إلزام الزوج بالذهاب كمحرم للحج
امرأة لم تحج وزوجها سبق له الحج، ولا يوجد لها محرم غير زوجها وهي تطلب منه أن يرافقها وهو يعتذر، فهل يلزم شرعا بالسفر معها للحج؟ وهل عليها إثم في حالة رفضه؟
لا يلزم الزوج ولا غيره من المحارم بالسفر مع المرأة وهذا باتفاق المذاهب الأربعة، وذلك لأن الحج فيه مشقة، فلا يلزم الزوج أو غيره تحمل هذه المشقة من أجل غيره، زوجة أو غيرها.
ترك المبيت بمنى
هل يلزم أن نبيت في منى، والمبيت صعب لكثرة الزحام وقد لا تتيسر له مرافق لمن ليس تابعا لحملة؟
المبيت بمنى ليالي أيام التشريق واجب عند جمهور الفقهاء وذهب الحنفية إلى أنه سنة، وقدره مكث أكثر الليل.ومن ترك المبيت دون عذر فعليه دم، ومن ترك ليلة فعليه مد من الطعام وفي ليلتين مدان، هذا عند الشافعية والحنابلة. وعن أحمد: لا شيء عليه وقد أساء، لأن الشرع لم يرد فيه بشيء وعنه أنه يطعم شيئا، وخفّفه. فإن كان الترك بعذر فلا يترتب عليه شيء، ويعتبر الترك بعذر لمن يخاف على نفسه أو ماله أو لم يجد مكانا يليق به لينام، أو مكانا يوقف فيه سيارته مثلا.
لم تسقط الحصيات في الحوض
عند رمي الجمرات، أظن أن بعض الحصيات لم تقع في الحوض فما هو الحكم؟
الواجب أن يغلب على ظنك أو تتيقن أن جميع الحصيات قد وقعت في الحوض، فإذا تأكدت أو غلب على ظنك أن بعض الحصيات لم يقع في الحوض فينبغي أن تعيد رمي ما تأكدت أو غلب على ظنك أنه لم يقع في الحوض اذا لم تغادر مكة، أما بعد عودتك الى بلدك فإن كان الأغلب هو الذي تأكدت أو غلب على ظنك أنه لم يقع في الحوض فعليك دم، أما إذا كان الأقل أي 3 حصيات فيجب الدم وهو ذبح شاة عند المالكية والشافعية والحنابلة، وعند الحنفية في كل حصاة يجب نصف صاع من بر أو صاع من تمر أو شعير.
أما إن كان الترك لحصاة أو حصاتين فعند الحنابلة رواية لا شيء فيه.
والذي نراه رأي الحنابلة في الحصاة والحصاتين وأنه لا شيء فيه، وفي الثلاث صاع ونصف من البر، أو ثلاثة صيعان من التمر أو الشعير على رأي الحنفية، وفي الأغلب دم كما سبق.
الحج عن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة
هل يجوز أن يحج المسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن كبار الصحابة؟
لم أطلع بعد على رأي أو حكم في هذا، ونفصل هنا بين الحج عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام ومقصود الحج وهو بمعنى إهداء الثواب اليه فهذا مما لا يجوز لعدم ورود مشروعيته وانما يدعى للنبي صلى الله عليه وسلم بالمشروع الوارد عنه وهو الدعاء له بالوسيلة والفضيلة والدرجة العالية في الجنة.
أما الصحابة فهم خير القرون ولم يُؤْثَر فيما نعلم أن التابعين كانوا يحجون عن الصحابة، وينبغي سد هذا الباب لما قد يكون فيه من معنى التفضل على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، ولما قد يصحبه من التفاخر.
النقاب في الحج
ما حكم ارتداء النقاب أثناء الحج بسبب الحساسية الشديدة النادرة للشمس، والتي قد تصل إلى إغماء المرأة، وإن كان فيه شيء من النهي فما حكم وضع دهان الحساسية الثقيل على الوجه؟
«نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تنتقب المرأة أو تلبس القفازين» فتكشف عن وجهها إلا إذا مر عليها رجال أو كانت في محضر رجال كالطواف والسعي ونحوهما فتسدل جلبابها على وجهها وتجافي بينه وبين وجهها لئلا يلامسه قدر إمكانها، فإذا لم تكن في محضر رجال كشفت عن وجهها. وأما الحالة المسؤول عنها فإنها حالة خاصة مرضية ويجوز للمريض ما لا يجوز لغيره، فيجوز لك أن تلبسي ما يستر الوجه، وتحاولي ألا يمس بشرة الوجه وذلك قدر إمكانك، ولا تلبسي النقاب مادام ذلك يؤدي الغرض لأن النقاب يلاصق بشرة الوجه، ويجوز لك أن تدهني وجهك بدهان لا رائحة له، فإن لم يوجد دواء دهانا إلا مما فيه رائحة فيجوز حينئذ لضرورة أو حاجة العلاج.
طواف القدوم للحائض
وصلنا مكة وأنا حائض فماذا أفعل بالنسبة لطواف القدوم هل أطوف مع الحجاج؟
طواف القدوم سنّة فلا تطالبين به مادام عليك العذر الشرعي وكذلك يسقط طواف القدوم عن المعتمر لدخول طواف الفرض عليه وهو طواف العمرة، فالمطالب بطواف القدوم هو المحرم بالحج مفردا أو قارنا بين الحج والعمرة.
حكم الركعتين بعد الطواف
أنهيت الطواف فأقيمت الصلاة، فصليت مع الجماعة، ولم أتمكن من صلاة الركعتين بعد الطواف. فهل يجب أن أصليهما بعد ذلك؟
لعل الراجح أن صلاة ركعتين بعد الطواف سنة، ولا شيء عليك إن لم تصلهما، وعند الشافعية والحنابلة أن من صلى المكتوبة بعد طوافه أجزأته عن ركعتي الطواف.