الإصلاح بين الناس
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس: تعدل بين الاثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة» متفق عليه.
عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي مُعيط رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا» متفق عليه.
وفي رواية مسلم زيادة قالت: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقوله الناس إلا في ثلاث تعني: الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت خصوم بالباب عالية أصواتهما وإذا أحدهما يستوضع الآخر ويسترفقه في شيء وهو يقول: والله لا أفعل، فخرج عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أين المتألي على الله لا يفعل المعروف؟» فقال أنا يا رسول الله وله أي ذلك أحب، متفق عليه.
الشفاعة
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه طالب حاجة أقبل على جلسائه فقال: «اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما أحب» متفق عليه، وفي رواية للبخاري: «ما شاء».
عن ابي عباس رضي الله عنهما في قصة بريرة وزوجها قال: قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «لو راجعته» قالت: يا رسول الله تأمرني؟ قال: «إنما أشفع» قالت: لا حاجة لي فيه، رواه البخاري.
ستر العورات
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة» رواه مسلم.
وعنه «أبي هريرة» قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عليه» متفق عليه.
عن «أبي هريرة» عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا زنت الأمة فتبين زناها فليجلدها الحد، ولا يثرب عليها ثم إن زنت الثانية فليجلدها الحد ولا يثرب عليها ثم إن زنت الثالثة فليبعها ولو بحبل من شعر» متفق عليه. «التثريب»: التوبيخ.
عن «أبي هريرة» قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قد شرب خمرا قال: «اضربوه» قال أبوهريرة: فمنا الضارب بيده والضارب بنعله والضارب بثوبه، فلما انصرف قال بعض القوم: أخزاك الله، قال: «لا تقولوا هكذا لا تعينوا عليه الشيطان» رواه البخاري.
قضاء الحوائج
عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة» متفق عليه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله لــه به طريقا الى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى، يتلـــون كتاب الله ويتـــدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطـــأ به عملـــه لم يســـرع به نسبه» رواه مسلم.