- القطــــان: يوم يدعو فيـه الشيطان علـى نفسه بالويل والثبور حين يبصر رحمـة الله على عبـاده
- الشطـــي: جاءوا من كل حدب وصـوب ليعلنــوا للناس أنهم أمــة واحدة ودين واحد موحدين إلهاً واحداً
يوم عرفة افضل الايام فيه التجلي العظيم الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله «ما من يوم افضل عند الله من يوم عرفة، ينزل الله تبارك وتعالى الى السماء الدنيا فيباهي بأهل الارض اهل السماء». وعن فضل يوم عرفة نتعرف عليه من خلال الاسطر التالية:
يبين لنا الداعية الاسلامي أحمد القطان فضل يوم عرفة فيقول: عرفة الذي سماه الله يوم الحج الاكبر في تفسير طائفة من الصحابة، وهو احد ايام الحج الاكبر في تفسير طائفة اخرى، ذلك هو يوم عرفة الذي سجل فيه تاريخ الاسلام ذكرى من اعظم الذكريات وبشرى من احب البشريات.
واضاف: لقد كان اعداء المسلمين يحاولون بكل الوسائل ان يطفئوا نوره او يقتلوه في مهده، ومازال الصراع بين الاسلام وبينهم حتى انتصر باستتباب الامر له في جزيرة العرب وبتطهير الحرم وما حوله من رجس الوثنية في السنة العاشرة من الهجرة، فلما كان يوم عرفة من حجة الوداع في ذلك العام نزل القرآن لا ليسجل هذا الحدث التاريخي الحاسم فحسب، لكن ليعلن كذلك انه حادث ما بعده حادث، وانه لا خوف على الاسلام بعد اليوم من اعدائه (اليوم يئس الذين كفروا من دينكم).
كمال الدين
واستطرد القطان قائلا: لقد كان دستور الشريعة ينزل فصولا ومواد متفرقة ونجوما متقاربة او متباعدة، وكان يخشى ان تختم حياة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل ان يتم مواد هذا الدستور، فلما كان يوم عرفة من حجة الوداع اعلنت الآية نفسها ان امر الشريعة قد احكم وابرم، وان هذا هو مسك الختام، وانه لن ينزل بعد ذلك التشريع شرع جديد، انه اعلان فذ في تاريخ التشريع السماوي، فقد كان كل رسول ينبئ امته انه سيأتيهم بعده من يكمل لهم البنيان حتى جاء محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، فلما بلغ الرسالة وادى الامانة اعلنه الله على لسانه في ذلك اليوم شريعة تامة كاملة خاتمة دائمة (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي).
وزاد: في ذلك اليوم يوم عرفة الذي قالت اليهود في شأنه: انكم تقرأون في كتابكم آية لو نزلت علينا معشر اليهود لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، فقال عمر رضي الله عنه: وما تلك الآية؟ قالوا: (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي)، فقال عمر رضي الله عنه: والله اني اعلم في اي يوم نزلت وفي اي ساعة انزلت واين انزلت واين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان الجواب انه حين نزلت انزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم فينا يخطب ونحن وقوف، وذلك عشية يوم الجمعة، الا وانهما لنا عيدان، فلقد صدق عمر رضي الله عنه فيوم الجمعة عيد اسبوعي للمسلمين، ويوم عرفة عيد سنوي يتلوه عيد سنوي هذا هو يوم عرفة في تاريخه المجيد، فإن قدره على مر الزمان يتجدد وان فضله في كل عام يعود ويتردد، انه في موسم الحج ليوم مشهود بل هو اعظم واضخم مشاهدة واوسعها رفعة واحقها جمعا، واخيلها منظرا، واعظمها اثرا.
وزاد: ولو ان ابصارنا واسماعنا تتخطى هذا الافق وتنفذ من وراء الحجب لترى وتسمع ما يدور اليوم في تلك البقعة المطهرة لرأينا وسمعنا ما لا ترى عين ولا تسمع اذن في غير هذا المكان.
قلوب خاشعة
ومازال يصف الداعية القطان الحجاج في يوم عرفة فيقول: انها كتلة ذوي القلوب المؤمنة يلوحون في ثيابهم البيض كأنهم الملائكة، وقد تضاموا وتلاحقوا حاسري الرؤوس، حفاة الاقدام او يكادون باسطي ايديهم الى السماء، رافعي اصواتهم بالتلبية والدعاء، منقطعة انفاسهم بخفقات الرجاء، انه موقف تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله، انه يوم عرفة الذي تفضل الله عز وجل فيه على عباده بالمغفرة والصفح حتى ان الشيطان حينما يبصر رحمة الله على بني آدم في هذا اليوم يدعو على نفسه بالويل والثبور.
