حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم ابا لبابة الى بني قريظة فقالوا له: يا أبا لبابة ماذا ترى؟ اننزل على حكم سعد بن معاذ فينا؟ فأشار ابو لبابة الى حلقه، اي ان حكم سعد منكم سيكون الذبح فلا تنزلوا، قال ابو لبابة: الله ما زالت قدماي عند مكانهما حتى علمت اني قد خنت الله ورسوله، فنزل قوله تعالى: (يا ايها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وأنتم تعلمون وأعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم)، وروى المفسرون ان سبب نزولها ما جاء عن جابر بن عبدالله من أنها نزلت في منافق كتب الى ابي سفيان يطلعه على سر من اسرار المسلمين ومنها ما جاء انها نزلت في قوم كانوا يسمعون الشيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم يحدثون به المشركين، قال ابن كثير: والصحيح ان الآية عامة وان صح انها وردت لسبب خاص فإن الاخذ بعموم اللفظ لا بخصوص السبب هو المعتمد.