزوج وأب لـ 3 أطفال ومعيل لأسرتين، بالإضافة إلى والديّ تكمن مشكلتي في اني تزوجت في عام 2001 ولم أرزق بالأطفال، فقمنا بمراجعة المستشفيات الحكومية ولكن دون جدوى.
وقدمت للعلاج في الخارج لتوافر علاجي هناك وتم الرفض من قبل الوزارة فقمت بالاقتراض من البنوك للعلاج فرزقنا الله بطفل وبعدها أكملنا العلاج للمشاكل الصحية المترتبة على الحمل الأول فمنّ الله علينا بالتوائم الثلاثة مع بعض المشاكل الصحية، ولكن لله الحمد على ما وهب وأعطى.
بالاضافة الى إعانتي لأخويّ وعائلتهم فهم أيضا ضعيف و حال ووالدي ووالدتي مسنان بعد أن قمنا ببيع بيت العائلة لسداد مديونيات الوالد فراتبي لا يجدي شيئا ولكن ببركة الله سبحانه قمت بتسجيل أبنائي بالشؤون لمساعدتي بحليبهم وحفاضاتهم واحتياجاتهم عموما.
ومع غلاء المعيشة والمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقي وزيادة الأعباء والأثقال قمت بالاستدانة مرة اخرى، وها أنا الآن أعاني الأمرين بعد ان نزل بي العديد من أوامر الضبط والإحضار والسجن لتخلفي وتأخري عن السداد فكما تعلمون اني معيل لأسر وليس أسرة واحدة والدنيا لا تمهل أحدا ففي كل مرة أخرج فيها من البيت أضع يدي على قلبي هل سأرجع لأهلي أم سأبيت في السجن، ولكن الله لا ينسى عباده ويعلم الله اني أشعر بالحرج والخجل الشديدين من كتابي هذا ولكني ما تجرأت وكتبت إلا بعد ما غلقت الأبواب في وجهي إلا باب الله سبحانه ثم بابكم أنتم المحسنون فأرجو منكم النظر إلى كتابي هذا بعين العطف والرحمة ومساعدتي بما تستطيعه أيديكم السباقة للخير، وفكي من هذه الديون والأزمة وتهديدي بالسجن فأنا معيل لعوائل إن ضعت ضاعوا من بعدي إلا من رحمة الله واعلموا ان ما تعملون من خير فإن الله سبحانه يضاعفه أضعافا مضاعفة في هذا الشهر الفضيل.
البيانات لدى «الأنباء»