حول فضل يوم عرفة، يقول د.بسام الشطي: من الايام المباركة التي فضلها الله تعالى، حيث يكون فيه الوقوف للحجاج وتعرضهم لنفحات الله وهو يباهي بهم ملائكته ويندحر الشيطان لكثرة ما يغفر الله لعباده في هذا اليوم، كما جاءت بذلك الاحاديث النبوية،ويكفي انه ضمن الايام العشرة الأول من ذي الحجة.
صيام عرفة
واكد د.الشطي ان صيام يوم عرفة سنة، وقد جاء فيه حديث رواه مسلم انه يكفر ذنوب سنتين، وهذا الصيام لغير الحجاج الواقفين بعرفة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم افطر بعرفة وكذلك فعل ابوبكر وعمر والتابعون من بعدهم.
واضاف: هذا اليوم الكريم يذكرنا بنعمة الله سبحانه وتعالى على هذه الامة، حيث يجمع بين ابنائها من اقاصي الارض ومن جميع اطرافها، من كل حدب وصوب، يأتون من كل فج عميق لكي يعلنوا للناس جميعا انهم امة واحدة ينتسبون الى دين واحد موحدين الها واحدا قائلين «لبيك لا شريك لك».
وزاد: في هذا اليوم، تكرم الله على هذه الامة باكمال الدين واتمام النعمة، وهذا ينبهنا لواجبنا الذي يقتضي العمل الدائم والسعي الحثيث على التكافل والتعاون والتضامن بين ابناء هذه الامة والعمل على ازدهارها وتقدمها وتحقيق عزتها حتى تكون بحق امة يباهى بها، فهي خير امة اخرجت للناس.
وقال صلى الله عليه وسلم في فضل يوم عرفة: «ما من ايام عند الله افضل من عشر ذي الحجة، فقال رجل: هن افضل من عدتهن جهادا في سبيل الله؟ قال: هن افضل من عدتهن جهادا في سبيل الله، وما من يوم افضل عند الله من يوم عرفة، يتنزل الله تبارك وتعالى الى السماء الدنيا فيباهي بأهل الارض اهل السماء فيقول: انظروا الى عبادي جاءوني شعثا غبرا ضاحين، جاءوا من كل فج عميق يرجون رحمتي، ولم يروا عذابي، فلم ير اكثر عتيقا من النار من يوم عرفة».
حدود عرفة
وحدود عرفة كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: حد عرفة من الجبل المشرف على بطن عرفة (هو بطن عرفة هو ما بين العلمين اللذين هما حد عرفة والعلمين الذي هما حد الحرم) الى جبال عرفة الى الوصيق (والوصيق هو موضع أعلاه لكنانة وأسفله لهذيل) الى ملتقى الوصيق الى وادي عرفة، قال: وموقنى النبي صلى الله عليه وسلم عشية عرفة بين الأجبل النبعة والنبيعة والنابت (ويسمى هذا الموقنى) (الآل) على وزن هلال ويُعرف اليوم بجبل الرحمة. والتبعة: واحدة تبع شجر تعمل منه الغسي، وقيل سمي الآل، لأن الحجيج إذا رأوا ألوا، اي اجتهدوا، ليدركوا الموقف. وعلى جبل الرحمة مسجد ومنبر لوقوف الخطيب عشية يوم عرفة، وكان هذا الجبل صعب المرتقى، فسهله الوزير الجواد الأصفهاني، وبنى فيه مسجدا ومصبا للماء. وعرفة او عرفات ميدان واسع أرضه مستوية يبلغ نحو ميلين طولا في مثلهما عرضا، وكانت عرفة قرية، فيها مزارع وخضر، وبها دور لأهل مكة، اما اليوم فلم يبق لهذه الدور من أثر، وموضع الوقوف بعرفة يسمى كما قال ياقوت (العرّف) بتشديد الراء وعرفة كلها موقف، وقد حدد الفاسي موقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: انه الفجوة المستعلية المشرفة على الموقف، وهي من وراء الموقف وهي التي عن يمينها، ووراءها صخرتان متصلتان بخصر الجبل المسمى بجبل الرحمة، ولا فضيلة للوقوف على الجبل الذي يقال له جبل الرحمة بعرفة.
عرفة التاريخ والعبادة
سمي عرفة بهذا الاسم، لأن الناس يتعارفون به، وقيل: سمي بذلك، لأن جبريل طاف بإبراهيم عليه السلام كان يريه المشاهد فيقول له: أعرفت؟ أعرفت؟ فيقول إبراهيم: عرفت، عرفت. وقيل: لأن آدم عليه السلام لما هبط من الجنة وكان من فراقه حواء ما كان فلقيها في ذلك الموضع، فعرفها وعرفته.
