أدت جموع من حجاج بيت الله الحرام صلاة العيد في المسجد الحرام في أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله تعالى والخضوع له عز ذكره، وامتلأت ساحات وادوار المسجد الحرام منذ الساعات الأولى من صباح اليوم.
وشهدت الطرق المؤدية الى المسجد الحرام كثافة بشرية كبيرة في أعداد المشاة وكثافة مرورية في أعداد السيارات حيث بذل رجال الأمن والمرور جهودا مكثفة لتسيير حركة قاصديه وهكذا يعود المسجد الحرام لزحامه الهائل بعد ان خف تماما يومي التروية ووقفة عرفات.
وكانت جموع الحجيج بدأت مع اشراقة هذا اليوم العاشر من شهر ذي الحجة في التدفق الى منى قادمة من مزدلفة بعد ان باتت الليلة الماضية فيها وبعد ان شهدت يوم امس الوقفة الكبرى على صعيد عرفات.
ويغادر الحجاج مزدلفة قاصدين مشعر منى لرمي جمرات العقبة الكبرى ثم ينحرون الهدي ويتحللون بالحلق او التقصير ثم يقصدون بعدها المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة ومن ثم السعي بين الصفا والمروة.
ولم يتبق أمام الحجاج من مناسك حجهم سوى منسك رمي الجمرات على مدى ايام التشريق الثلاثة والتي يتم خلالها المبيت في منى لرمي الجمرات الثلاث التي تبدأ اليوم في ثاني ايام العيد ويجوز للمتعجلين ان يكتفوا برمي الجمرات ليومين فقط بعدها يقوم الحاج بطواف الوداع ليبدأ رحلة العودة الى وطنه.