حذرت الحكومة البريطانية رعاياها المسلمين من مغبة الوقوع في براثن وكلاء سفر وسياحة وهميين يقبضون أموالهم بدون أي خدمات مقابلة.
وقالت إن اللصوص ينتهزون مناسبة الحج لعمليات نصب واحتيال واسعة النطاق، وحذرت آلاف الحجاج من الوقوع في الفخ.
ويذكر أن نحو 25 ألف بريطاني ينوون تأدية الفريضة هذا العام وأن عددا كبيرا منهم يلجأون لوكالات سفر صغيرة ويدفعون تكاليف سفرهم وإقامتهم نقدا، ومسألة الدفع النقدي هي الباب الذي يقود الى عمليات الاحتيال التي تكلف آلاف الجنيهات للفرد. ويذكر أن الشرطة ألقت القبض على لص يدعى محمد أحمد وأدانته المحكمة بسرقة 500 ألف جنيه (875 ألف دولار) جمعها من أناس دفعوا له تكاليف سفرهم وإقامتهم في مكة والمدينة نقدا، وحكمت عليه بالسجن ست سنوات. وصرح ستيف هيد، من شرطة حي المال اللندني «السيتي» لفضائية «سكاي نيوز» الإخبارية بقوله: «العديد من الناس يوفرون المال لسنوات طويلة من أجل الحج ربما مرة واحدة في العمر، والعديد من اللصوص أيضا ينتهزون المناسبة نفسها لسرقة هذا المال والحلم العظيم الذي كان سيحققه لهم». ونقلت الفضائية عن آصف صادق قوله إنه اشترى أسهما في شقة لسكنه وسكن اسرته في مكة بمبلغ 9 آلاف جنيه (15.75 ألف دولار)، لكنه اكتشف أنها شقة وهمية لا وجود لها على الإطلاق، وقال: «الآن، كلما خطرت فكرة الحج ببالي أفكر أيضا في مالي المسروق، الحج يجب أن يكون أسعد مناسبات الحياة، فصار تجربة مؤلمة».