تحولت ميادين وشوارع وحواري مصر الى ساحات افراح، الكل فرحان وسعيد، المشاعر فياضة غير مصدقين بنجاح ثورتهم الشعبية المجيدة، لقد سطر شباب مصر بدمائهم اروع البطولات، لقد حققوا انجازا تاريخيا لم تقدر اي حركة او اي حزب معارض على فعله والتاريخ سيكتب بحروف من نور ما قدموه لمصر الحبيبة وسيصبحون قدوة تحتذى بها الاجيال المقبلة لن ننساهم ابدا فقد غيروا وجه التاريخ، لقد اعادو لمصر مكانتها وثقلها في العالم، تحية اعزاز وتقدير واجلال لشهداء الشباب صناع الثورة هم ابطال تاريخ مصر الجديد (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)، تحية وتقدير الى جيش مصر العظيم الذي احترم ارادة الشعب وحمى خياراته وممتلكاته، تحية اعزاز وتقدير الى الشعب التونسي الحبيب الذي ألهم المصريين ثورة الكرامة، فشعب مصر العظيم يمر الآن بلحظات تاريخية تفقد الحروف والكلمات فيها اي معنى، نمر الآن بلحظات قد تولد اجيال وتعيش اجيال وتموت دون ان تراها، نمر بلحظات خرج فيها شعب بأكمله حاملا روحه على كفه طالبا حقه في العدل والحياة الكريمة فنالها، الكلمات لا تسعفني في هذا الحدث التاريخي الجلل، لا أجد كلمات تصف هذه اللحظات العظيمة سوى قوله تعالى (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير) فهنيئا لمصر وشعبها هذه اللحظات التاريخية العظيمة، هنيئا لكل شعوبنا العربية والاسلامية، وفي الختام أسأل الله أن يحفظ أهل مصر وان يولي عليهم خيارهم، اللهم آمين.
محمد عبدالعزيز البنداري
[email protected]