كان الغلمان يعرضون على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزواته، فإذا وجد منهم أحدا يقدر على القتال أخذه، وفي غزوة أحد، ذهب سمرة بن جندب رضي الله عنه وبعض زملائه من الغلماء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأخذهم معه في صفوف المسلمين المجاهدين، فقبل الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الغلمان ولم يقبل سمرة.
حزن سمرة رضي الله عنه حزنا شديدا، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسمح له ان يشترك في القتال، ففكر قليلا فوجد نفسه أقوى من بعض أولئك الغلمان، وعلى الفور قال للنبي صلى الله عليه وسلم: لقد أجزت هذا وردتني، ولو صارعته لصرعته، وأشار الى غلام منهم، فأذن له الرسول صلى الله عليه وسلم ان يصارعه، فصارعه سمره وغلبه فوافق الرسول صلى الله عليه وسلم ان يشترك سمرة في القتال، فشارك سمرة في غزوة احد، وقاتل بكل شجاعة رغم صغر سنه.