- مطالبات بالتنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي لعقد اجتماع طارئ لمنظمة المؤتمر الإسلامي لوقف العمل المشين
موسى أبوطفرة - سامح عبدالحفيظ - ماضي الهاجري
استنكر عدد من نواب مجلس الامة التصريحات التي تقودها احدى الكنائس الاميركية والتي تدعو الى حملة لحرق نسخ من المصحف الشريف وذلك في يوم الحادي عشر من سبتمبر ذكرى الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي.
واجمع نواب الامة على ان هذا التوجه يعتبر جريمة نكراء واهانة بالغة واساءة خطيرة لكتاب الله الكريم وللاسلام ولمشاعر ملايين المسلمين في شتى بقاع الارض، مؤكدين ان مثل هذه التصريحات تؤجج حالة العداء باستفزاز مشاعر المسلمين وتباعد بين الاديان.
وحث النواب جميع المسلمين في كل مكان على ابداء مشاعر الغضب والاستنكار والرفض لهذا التصرف الارعن من خلال توجيه رسالة قوية للحكومة الاميركية وحكومات الغرب بان المسلمين لا يقبلون اي اهانة توجه لدينهم ومعتقداتهم الاسلامية.
وطالب النواب بضرورة تضافر الجهود وتصعيد التحركات الرسمية المكثفة للدول العربية والاسلامية لمواجهة حملة التشويه الشرسة والعنصرية التي تتعرض لها صورة الاسلام والمسلمين في عدد من الدول الغربية، مطالبين في الوقت نفسه بان تتحمل وزارة الخارجية مسؤولياتها من خلال المبادرة في التحرك الفعلي لحشد وتوحيد المطالب للقنوات الديبلوماسية في الدول العربية والاسلامية للتصدي ومواجهة ما يضر الاسلام.
ودعا النواب الى تحرك سريع بالتنسيق مع مجلس التعاون الخليجي لعقد اجتماع طارئ لمنظمة المؤتمر الاسلامي لوقف العمل المشين الذي تنوي فعله احدى كنائس اميركا مطالبين في الوقت نفسه باستدعاء السفيرة الاميركية في الكويت وتسليمها مذكرة احتجاج على هذا العمل الهمجي.
حملة عنصرية
من جهته، شدد النائب د.جمعان الحربش على ضرورة تضافر الجهود وتصعيد التحركات الرسمية المكثفة للدول العربية والإسلامية لمواجهة حملة التشويه الشرسة والعنصرية التي تتعرض لها صورة الاسلام والمسلمين في عدد من الدول الغربية والتي ترتبط معها دولنا بعلاقات سياسية وديبلوماسية كبيرة وتعتبر من الدول الصديقة للعالمين العربي والاسلامي مطالبا في الوقت ذاته بأن تتحمل وزارة الخارجية بالكويت مسؤولياتها، من خلال المبادرة في التحرك الفعلي لحشد وتوحيد التوجه والمطالب للقنوات الديبلوماسية في الدول العربية والإسلامية للتصدي ومواجهة ما يضر بالإسلام وما يسيء لشريعتنا السمحة مشيرا إلى خطورة ما تدعو له حاليا كنيسة الحمائم للتواصل العالمي بولاية فلوريدا الاميركية لحرق نسخ من القرآن الكريم في ذكرى 11 سبتمبر خاصة ان هذه الدعوة المتشنجة والموتورة لم تكن الأولى ولن تكون الاخيرة كما انها لا تمس طائفة أو دولة بحد ذاتها بل خطرها يعم جميع طوائف وشرائح ودول العالم الاسلامي وفي مقدمتهم الدول العربية وشعوبها ووفق ذرائع وافكار كاذبة لا تمت للواقع وحقيقة الاسلام بصلة.
