ذات يوم خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الناس، ونصحهم بألا يغالوا في مهور النساء، وبين لهم ان المغالاة في المهور لو كانت مكرمة في الدنيا او الآخرة، لفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنه ما أعطى واحدة من نسائه ولا أخذ لبناته إلا شيئا قليلا.
فقامت اليه إحدى النساء، وقالت في شجاعة: يا عمر، يعطينا الله وتحرمنا، أليس الله سبحانه وتعالى يقول: (وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا)، «والقنطار هو المال الكثير».
فأدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه، صواب قول المرأة وحسن استشهادها بالآية، فرجع عن رأيه، وقال: اصابت امرأة واخطأ عمر.