- الزبن: انتصار لمليار مسلم فشكراً للحكومة الرشيدة
- الشطي: قرار صائب يتفق عليه الشيعة والسنة ومطابق للقانون والشريعة
- الحساوي: خطوة أعطت الشعب الثقة في الدفاع عن ثوابت الأمة
- الكوس: في انتظار استكمال الإجراءات ومعاقبة ياسر الخبيث
- السلطان: ياسر تحدى القانون واستخف بالكويت فاستحق جزاءه
ليلى الشافعي
قوبل قرار الحكومة بسحب جنسية الهارب السفيه ياسر الحبيب بارتياح كبير بين أوساط علماء الشرع واصفين هذا القرار بأنه قرار صائب وخطوة رائدة للدفاع عن ثوابت الأمة، وطالب بعضهم باتخاذ بقية الاجراءات في عقابه وتقديمه للمحاكمة، كما شددوا على ضرورة ان يتمسك الجميع بوحدة الصف والحفاظ على ما جبل عليه أهل الكويت من ترابط وتآلف فيما بينهم منذ القدم، مؤكدين ان ذلك كان أهم ما يعزز قوة الكويتيين.
وفي تصريحات خاصة لـ «الأنباء» حث عدد من الدعاة جميع أبناء الكويت على الالتفاف حول القيادة السياسية والعمل بتوصيات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في خطاباته المتكررة، ودعوة سموه الى الوعي لمخاطر التناحر والتفرق، وفيما يلي التفاصيل:
الشاتم
الأمين العام المساعد لرابطة علماء المسلمين د.عبدالمحسن الزبن قدم شكره للحكومة الرشيدة على الانتصار لمليار مسلم بسحب جنسية الشاتم لأم المؤمنين رضي الله عنها.
وشكر أيضا استاذ الشريعة د.سليمان معرفي الحكومة وقال: المفروض تطبيق كل ما يتبع هذا السحب.
قرار صائب
وأكد الاستاذ بكلية الشريعة د.بسام الشطي ان ما قامت به الحكومة قرار صائب يتفق عليه الشيعة والسنة ومطابق للقانون والشريعة، وقال نحن كنا نريد ان يتوب هذا الشخص ويعتذر ولكن زين له الشيطان عمله وحكمه في القبر ويوم القيامة أشد لأنه طعن في القرآن وآذى النبي صلى الله عليه وسلم وآذى المؤمنين وتطاول على نظام الحكم، كما نظم مظاهرات ضد المملكة العربية السعودية وأيد الانقلابيين في البحرين، وظهرت فتنته في قناة «فدك».
وأشار د.الشطي الى ان الحكومة استخدمت الحلم والحكمة وأمهلته كثيرا حتى يسلم نفسه لكنه قال أريد ان ادخل الكويت مثلما دخل الخميني إيران فهذا ما دفع الحكومة لاتخاذ هذا القرار فشكرا لها.ثوابت الأمة
من جهته، أشاد د.وائل الحساوي بما قامت به الحكومة من سحب جنسية ياسر الحبيب وقال: لا شك ان هذه خطوة طيبة ومباركة من حكومتنا وتعطي الشعب الثقة بأن ثوابت الأمة لها من يدافع عنها وهو انتصار جديد لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها في حادث الإفك الثاني الذي أثاره المنافقون وتعزيز لسيادة القانون.
وشكر الداعية الإسلامي احمد الكوس الحكومة لغيرتها على عرض النبي صلى الله عليه وسلم وأمّنا عائشة رضي الله عنها وقال: هذه الخطوة تحسب للحكومة في الدفاع عن ثوابت الاسلام والصحابة وهي بذلك اثبتت حرصها على حماية العقيدة من الطاعنين فيها ومن الطاعنين في الاسلام.
وتمنى الكوس استكمال الاجراءات في تحريك القضايا ومعاقبة ياسر الخبيث، وقال: الشكر موصول لفزعة النواب الافاضل ولا عزاء لمن تخاذل منهم وسكت عن نصرة ام المؤمنين، ونتمنى ان نكون صفا واحدا خلف الحكومة وولاة الأمر.
قرار متأخر
ويقول الباحث الشرعي د.جلوي الجميعة: «أن تأتي متأخرا خيرا من ألا تأتي أبدا «هذا قرار صائب ولكنه أتى متأخرا فقد عودتنا حكومتنا الا تحسم الامور مع بداياتها حتى تتفاقم الازمة، والواجب حسم الامور وجمع الشتات قبل الفرقة والبلبلة فيد الله مع الجماعة ومن شذ فهو في النار كما ورد في الحديث.
وزاد: ونتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم «من أتاكم وأنتم مجموعون على أمر يريد ان يشق فيكم الصف فاقتلوه كائنا من كان».
واكد ان الوحدة الوطنية في بلدنا هذا احد اهم الركائز للتعايش والتنمية ووحدة الصف في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية وبناء المستقبل فلابد ان نحافظ عليها مهما كلفنا الأمر، فلنقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، فالمحافظة على الوحدة مسؤولية الحكومة والشعب. وأشار الى ان هذا القرار جاء حتى لا يأمن العقوبة من أساء الأدب.
درء المفاسد
وشكر الداعية خالد السلطان الحكومة على ما قامت به من التصرف بالحكمة وذلك بالتخلص القانوني ممن لا يستحق الجنسية الكويتية وممن كان سببا في إثارة الفتنة والنعرات الطائفية بين الشعب الكويتي المعروف بتآلفه وتلاحمه على حب الوطن وعلى الشرعية لآل الصباح الكرام فليس الخبيث الخاسر ممثلا عن الشيعة والذين نعرف كثيرين منهم كزملاء دراسة او زملاء عمل او جيرة منزل او غير ذلك، واكد السلطان ان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح خاصة ان الحكومة لا تخفى عليها جرائم ياسر الحبيب وتحديه للقانون واستخفافه بالكويت وولاة الأمر.أتى متأخراً
وأكد د.عصام الفليج «أن تأتي متأخرا خيرا من ألا تأتي أبدا» ينطبق هذا المثل على قرار مجلس الوزراء الأخير لمشروع مرسوم بسحب جنسية المواطن الكويتي الهارب من القانون ياسر الحبيب، وتكليف جهات الاختصاص لمتابعته وملاحقته قانونيا بشأن الهرب واللجوء السياسي، وقضايا سب الصحابة الكرام، وقضايا أمن دولة، خاصة بالدعوة الى الانقلاب على نظام الحكم في البلاد.
فلو تم ذلك سابقا، سواء بعدم إخراجه وتهريبه بمظلة قانونية إرضاء لأحد النواب من نفس فكره وله قناة فضائية تبث نفس سموم ياسر، أو بمطالبته أمنيا من الإنتربول فور خروجه من البلاد، لما جرى كل ما جرى من مناكفات وتصعيدات وفتن طائفية تسبب فيها ياسر ومن اتبعه ومن دافع عنه.
وقد قيل «رب ضارة نافعة»، فقد كشفت هذه الحادثة عدة أمور، منها النصرة والفزعة العمياء من قبل البعض لياسر حتى لو كان من غير تياره، رغم طرحه السياسي والأمني المناكف لحكومة الكويت وأسرتها الحاكمة، ورغم ان بعضهم «حكوميون» ونجحوا بفضل الحكومة!
وزاد: وكشفت ايضا ان عموم الشيعة الكويتيين ولاؤهم للكويت ولأسرة الصباح، وما تلك البيانات التي صدرت من مؤسسات شيعية كويتية وعالمية والتصريحات من رموز عديدة، إلا دلالة على ان ما يروج له أولئك الفتانون من بعض النواب والرموز لا يمثلونهم ولا يقرون أقوالهم وتصريحاتهم، بل كلهم أجمعوا على خطأ ياسر الفادح، وتأييدهم لدعوى سحب جنسيته لأسباب دينية عقدية ولأسباب أمنية. وأنا أذكر أولئك النواب بأنه عندما قررت الحكومة سحب الجنسية من بوغيث ـ رغم انه لم تكن عليه أي أحكام قضائية، ولم يشتم أو يسب أحدا، ولم يتعرض لنظام الحكم في الكويت ـ إلا ان الجميع التزم بهذا القرار ولم نسمع أحدا اعترض، لأن الأبعاد الأمنية لها معانيها ومغازيها، ومن دافع عن ياسر، وأخذ يخلط الأوراق، فهو قابل بطرحه العقدي والسياسي.. والأمني!
إن قرار مجلس الوزراء يستحق الشكر والتقدير لما فيه من حكمة، وتصد للباطل، وجرأة في مواجهة المجرمين مقوضي الأمن والاستقرار في الكويت. ووالله إن القضية ليست قضية سنة وشيعة، وإلا لما وقف الآلاف من الشيعة ضد ياسر علنا وباطنا، ولما وقفت الحكومة في آخر انتخابات ودعمها لإنجاح تسعة نواب منهم، ولما عينت العديد من الحزبيين منهم في مناصب قيادية يستطيعون التعرف من خلالها على كل صغيرة وكبيرة تجري في البلاد، ولما.. ولما..، ولكن القضية وصلت الى العظم.. إنه «الأمن». وقال: لست هنا مخوفا او مضخما، ولكنها الحقيقة التي يجب ان نواجهها ونقف عندها، سنة وشيعة، حضرا وبدوا، ليبراليين وإسلاميين، شيوخا وتجارا، كويتيين ووافدين، لأن الكويت تجمعنا، ولابد من التصدي لكل محاولة عبث أمني صغيرة قبل ان تكبر. وما يجري في البحرين ليس منا ببعيد!
دعوها فإنها منتنة، وليلتق الحكماء والوجهاء من الجميع للم الشمل، وإبعاد المتمصلحين والفتانين عن هذه اللقاءات التوعوية والتجميعية، ولتعد السلطة مرة أخرى للاستماع الى الوجهاء وأهل الكويت الصادقين، بشرط أن تستمع لهم بصدق، ولنترك الصراع الطبقي والاقتصادي جانبا، ولنعمل لأجل الكويت، والكويت فقط.
شكرا مرة اخرى لمجلس الوزراء على هذا القرار التاريخي الذي سيغير مسار السياسة الأمنية الداخلية، وشكرا للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك على جهوده الحثيثة لرأب الصدع، وتصريحاته الوطنية الهادئة والحكيمة، وأقول له: نحن معكم ضد الفتن، وضد كل من يسيء للكويت ونظامها وحكامها.
وبهذه الأجواء الساخنة أدعو لإعادة إحياء «مركز الوسطية» من جديد الذي طالما أثنى عليه صاحب السمو الأمير في أكثر من مناسبة وأبرزها في هيئة الأمم المتحدة، لعل ذلك يساعد على الاستقرار والهدوء عند الحوار.
ومن الأسماء المناسبة لهذا المركز الأخ الفاضل د.أيوب الأيوب ـ أمين عام اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية ورئيس «مركز الحوار».
وأسأل الله عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
للعلم.. مخرج الفلاش التلفزيوني «الكويت تجمعنا» هو الفنان المبدع المرحوم د.إبراهيم الكاظمي الأستاذ في كلية التربية الأساسية. هل وصلت الرسالة؟