واضاف د.الحربش انه يجب ان تشهد الفترة المقبلة عملا حقيقيا ومركزا يلمس الجميع ثماره خاصة ان المرحلة الحالية لا يجدي نفعا فيها الاستمرار في بيانات الشجب والتنديد التي ملتها الشعوب وزهقت من كثرة ترديدها عند حدوث كل طارئ أو حدث جديد دون تحقيق اي انجاز او موقف مؤثر وملموس، ولعل اعلان مكتب مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية انجيلا ميركل تكريم الدنماركي صاحب الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم دليل واضح ودامغ على ضعف وعدم تأثير الديبلوماسية العربية والاسلامية رغم ما يثيره هذا الاعلان من استفزاز متعمد لمشاعر المسلمين كافة ويجب الا يصدر من دول ذات ثقل دولي تعتمد وتهتم بتوثيق علاقاتها مع جميع شعوب ودول العالم بطرق متساوية وعادلة لا تمييز فيها وهو الامر الذي اكسبها ثقة الجميع منذ فترات زمنية طويلة، مطالبا وزارة الخارجية بضرورة سرعة التحرك الديبلوماسي وبالتنسيق مع جميع الدول الشقيقة والصديقة المعنية والمتأثرة بتصاعد هذه الحملة العنصرية ضد الاسلام، وذلك من اجل الوقوف على حقيقة واسباب هذا التوجه المفاجئ من رأس المسؤولية بدولة ذات تأثير دولي مشيرا الى ان مبادرة وزارة الخارجية وقطاعاتها المعنية والتحركات المصاحبة لها تزيدها قوة وتأثيرا واحتراما من الشعوب الاسلامية لأن جهودها تأتي للدفاع عن قضايا عادلة، مشيرا الى ان نواب الامة المدافعين والمناصرين لشريعتنا السمحة يقومون حاليا بدورهم بتنبيه وزارة الخارجية والقطاعات الرسمية لكل الممارسات الشاذة والمشينة التي تظهر على السطح بين حين وآخر ولكنهم سيراقبون عن كثب ما سيتم تحقيقه وما سينتج عن هذه التحركات وإذا ما ثبت اي تقصير او تخاذل فإنهم لن يتأخروا عن فترة المحاسبة نصرة لكتاب الله سبحانه وتعالى ولرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
إهانة كبرى
ومن جانبه، أكد النائب د.ضيف الله أبورمية أن ما تنوي احدى الكنائس الاميركية القيام به من جمع لنسخ للمصحف الشريف وحرقه في تاريخ 11 سبتمبر يعتبر إهانة عظيمة للدين الاسلامي وهي خطوة توضح مدى الغل على المسلمين من قبل الأديان الأخرى وهي إهانة للإسلام والمسلمين.
وقال ابورمية ان اميركا والدول الأوروبية كانت ومازالت تدعي التسامح مع الاديان الأخرى وتحرص على عدم المساس بالمعتقدات الدينية وهي من تمس الاديان وتهينها من خلال سماحها لمثل هؤلاء الشرذمة بالعبث بالدين الاسلامي وثوابته، بل وتطورت الأمور ووصلت الى حد اعداد الحشود لحرق المصحف الشريف.
وأضاف أبورمية ان الشعوب الاسلامية تنظر بعين الرقيب الى حكوماتها وكيفية تعاملها مع هذا المساس بالدين الاسلامي وثوابته من قبل الحكومة الاميركية فهل تقبل الحكومة الاميركية لو ان الشعوب الاسلامية تعدت على احدى الديانات الاخرى.
وقال ابورمية نطالب الحكومة الكويتية باتخاذ جميع الاجراءات والطرق السياسية المتاحة لها من خلال استدعاء السفيرة الاميركية عن طريق الخارجية الكويتية وإبلاغها برفض الكويت القاطع لمثل هذا الاعتداء وتحميل الحكومة الاميركية تبعات حرق المصحف الشريف، وايضا على الحكومة الكويتية التنسيق مع الدول العربية والاسلامية للضغط على الحكومة الاميركية لمنع وقوع هذه الكارثة التي سيحاسبنا الله ان اغفلناها أو سكتنا عنها فالصمت في مثل هذه الأحداث يؤخذ بمأخذ التأييد لها.
