دفع غلاء أسعار الاضاحي المواطنين للبحث عن حلول بديلة تكسر حدة هذا الغلاء، أو تتجنب الاكتواء بناره على الاقل، وهو ما أدى الى قيام حملة منظمة في كثير من مواقع الانترنت، للاستعاضة عن شراء الاضاحي المحلية بتوكيل المؤسسات والجمعيات الموثوقة لشراء الاضاحي من البلاد الاسلامية الفقيرة وذبحها هناك والتصدق بلحمها على المستحقين. ونشر كثير من المواقع السعودية على شبكة الانترنت موضوعا متطابقا، يحث على توكيل المؤسسات المعروفة كمؤسسة مكة المكرمة الخيرية، بشراء وذبح الاضاحي في بلاد اسلامية، ودعم الموضوع باعلان من المؤسسة يحدد سعر الاضحية بـ 450 ريالا. وزيادة في التطمين بحسب جريدة «سبق» السعودية استعان معدو الموضوع بفتوى سابقة للشيخ عبدالله بن جبرين «رحمه الله» يجيز فيه هذا الفعل، بل ويحث عليه، حيث أجاب عن سؤال وجه له حول جواز ذبح الاضاحي في خارج المكان المتبرع فيه، كأن تتبنى مؤسسة خيرية المشروع في المملكة وترسل المبالغ الى احدى الدول الفقيرة لعمل المشروع، فقال: «لا شك أن الاضاحي تعتبر صدقات، وقصد أهلها حصول الاجر بالصدقة على الفقراء والمستضعفين حتى يشاركوا غيرهم في أيام الاعياد فرحتهم وسرورهم بالاكل من هذه اللحوم والتفكه بها، وحيث ان أهل المملكة عندهم الكثير والكثير من الاضاحي كوصايا عن الاحياء والاموات، فنرى ارسال كثير منها الى خارج المملكة لذبحها في البلاد الفقيرة توسعة على المسلمين هناك وتأليفا لهم حتى يعرفوا أن اخوانهم في البلاد الاسلامية يحبونهم ويواسونهم ويوصلون اليهم ما يحتاجون اليه بقدر الامكان، فاخراجها وارسالها الى الدول الفقيرة أولى من ذبحها في البلاد الغنية حيث ان أهلها قد يصبرونها في الثلاجات ويأكلون منها عدة أشهر، ولا يجدون الفقراء الا قليلا، وقد يجتمع عند فقير أكثر من حاجته، وفي ارسالها الى الدول الفقيرة تخفيف على المتبرعين لقلة أثمانها.