الحجاب
هل لبس العباءة واجب على المرأة وهل الألوان الزاهية والفاتحة لا يجوز لبسها عند الخروج؟
الواجب أن يكون الحجاب ساترا فضفاضا سواء كان عباءة أو غيرها وألا يجزئ الجسم ولا يشف عما تحته، كما يجب أن تكون ألوانه غير لافتة للأنظار في العرف، وللأسف فإن كثيرا من النساء يتساهلن في الحجاب ويحسبن ان الحجاب مجرد تغطية الرأس. فيلبسن الضيق والملون وقد يضعن المساحيق والروائح ولا يعتبر ذلك حجابا شرعيا. ولا يحقق رضا الله لأنه بخلاف ما أمر.
الإرضاع أمام المحارم
هل يجوز أن ترضع المرأة طفلها أمام محارمها أخوها مثلا أو أبوها أو غيرهما؟
يحرم النظر إلى صدور المرأة المحرم ولو كان أبوها أو أخوها، وهذا مذهب المالكية والحنابلة. وحدود عورة المحرم فيما عدا ما يظهر غالبا في بيتها من الذراعين والشعر وأطراف القدمين، ويحرم النظر الى ثديها وصدرها، وساقها، وأجاز الحنفية والشافعية النظر إلى الصدر والثدي، وشروط وافي جواز ذلك أمن الفتنة والشهوة.
ومرجع اختلاف الفقهاء في تحديد ما يحل أو يحرم من النظر من المحرم تفسيرهم لقوله تعالى (ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن) النور: 31.
فاختلفوا في تحديد المراد منه بالزينة في الآية ولعل الراجح ما ذهب إليه المالكية والحنابلة من حرمة النظر لغير ما يظهر في الغالب سدا لباب الفتنة والشهوة خاصة في غير الأب والأخوة.
شرب الخمر
بخصوص العلاقة الزوجية، إن زوجي بين فترة وأخرى يشرب الخمر، وأنا لست راضية عن هذا الوضع، فهل العلاقة بيني وبينه سوية؟
وهناك سؤال آخر: زوجي يريد أن يجامعني، ولكن المكان لم يشرعه الله، وقد فعلها مرة، ولكن لم يواصل بسبب رفضي لهذا الشيء، لقد سأل أحد رجال الدين، ولكن لم يقل انه كان في نيته هذا، فكان الجواب: لا شيء مكروه بيني وبينه.
يجب أن تعملي جهدك لمنع زوجك من شرب الخمر، وتشددي عليه في ذلك، وإذا أصر فلك الخيار في طلب الطلاق، لأن شرب الخمر ضرر في حد ذاته على نفسك وأولادك في السمعة، وربما أدى إلى إلحاق الأذى بكم، ولا يجوز لك أن تجلسي معه على مائدة واحدة وهو يشرب الخمر، كما لا يجوز أن تعينيه في قليل أو كبير في سبيل شرب الخمر.
أما الجماع في غير المكان المشروع فلا يجوز، بل يحرم عليه ذلك، ويحرم عليك الرضا وتمكينه من الفعل، ويجب عليه التوبة، والحرمة مما هو مجمع عليه، ولا محل لما نقل عن جواب أحد المشايخ.
عمل الحرز
وجدت كتابا اسمه «الرحمة في الطب والحكمة» وهو كتاب قديم، وفيه طرق لعمل ما يسمى بالحرز، وفيه أدلة على ثبوت شرعيتها من الحديث النبوي، وقرأت فيه طريقة لزيادة الفهم والحفظ، وهي أن أقوم بكتابة سورة يس والفجر في إناء بواسطة ماء الزعفران، ثم أقوم بغسله بماء زمزم، ثم أشرب الماء، وقد قمت بعمل هذه الطريقة، ولكني أخشى أن يكون ما فعلته ضربا من الحرام أو السحر فما هو الحكم الشرعي فيما فعلت؟
لا أعرف لهذا أصلا، ولا يجوز عمل شيء من ذلك إلا بنص، ولا نص حسب علمنا والذي ورد إنما هو في حفظ القرآن الكريم. فقد ورد دعاء من قرأه حفظ القرآن مطرد النسيان، وهو حديث فيه مقال وخلاف في ثبوته عند المحققين، ذكره ابن كثير في فضائل القرآن.
الاستعانة بالجن
السلام عليكم يا شيخ، السؤال هل يجوز الاستعانة بالجن في عمل الخير أو عمل لا يضر أحدا؟
لا تجوز الاستعانة بالجن ولو في عمل الخير، لأن الاستعانة بهم تعني اعتقاد أنهم يجلبون خيرا أو يدفعون ضرا فهذا شرك لأن النفع والضر من الله وحده، والجن لا يضرون إلا بإرادة الله. فلا يجوز قطعا الاستعانة بالجن.