خرج حارثة بن سراقة رضي الله عنه مع جيش المسلمين يوم بدر فأصابه سهم فقتل شهيدا وجاءت امه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: با نبي الله الا تحدثني عن حارثة فإن كان في الجنة صبرت واحتسبت وان كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أم حارثة انها ليست جنة واحدة ولكنها جنان كثيرة وان ابنك اصاب الفردوس الاعلى».
فقالت ام حارثة: بخ بخ يا حارثة. (بخ: كلمة تقال عند الرضا والاعجاب) ورجعت من عند رسول الله صلى الله وعليه وسلم وهي صابرة محتسبة راضية بدخول ابنها حارثة الجنة.