وحث أبورمية جميع المسلمين في الكويت على إبداء مشاعر الغضب والاستنكار والرفض لهذا التصرف الارعن لتوجيه رسالة قوية للحكومة الاميركية وحكومات الغرب بأن المسلمين لا يقبلون بأي إهانة توجه لدينهم ومعتقداتهم الاسلامية.
ودعا ابورمية ان يكون اليوم الجمعة هو يوم غضب اسلامي يخرج فيه جميع المسلمين في العالم للتعبير عن غضبهم واستنكارهم الشديد للتعدي على القرآن الكريم وحرقه.
تحرك عربي إسلامي
ودعا النائب د.وليد الطبطبائي الى ان تقود الكويت حملة عربية اسلامية لدفع الجهات الاميركية المسؤولة نحو منع جريمة حرق المصحف الشريف التي اعلنت بعض الكنائس في الولايات المتحدة عن نيتها تنفيذها غدا في مناسبة الحادي عشر من سبتمبر.
وقال ان تكليف السفير الكويتي في واشنطن التنسيق مع زملائه السفراء الخليجيين هناك للاتصال بالحكومة الاميركية في هذا الشأن خطوة جيدة من الخارجية الكويتية، ونتمنى ان يكون التحرك العربي والاسلامي في هذه المسألة اكثر صرامة وفاعلية لابلاغ الرأي العام الاميركي بان مليارا ونصف المليار من المسلمين يعتبرون نوايا هذه الكنائس اساءة بالغة وهدما لاي من فرص الحوار والتعايش بين الحضارات والاديان.
واضاف الطبطبائي ان الرفض الشفهي للبيت الابيض لما تزمع هذه الكنائس تنفيذه لا يكفي، وقد آن الوقت ليعترف الغرب الذي روج منذ عشر سنوات لفكرة التطرف الاسلامي بان هناك تطرفا مسيحيا اكثر خطورة، وان التطرف اليهودي هو الاسوأ اذ نرى آثاره كل يوم في دماء ومعاناة اخواننا في فلسطين المحتلة.
رسالة رفض واحتجاج
استنكر النائب حسين مزيد مبادرة الكنيسة الاميركية بحرق نسخ من القرآن الكريم في 11 سبتمبر، مطالبا الحكومة بالتحرك الجاد عبر القنوات الدولية لايصال رسالة رفض لارتكاب هذه الجريمة التي لا يمكن السكوت تجاهها.
وقال مزيد ان امة المسلمين جبلت على العز والكرامة ولا تقبل الاهانة والاذلال، ولا شك ان حرق نسخ من القرآن الشريف فيه امتهان للمسلمين ونحن لا نقبل مثل هذا الفعل المشين، داعيا الحكومات والانظمة الاسلامية لنصرة القرآن، لاسيما ان تكليف سفيرنا لدى الولايات المتحدة للتنسيق مع سفراء دول مجلس التعاون بواشنطن للقاء المسؤولين بالخارجية الاميركية خطوة ايجابية ولكن لابد ان يكون هناك تحرك اكبر لوضع حد لمثل هذه الممارسات المرفوضة.
اجتماع طارئ
مراقب مجلس الامة النائب د.محمد الحويلة طالب الحكومة بتحرك سريع بالتنسيق مع مجلس التعاون الخليجي لعقد اجتماع طارئ لمنظمة المؤتمر الاسلامي لوقف العمل الخسيس والمشين الذي تنوي فعله احدى الكنائس بأميركا بحرقها للمصحف الشريف كتاب الله عز وجل.
كما طالب الحويلة جميع المنظمات والهيئات الشعبية بالدول الاسلامية بالوقوف ضد هذا العمل الجبان وان تثبت للعالم اجمع ان مثل هذه الجريمة سيكون لها انعكاسات خطيرة في الشارع الاسلامي، وعلى المعنيين في اميركا والدول الغربية ادراك عواقبها على مصالحهم وشعوبهم بالدول الاسلامية.
