عوف بن الحارث بن رفاعة، أحد الأبرار الذين سبقوا للإسلام فحسُن إسلامه، حضر بيعة العقبة الأولى مع أخيه معوذ بن الحارث.
وحين ندب الرسول القائد صلوات الله وسلامه عليه جند الإسلام وأبطاله للخروج الى بدر، كان عوف بن الحارث، وأخواه معوذ ومعاذ في طليعة المندفعين يستجيبون لنداء رسولهم القائد.
وعندما أصبحت المعركة قاب قوسين أو أدنى، وإذ تهيأت الجموع للزحف والنزال، تقدم عوف بن الحارث الى قائده الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، يسأله:
ما يضحك الرب من عبده يا رسول الله؟
فيجيبه الرسول القائد: أن يراه قد غمس يده في القتال، حاسرا..!
فينزع عوف درعه، ويقذف به، ثم ينطلق لقتال الكافرين الذين أبوا قبول الحق الذي جاء به الإسلام، فيقاتل حاسرا، يثخن في الكافرين الجراح يثخنون به الجراح، حتى يتهاوى شهيدا في سبيل الله، ليلحق بأخيه معوذ ابن الحارث قاتل أبي جهل لعنه الله.