أثار تكريم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للرسام الدنماركي كورت ويسترجارد صاحب الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم انتقادات حادة من قبل المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا.
وفي حديثه مع صحيفة «ميتلدويتشه تسايتونج» الألمانية امس قال أيوب أكسل كولر، رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا عن خطاب ميركل الذي دافعت فيه عن حق ويسترجارد في رسم مثل هذه الرسوم: «بهذا يعاد سكب الزيت على النار».
ورأى كولر أن ميركل «تغذي بهذا عداوة المسلمين مثلما فعل زاراتسين في عباراته التحريضية».
من جانبه قال أيمن مازيك، الأمين العام للمجلس المركزي للمسلمين في حديث مع إذاعة «دويتشلاند راديو» اليوم ان تكريم ويسترجارد في هذا الوقت يعد ذا إشكالية كبيرة، وراى مازيك أن الرسوم صورت المسلمين في كافة أنحاء العالم على أنهم إرهابيون.
وفي سياق متصل اتسم رد فعل ريناته كوناست زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر المعارض إزاء ظهور ميركل في حفل تكريم ويسترجارد بالتشكك قائلة »لو كنت مكانها لما فعلت هذا».
في الوقت نفسه شددت كوناست على حرية الرأي حتى في الرسوم الكاريكاتورية لكنها اعتبرت إلقاء المستشارة خطابا في هذه المناسبة تصعيدا.
كانت ميركل حضرت مساء امس الاول في مدينة بوتسدام حفل تسليم جائزة لويسترجارد من اتحاد «إم 100» للصحافيين.
وألقت ميركل خطابا خلال الحفل أثنت فيه على شجاعة ويسترجارد الذي يواجه تهديدات بالقتل منذ 2005 عندما نشرت رسومه المسيئة للنبي محمد في صحيفة دنماركية.
ودافعت ميركل عن حق ويسترجارد في رسم ما يشاء باعتبار أن ذلك جزء من حرية الصحافة التي تعد من الحقوق الأساسية في أوروبا.
واقرأ ايضاً:
أوباما يحذّر من خطة حرق المصحف: تدعم «القاعدة» وتهددنا بالخطر
بلير: «يؤسفني حرق القرآن»
تأهب أمني في السفارات الأميركية خوفاً من ردود الأفعال
جماعة أميركية تعد بشراء مصحف مقابل كل نسخة تحرق منه
الفاتيكان: «حرق القرآن» يشكل «إهانة خطيرة» للمسلمين
المركز الإسلامي بنيويورك سيضم أماكن عبادة للمسلمين والمسيحيين واليهود
صحف سعودية: عمل شيطاني يغذي التطرف والإرهاب