وقال الحويلة: في الوقت الذي يتجه فيه العالم الى حوار الحضارات وتقريب وجهات النظر والتآلف الانساني بين جميع الديانات تأتي هذه الفكرة الخبيثة لتضع العجلة بالدولاب لذا فانه على جميع المسؤولين بالولايات المتحدة الاميركية بدءا بالرئيس اوباما العمل على ايقاف مثل التصرف الشيطاني.
واختتم الحويلة تصريحه بالآية الكريمة (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون).
فعل الشيطان
واعتبر النائب سعدون حماد محاولة حرق المصحف الشريف من قبل كنيسة أميركية بأنه فعل شيطاني يحمل اساءة كبيرة وبالغة وإهانة خطيرة لكتاب الله المقدس وللإسلام ولمشاعر ملايين المسلمين في الارض قاطبة، داعيا الحكومة لتحركات وتنسيق مع كل الجهات المعنية ودول مجلس التعاون والعالم العربي والإسلامي للاحتجاج رسميا واستدعاء سفيرة الولايات المتحدة لدى الكويت للاحتجاج والشجب وتسليمها مذكرة احتجاج بذلك.
وقال حماد ان مثل هذه التصرفات الخرقاء تؤجج حالة العداء باستفزاز مشاعر المسلمين وتباعد بين الأديان وتشيع الفتنة، رافضا ازدراء وتحقير دين الله، ومشيدا بحالة التلاحم الاسلامي بين السنة والشيعة في هذه القضية المشتركة.
وطالب حماد حكومة الولايات المتحدة والمنظمات المدنية بتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه هذا التصرف الأرعن، مشيدا بالبيان الصادر عن مجلس الوزراء الكويتي بشجبه للمساس بالمصحف الشريف وتنسيق الكويت مع الجهات المعنية والدول الشقيقة والصديقة وسفراء دول العالم لوقف هذه العملية الجبانة والتي تنم عن وجود أطراف لايزالون يحملون الغل والكراهية والحقد ضد الإسلام والأمة الإسلامية.
العزة والكرامة
بدوره قال النائب سعد الخنفور ان أمة المسلمين جبلت على العزة والكرامة ولا تقبل الإهانة والإذلال، مضيفا ان جريمة حرق القرآن الكريم فيها امتهان للمسلمين ونحن لا نقبل الإهانة.
ودعا الخنفور الى خطوة ايجابية منظمة من الحكومات والأنظمة الاسلامية لنصرة القرآن الكريم وكذلك دعوة السفيرة الأميركية وتسليمها مذكرة احتجاج ورفض لما تنويه كنائس أميركا.
اعتداء سافر
النائب الصيفي مبارك الصيفي اعتبر ان محاولة الكنيسة الأميركية حرق نسخ من القرآن الكريم اعتداء سافر على الإسلام والمسلمين، مطالبا الحكومة الكويتية استدعاء السفيرة الأميركية وتسليمها مذكرة احتجاج على هذا العمل الهمجي.
الإجراءات اللازمة
وقال النائب صالح عاشور ان ما تعتزم إحدى الكنائس الأميركية القيام به من حرق للقرآن الكريم هو تعد سافر على مشاعر المسلمين وإساءة بالغة للاسلام والمسلمين لا نقبل بها.
وطالب عاشور باستدعاء السفيرة الأميركية وتسليمها مذكرة احتجاج ورفض لمثل هذه الأعمال المهينة للإسلام، داعيا الى تحرك عربي وإسلامي واسع لأخذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة للحيلولة دون هذا الفعل الاجرامي من قبل احدى الكنائس.
