كان جيش المسلمين يقاتل جيش الروم في بلاد الشام بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه فأرسل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه رسالة الى خالد مع أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه يأمره فيها أن يترك قيادة الجيش ويسلمها لأبي عبيدة، فلما وصل أبوعبيدة رضي الله عنه الى الشام وجد أن المعركة مع الروم قد بدأت، فانتظر حتى انتهى القتال وانتصر المسلمون ثم سلم الرسالة لخالد رضي الله عنه، فلما قرأ خالد الرسالة لن يتردد لحظة في طاعة الخليفة، وتنفيذ أمره، وسلم أبا عبيدة قيادة الجيش، وصار خالد جنديا كجميع جنود المسلمين ولم يمنعه عزله عن القيادة من مواصلة الجهاد.
وهكذا كان خالد نموذجا حسنا لطاعة المسلم لأميره والامتثال لأوامره.