وعرف كذلك باسم عرفات، كما قال تعالى: (فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام).
وقال العمري: عرفات علم للموقف سمي بجمع، وقال بعد أن أورد بعض الأقوال الواردة في سبب تسميتها بعرفة وعرفات: وهي من الأسماء المرتجلة، لأن عرفة لا تعرف في أسماء الأجناس.
حدود عرفة
وحدود عرفة كما قال ابن عباس: حد عرفة من الجبل المشرف على بطن عرفة (بطن عرفة هو ما بين العلمين اللذين هما حد عرفة والعلمين اللذين هما حد الحرم) إلى جبال عرفة إلى الوصيق (والوصيق هو موضع أعلاه لكنانة وأسفله لهذيل) إلى ملتقى الوصيق إلى وادي عرفة قال: وموقنى النبي صلى الله عليه وسلم عشية عرفة بين الأجبل النبعة والنبيعة والنابت (ويسمى هذا الموقنى) (الآل) على وزن هلال ويعرف اليوم بـ «جبل الرحمة»، والتبعة: واحدة تبع شجر تعمل منه الغسي، وقيل سمي الآل، لأن الحجيج إذا رأوا ألو، أي اجتهدوا، ليدركوا الموقف.
وعلى جبل الرحمة مسجد ومنبر لوقوف الخطيب عشية يوم عرفة، وكان هذا الجبل صعب المرتقى، فسهله الوزير الجواد الأصفهاني، وبنى فيه مسجدا ومصبا للماء.
وعرفة أو عرفات ميدان واسع أرضه مستوية يبلغ نحو ميلين طولا في مثلهما عرضا، وكانت عرفة قرية، فيها مزارع وخضر، وبها دور لأهل مكة، أما اليوم فلم يبق لهذه الدور من أثر، وموضع الوقوف بعرفة يسمى كما قال ياقوت (العرف) بتشديد الراء وعرفة كلها موقف، وقد حدد الفاسي موقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنه الفجوة المستعلية المشرفة على الموقف، وهي من وراء الموقف، وهي التي عن يمينها، ووراءها صخرتان متصلتان بصخر الجبل المسمى بجبل الرحمة، ولا فضيلة للوقوف على الجبل الذي يقال له جبل الرحمة بعرفة.
منبر عرفة
عن عمرو بن دينار قال: رأيت منبر النبي صلى الله عليه وسلم في زمان ابن الزبير ببطن عرفة، حيث يصلي الإمام الظهر والعصر عشية عرفة، مبنيا بحجارة صغيرة وفي رواية صغار، قد ذهب به السيل، فجعل ابن الزبير منبرا من عيدان.
وعن يزيد بن شيبان قال: كنا في موقف لنا بعرفة قال: فأتانا ابن مربع الأنصاري فقال: إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم، يأمركم أن تقفوا على مشاعركم هذه، فإنكم على إرث من إرث ابراهيم عليه السلام.
الحطيم أكرم ظل على وجه الأرض
الحطيم هو: بناء مستدير على شكل نصف دائرة، أحد طرفيه محاذ للركن الشامي، والآخر محاذ للركن الغربي، وهو مغلف بالرخام، وما بين جدار الكعبة الشمالي وبين الحطيم المكان المعروف بالحجر. عن ابن جريح قال: الحطيم ما بين الركن والمقام، وزمزم والحجر.
عن محمد بن سوقه قال: كنا جلوسا مع سعيد بن جبير في ظل الكعبة، فقال: أنتم الآن في أكرم ظل على وجه الأرض. وعن سفيان، عن شيخ قد بلغ مائة سنة، وصلى خلف معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه يقال له وهب يحدث عن قومه، ان رجلا منهم تزوج امرأة فسألته أمها بعيرا من إبله فأبى، فقالت: اني قد أرضعتكما فرفع ذلك الى عثمان بن عفان رضي الله عنه فرأى ان تستحلف عند الكعبة انها قد أرضعتهما، فلما أرادوا استحلافها أبت وكأنها ورعت وتأثمت وقالت: انما أردت معنى ان أفرق بينهما.
وعن عمرو بن دينار عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ألا يحلف بين المقام والبيت في الشيء اليسير أخاف أن يتهاون الناس به. وعن عكرمة بن خالد قال: رأى عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه جماعة عند المقام فقال: ما هذا؟ قالوا: رجل يستحلف، قال: أفي دم؟ قالوا: لا، قال: أفي مال عظيم؟
وعند الحنفية: ان الحطيم الموضع الذي فيه الميزاب.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «الحطيم.. الجدار».
