إرساله إلى اليمن
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم عليّ رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن فقال: «بم أهللت؟» قال: بما أهلّ به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «لولا أن معي الهدي لأحللت» وفي رواية: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «بم أهللت يا عليّ؟» قال: بما أهلّ به النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «فأهد وامكث حراما كما أنت».
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل وأصحابه بالحج وليس مع أحد منهم هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة، وكان عليّ قدم من اليمن ومعه الهدى فقال: أهللت بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وان النبي صلى الله عليه وسلم أذن لأصحابه أن يجعلوها عمرة، يطوفوا بالبيت ثم يقصروا ويحلوا، إلا من معه الهدي، فقالوا: ننطلق إلى منى وذكر أحدنا يقطر! فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت، ولولا ان معي الهدي لأحللت».
وان عائشة حاضت فنسكت المناسك كلها غير انها لم تطف بالبيت، قال: فلما طهرت وطافت قالت: يا رسول الله، أتنطلقون بعمرة وحجة وانطلق بالحج؟ فأمر عبدالرحمن بن أبي بكر ان يخرج معها الى التنعيم، فاعتمرت بعد الحج في ذي الحجة.
وان سراقة بن مالك بن جعشم لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالعقبة وهو يرميها فقال: ألكم هذه خاصة يا رسول الله؟ قال: «لا، بل للأبد».
قال جابر: أمر النبي صلى الله عليه وسلم عليا أن يقيم على إحرامه.
قال جابر: فقدم عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه بسعايته فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «بم أهللت يا علي؟» قال: بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «فأهد وامكث حراما كما أنت» قال: وأهدى له علي هديا. عن جابر بن عبدالله، وقدم عليّ من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وسلم فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت، فأنكر ذلك عليها، فقالت: إن أبي أمرني بهذا.
قال: فكان عليّ يقول بالعراق: فذهبت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة للذي صنعت، مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكرت عنه، فأخبرته اني أنكرت ذلك عليها، فقال: «صدقت صدقت، ماذا قُلت حين فرضت الحج؟» قال: قلت: اللهم اني أهلّ بما أهلّ به رسولك، قال: «فإن معي الهدي فلا تحلّ» قال: فكان جماعة الهدي الذي قدم به عليّ من اليمن، والذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم مائة. عن أنس رضي الله عنه ان عليا قدم من اليمن فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «بم أهللت» فقال: أهللت بإهلال النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لولا ان معي الهدي لأحللت».
عن البراء بن عازب قال: كنت مع عليّ حين أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليمن، قال: فأصبت معه أواقي، فلما قدم عليّ من اليمن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد فاطمة رضي الله عنها قد لبست ثيابا صبيغا، وقد نضحت البيت بنضوح، فقالت: ما لك؟ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أصحابه فأحلّوا، قال: قلت لها: إني أهللت بإهلال النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: «كيف صنعت» فقال: قلت: أهللت بإهلال النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «فإني قد سقت الهدي وقرنت» قال: فقال لي: «انحر من البدن سبعا وستين أو ستا وستين، وأمسك لنفسك ثلاثا وثلاثين أو أربعا وثلاثين، وأمسك لي من كل بدنة منها بضعة». عن جابر بن عبدالله قال: وقدم عليّ رضي الله عنه من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وسلم فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت، فأنكر ذلك عليها، وقال: من أمرك؟ فقالت: أبي، فكان علي يقول بالعراق، ذهبت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة في الأمر الذي صنعته، مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الذي ذكرت عنه، فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها، فقالت: إن أبي أمرني بهذا، فقال: «صدقت صدقت، ماذا قلت حين فرضت الحج» قال قلت: اللهم اني أهل بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «فإن معي الهدي فلا تحلل» قال: وكان جماعة الهدي الذي قدم به عليّ من اليمن، والذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة مائة فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي.
عن أنس بن مالك ان عليا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن فقال: «بم أهللت؟» قال: أهللت بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لولا ان معي هديا لأحللت». عن جابر قال: أهللنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالحج خالصا ليس معه غيره، خالصا وحده، فقدمنا مكة صبيحة رابعة مضت من ذي الحجة، فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «أحلوا واجعلوها عمرة» فبلغه عنا انا نقول: لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس أمرنا أن نحل، فنروح الى منى ومذاكيرنا تقطر من المنى، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فخطبنا فقال: «قد بلغني الذي ثلتم، واني لأبركم وأتقاكم، ولولا الهدي لحللت، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت» قال: وقدم عليّ من اليمن فقال: «بم أهللت» قال: بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «فأهد وامكث حراما كما أنت» قال: وقال سراقة بن مالك بن جعشم: يا رسول الله، أرأيت عمرتنا هذه، لعامنا هذا أو للأبد؟ قال: «هي للأبد».
عن البراء قال: كنت مع عليّ بن أبي طالب حين أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليمن، فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم قال عليّ: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف صنعت» قلت: أهللت بإهلالك، قال: «فإني قد سقت الهدي وقرنت» قال: وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «لو استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما فعلتم ولكني سقت الهدي وقرنت».