تحرك سياسي
بدوره قال النائب عادل الصرعاوي ان الحكومة مطالبة بتحرك سياسي سريع وعلى أعلى المستويات، مستدركا: وليكن على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الإسلامي، مبينا ان ذلك للضغط على الإدارة الأميركية لوقف جريمة حرق نسخ من مصاحف القرآن الكريم المزمع القيام بها غدا السبت.
التحرك الجاد
واستنكرت كتلة العمل الشعبي ما تعتزم احدى الكنائس الاميركية القيام به من حرق للقرآن الكريم واعتبرته تعديا سافرا لمشاعر المسلمين واساءة بالغة للاسلام.
وطالبت الكتلة الحكومة باستدعاء السفيرة الاميركية وتسليمها مذكرة احتجاج ورفض لاهانة القرآن الكريم واستفزاز لمشاعر المسلمين واهانة معتقداتهم وديانتهم، داعية في الوقت نفسه كل دول الخليج والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والهيئات والمنظمات الدولية الى التحرك الفوري والجاد لايقاف هذا العمل الشائن.
جريمة نكراء
من جهته، قال النائب د.حسن جوهر ان التجرؤ على احراق المصحف الشريف جريمة نكراء ستزلزل الارض وما عليها.
واضاف د.جوهر ان الاخطر من ذلك كله هو الشلل السياسي للحكومات الاسلامية وصمتها المريب، داعيا المسلمين الى حمل القرآن الكريم على الرؤوس في مسيراتهم. في السياق ذاته، قال النائب د.يوسف الزلزلة انه عندما يصل الامر الى القرآن الكريم فهنا يجب ان تنبري امة الاسلام للدين دفاعا عن صراط رب العالمين، مطالبا الجهات المعنية باتخاذ الاجراءات المتاحة والمطلوبة لمنع هذا التطاول على كتاب الله.
مخطط صهيوني
وبدوره، قال النائب د.عدنان عبدالصمد ان مؤامرة حرق القرآن الكريم والاساءة الى مقدسات المسلمين مخطط استعماري وصهيوني رهيب لاستفزاز جميع المسلمين في العالم وعلى الحكومات الاسلامية ومنظمة المؤتمر الاسلامي التصدي لهذه المؤامرة الخطيرة قبل فوات الاوان.
كما نبهت النائب د.معصومة المبارك من ان التطاول على القرآن الكريم يستوجب ان تنبري امة الاسلام نصرة للدين ودفاعا عن كتاب رب العالمين وان يكون التحرك جماعيا ومنظما ومؤثرا، مؤكدة ان ارتكاب هذه الجريمة النكراء سيولد ردود افعال في العالم لا يمكن التكهن بأبعادها.
عمل بربري
بدوره، قال النائب حسين القلاف ان بعض الولايات المتحدة الاميركية اتفقت على حرق كتاب الله في الكنائس في الحادي عشر من سبتمبر، داعيا المسلمين من اهل القبلة الى اظهار الغضب الشديد اعتراضا على هذا الفعل المشين وليعرف ادعاء الاسلام اننا اخوة وعصبة وقوة وما خلافنا الا رحمة. واستنكر النائب خالد العدوة محاولة احد القساوسة المتطرفين بأميركا حرق المصحف الشريف، معتبرا انه عمل بربري وطالب الحكومة ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي بسرعة التحرك لمنع ذلك المجرم العنصري.
