أدان مجلس ادارة نقابة العاملين بالشركة الكويتية لنفط الخليج خطب ياسر الحبيب التي يتهم فيها ويتعدى على مقام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها زوجة خير خلق الله رسول البشرية جمعاء ونور الهدى المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، بما ليس فيها، وسبابه المتكرر لأصحاب رسول الله، بل وادعاؤه أن علماء السنة كانوا كما كان قوم لوط.
وأعربت النقابة في بيان صحافي أصدرته أمس استنكارها لما جاء في خطب المدعو ياسر الحبيب والذي عرف بأسلوبه الحاد في بيان آرائه في مجال العقيدة وإعلانه الحرب على الصحابة عن طريق طرح ما ادعاه كشفا لحقائق مخفاة في كتب التاريخ الإسلامي لم يجرؤ احد على طرحها في الزمن المعاصر، والتي تبين موقفه الحاد والفاجر والابتعاد عن العقل مقتبسا بعض العبارات التي تسيء الى الصحابة وأم المؤمنين عائشة والتي تحظى شخصيتها بمكانة مرموقة عند أهل السنة والجماعة وتحاط بواجبات التقدير والاحترام كونها زوجة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وعبر مجلس إدارة النقابة عن «خيبة الأمل» واعتراضه على خطب هذا المدعو وما جاء على لسانه والتي من الممكن ان تثير الفتنة والغضب.
وأضاف مجلس الإدارة ان تقديم الاعتذار غير كاف لإطفاء النار المشتعلة في قلوب المسلمين لغيرتهم على دينهم الحنيف فما لم يعاقب هذا المدعو فستبقى الإساءة قائمة.
وقالت النقابة: حين يكون الكلام صريحا لا نسأل عن النيات، مثمنة ردة الفعل الغاضبة من الشعب الكويتي الذي دافع عن دينه ورسوله صلى الله عليه وسلم، انتصارا لأم المؤمنين ولسمعة الكويت حتى لا نتعرض لإهانات مماثلة سخيفة وتثير الغضب من جانب مرتزقة.
وطالبت النقابة أعضاء مجلس الأمة ووزارة الداخلية والجهات الحكومية المعنية وكل شريف على أرض الكويت الطاهرة بان يكونوا على مستوى المسؤولية باتخاذ جميع الاجراءات القانونية تجاه المدعو ياسر الحبيب، وعدم التواني في محاكمته واتخاذ جميع الإجراءات بحق كل من يتعرض بالإساءة لمعتقداتنا الدينية وافتعال الأزمات والمساس بأمهات المؤمنين والصحابة الكرام والرموز الإسلامية خروجا عن تعاليم الدين الإسلامي بجميع مذاهبه التي تدعو الى احترام زوجات الرسول والصحابة وتعزيز الوحدة الإسلامية والتلاحم بين المسلمين، حيث قال العلي القدير (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) كما نصر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم.