الأخوة
عن ابن عباس رضي الله عنهما، ان عليا رضي الله عنه كان يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يقول: (أفئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله، والله لئن مات أو قُتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت (أو أقتل)، والله إني لأخوه، ووليه، ووارثه، وابن عمه، ومن أحق به مني؟». أخبرنا الفضل بن سهل، قال: حدثني عفان بن مسلم، قال: حدثنا ابو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، ان رجلا قال لعلي: يا أمير المؤمنين لم ورثت ابن عمك دون عمك؟ قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ أو قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ بني عبدالمطلب، فصنع لهم مُدا من الطعام، قال: فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس، ثم دعا بغُمُر، فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس، أو لم يشرب، فقال: «يا بني عبدالمطلب! إني بُعثتُ إليكم بخاصة وإلى الناس بعامة، وقد رأيتم من هذه الآية ما قد رأيتم، فأيكم يُبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي (ووزيري)؟» فلم يقم إليه أحد، فقمت إليه، وكنت أصغر القوم سنا، فقال: «اجلس»، ثم قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه، فيقول «اجلس» حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي ثم قال: «أنت أخي وصاحبي ووارثي ووزيري». فبذلك ورثتُ ابن عمي دون عمي. أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا عثمان، قال: حدثنا عبدالله بن نُمير، قال: حدثنا مالك بن مغول، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي سليمان الجهني، قال: سمعت عليا على المنبر يقول: أنا عبدالله وأخو رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يقولها غيري إلا كذاب مفتر.
فقال رجل: أنا عبدالله وأخو رسوله ـ مستهزئا ـ فخنق فحمل.
علي مني وأنا منه
أخبرنا بشر بن هلال عن جعفر بن سليمان عن يزيد الرشك عن مطرف بن عبدالله عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ان عليا مني وانا منه وهو ولي كل مؤمن».
علي كنفسي
أخبرنا العباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا الأحوص بن جواب، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن ابي ذر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لينتهين بنو وليعة، أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي ينفذ فيهم أمري، فيقتل المقاتلة، ويسبي الذرية».
فما راعني إلا وكف عمر في حجزتي من خلفي، قال: من يعني؟ فقلت: ما إياك يعني، ولا صاحبك، قال: فمن يعني؟ قلت: خاصف النعل. قال: وعلي يخصف نعلا.
قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: «أنت صفيي وأميني»
أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا ابن أبي عمر وأبو مروان، قالا: حدثنا عبدالعزيز، عن يزيد بن عبدالله (بن أسامة) بن الهاد، عن محمد بن نافع بن عُجير، عن أبيه، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما أنت يا علي فصفيي وأميني».
لا يؤدي عني إلا أنا أو علي
أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل، عن ابي اسحاق، عن حبشي بن جنادة السلولي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «علي مني وأنا منه، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي».
توجيه النبي صلى الله عليه وسلم ببراءة مع علي
أخبرنا محمد بن بشار، قال حدثنا عفان وعبدالصمد، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن أنس رضي الله عنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم ببراءة مع أبي بكر، ثم دعاه، فقال: «لا ينبغي أن يُبلغ عني إلا رجل من أهلي». فدعا عليا، فأعطاه إياه. أخبرنا العباس بن محمد (الدوري)، قال: حدثنا أبو نوح ـ واسمه عبدالرحمن بن غزوان ـ قراد، عن يونس بن أبي اسحاق، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن علي، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث ببراءة إلى أهل مكة مع أبي بكر ثم اتبعه بعلي، فقال له: «خذ الكتاب، فامض به إلى أهل مكة». فلحقته، فأخذت الكتاب منه، فانصرف ابو بكر وهو كئيب، فقال: يا رسول الله أنزل في شيء؟ قال: «لا إلا أني أُمرتُ أن أُبلغهُ أنا، أو رجل من أهل بيتي». أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا عبدالله بن عمر، قال: حدثنا أسباط، عن فطر، عن عبدالله بن شريك، عن عبدالله بن رقيم، عن سعد، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر ببراءة، حتى إذا كان ببعض الطريق أرسل عليا فأخذها منه، ثم سار بها، فوجد أبو بكر في نفسه، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤدي عني إلا أنا، أو رجل مني».