قال المحب الطبري: يعني جدار حجر الكعبة، قال: وقد قيل الحطيم هو الشازروان.
لم سُمي بهذا الاسم؟
قال أبوالطيب في كتابه شفاء الغرام: سمي بذلك لأن البيت رفع وترك وهو محطوط، قال: وقد قيل لأن العرب كانت تطرح فيه ما طاقت فيه من الثياب، فيبقى حتى يتحطم من طول الزمان.
وقيل في سبب التسمية انه سمي بالحطيم لأن الناس كانوا يحطمون هنالك بالإيمان.
أفضل الأيام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام عند الله أفضل من عشر ذي الحجة» فقال رجل: هن أفضل من عدتهن جهادا في سبيل الله؟ قال: «هن أفضل من عدتهن جهادا في سبيل الله وما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى الى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول: (انظروا الى عبادي جاؤوني شعثا غبرا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي) فلم ير أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة».
المزدلفة.. عودة الحجيج
عقب غروب شمس يوم التاسع يبدأ الحجاج في الإفاضة الى مزدلفة، فإذا وصلوا إليها صلوا المغرب بها مع العشاء مجموعتين جمع تأخير، ولهم المبيت بها لمن استطاع، و«الازدلاف» معناه الاقتراب، ومنه سُمّي المشعر الحرام مزدلفة، لأنه يتقرب فيها. ويقال لها جمع لاجتماع الناس بها، وقيل لاجتماع آدم وحواء بها، وقيل لجمع الصلاتين فيها ـ ومن أسمائها «المشعر الحرام» قال تعالى: (فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم) وتسمى كذلك «جمعا» وتعرف كذلك بقزح، وهو الجبل الصغير الذي بجوار المسجد. وللحاج إفاضتان: إحداهما من عرفات والثانية من المشعر الحرام، والإفاضة كانت تسمى إجازة، ومعناها أن يجيزهم الرئيس في مغادرة المكان الى مكان آخر، وكانت هناك بعض القبائل هم أصحاب الحق في هذه الإجازة بحيث لا يفيض الناس إلا إذا أفاض رئيس هذه القبيلة. وقد كان يقصد بتوقيف الناس عند المشعر الحرام إشعارهم بأنهم قد انتهوا من الواجب الأساسي للحج، وأصبحوا بذلك حجاجا، وان لهم الحق في التعبد بعد، وفعلا فإن الناس بمجرد إفاضتهم من المزدلفة الى منى يصبحون معيدين عيد الأضحى.
حدود المزدلفة
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه يقول: المزدلفة كلها موقف. وقال محمد بن المنكدر: انه رأى أبا بكر الصديق رضي الله عنه واقفا على قزح مزدلفة في الجاهلية وإيقاد النار من أهل الجاهلية. لما أفاض سليمان بن عبدالملك بن مروان من المازمين نظر الى النار التي على قزح، فقال لخارجة بن زيد: يا أبا زيد من أول من صنع هذه النار ههنا؟ قال خارجة: كانت في الجاهلية وصنعتها قريش، وكانوا يقولون: نحن أهل الله، قال خارجة: أخبرني رجال من قومي انهم رأوا في الجاهلية، وكانوا يحجون، ومنهم حسان بن ثابت، في عدة من قومي، وقالوا: أوقد قصي بن كلاب بالمزدلفة نارا عظيمة حتى يراها من جاء من عرفة.
وعن دخشم الجهني عن جده قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في حجته وقد دفع من عرفة والنار توقد بالمزدلفة حتى نزل قريبا منها، وعن نافع عن ابن عمر قال: كانت النار توقد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم. وقال سعيد بن عطاء لما سُئل كيف نزل عمر؟ قال: يستقبل الكعبة، ثم يجعل النار عن يمينه. وعن عطاء: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل ليلة مزدلفة في دار الإمارة التي في قبلة مسجد المزدلفة.
وعن ابن جريح قلت لعطاء: وأين المزدلفة؟ قال: المزدلفة إذا أفضت من مازمي عرفة فذلك الى محسر.
آبار بالمزدلفة
وبمزدلفة 3 آبار: منها بئر قبالة المشعر الحرام على يمين الذاهب الى عرفة، ومنها بئر تقربها في الجهة اليمنى يقال لها بئر البقر، ومنها بئر في الجهة اليسرى محاذية للمشعر الحرام، واخرى فيما بين مزدلفة وعرفة: يقال لها السقيا على يسار الذاهب الى عرفة.