عبث متعمد
من جهته استنكر النائب شعيب المويزري التصريحات التي تقودها احدى الكنائس الأميركية للقيام بجمع نسخ للمصحف الشريف وحرقه يوم 11 سبتمبر، معتبرا ذلك اهانة عظيمة للدين الاسلامي وللمسلمين في كل دول العالم، مطالبا الحكومة الكويتية بالتحرك العاجل والطلب من جميع الدول والمنظمات الدولية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي التحرك لوقف محاولة حرق القرآن الكريم. وطالب المويزري الحكومات العربية والاسلامية بتحرك على الصعيد العالمي لاصدار قانون دولي يجرم التصرفات القذرة ضد الاسلام والمسلمين، مشيرا الى ان عداء الكنيسة الاميركية للاسلام ليس الاول ولن يكون الاخير، لافتا الى ان اعلان مكتب مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية انجيلا ميركيل عن تكريم الرسام الدنماركي صاحب الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم دليل صارخ على ضعف الديبلوماسية العربية والاسلامية وعجزها عن الدفاع عن الاسلام في اوروبا واميركا. وطلب المويزري من وزارة الخارجية الكويتية سرعة التحرك الديبلوماسي على الصعيد الدولي والتنسيق مع كل الدول الشقيقة والصديقة المعنية والمؤثرة في القرار الدولي لمواجهة هذه الحملة العنصرية المتصاعدة ضد الاسلام والمسلمين في الدول الغربية التي ترتبط بعلاقات متميزة مع الكويت.
أفعال مشينة
بدورها، استنكرت النائبة د.سلوى الجسار إساءة الجماعات المتطرفة في أميركا بنيتها حرق القرآن الكريم، مؤكدة ان هذا العمل لا يعدو إلا أن يكون مؤامرة لاستفزاز جموع المسلمين في العالم مشددة على أن الكويت والمنظمات الاسلامية في العالم كله مطاله بالتحرك السريع لاستصدار مذكرة رفض وشجب لهذه الافعال المشينة ومحاسبة المتطرفين. وقالت د.سلوى الجسار في تصريح لـ «الأنباء»: لن نقبل بالتطاول على القرآن الكريم والمساس بعقيدتنا الاسلامية، فنحن في شهر كريم ونسأل الله أن يعز الاسلام والمسلمين، وطالبت الأمم المتحدة والعالم باحترام الاديان والمعتقدات وشجب واستنكار هذه الأفعال المشينة على مستوى دولي عال مؤيدة جميع الخطوات الرسمية التي تتخذها وزارة الخارجية، وسفارة الكويت في الولايات المتحدة برفض هذه الأفعال المشينة.
.. والحربش يسأل عن إجراءات «الخارجية» لمواجهة حملة حرق القرآن الكريم
وجه النائب د.جمعان الحربش سؤالا الى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح حول الاجراءات والتحركات التي قامت بها القطاعات المعنية بوزارة الخارجية لمواجهة الدعوة العنصرية البغيضة التي دعت اليها كنيسة الحمائم للتواصل العالمي بولاية فلوريدا الاميركية لحرق نسخ من القرآن الكريم في ذكرى 11 سبتمبر مع ضرورة توضيح طبيعة كل الاتصالات التي تمت سواء على المستويين المحلي او الدولي وتحديد المسؤولين والجهات التي تم الاتصال معها وتاريخ علم الوزارة بذلك مقرونا بتاريخ كل تحرك او اتصال تم بهذا الشأن، وهل يوجد اي لجان او فرق عمل تشارك بها وزارة الخارجية تابعة لمنظمة المؤتمر الاسلامي او جامعة الدول العربية او اي منظمات اسلامية او عربية او خليجية اخرى تقوم بمهام مراقبة ورصد مثل هذه الدعوات المشبوهة للنيل من الشريعة الاسلامية التي تظهر بين فترة واخرى في بعض دول العالم وما الميزانية المرصودة لمثل هذه المهام وما قيمة مساهمة الكويت السنوية فيها مع ذكر كل التحركات والاعمال التي قامت بها هذه اللجان والمنظمات خلال السنتين الماضيتين.
وطالب د.الحربش افادته بالاتصالات التي قامت بها وزارة الخارجية من خلال قنواتها الديبلوماسية لتوضيح اعتراضها واحتجاجها على اعتزام مستشارة جمهورية المانيا الاتحادية انجيلا ميركل اقامة حفل تكريم خاص لرسام الكاريكاتير الدنماركي الذي اساء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بعدد من رسوماته المشينة وهل تم ايصال الرسالة ان هذه الاعمال تصب في استفزاز مشاعر العرب والمسلمين.