لقد شاهدنا التقارير المصورة التي تبثها قنوات التلفزيون السعودي والفضائيات التي تغطي أحداث موسم حج هذا العام وما وفرته الدولة مشكورة من تقنيات حديثة ومتطورة في كل مكان.. حيث حشدت مختلف الأجهزة إمكانياتها البشرية والفنية والإدارية والميدانية في خدمة ضيوف الرحمن ضمن مشاركة فاعلة بموسم الحج بما تقدمه من خدمات متنوعة في مجالاتها.. والذي تابع هذه التقارير المصورة شاهد كيف وفرت الدولة التقنية الحديثة في مشروع توسعة المسعى حيث وفرت العديد من السلالم الكهربائية المتحركة.. وكيف نشرت أجهزة الأمن كاميرات المراقبة في مختلف المواقع والتي تنقل كل حركة لضيوف الرحمن.. اضافة الى كاميرات البث التلفزيوني التي تنقل للعالم مناسك الحج بالصوت والصورة مباشرة لمختلف دول العالم عبر كاميرات القنوات السعودية او القنوات والفضائيات الخليجية والعربية والإسلامية وحتى القنوات العلمية.. والتقنية التي وفرتها الدولة وبصورة لافتة تكاد تجدها في كل مكان.. في المستشفيات والمستوصفات والمراكز الطبية المتقدمة ومراكز معالجة ضربات الشمس.. إضافة الى تقنيات الدفاع المدني وآلياته ومعداته المختلفة والاستعداد الكبير لهذه القوات المدنية في مواجهة مخاطر السيول بمشعر منى لو حدثت سيول، لاسمح الله، والتي شهدنا جزءا منها خلال استعراض صاحب السمو الملكي النائب الثاني للقوات العاملة في موسم الحج.. وها هو قطار المشاعر بتقنياته الحديثة يساهم هذا العام في تقديم خدماته لضيوف الرحمن ضمن منظومة واسعة تقدم كل ما من شأنه يساهم في تفعيل الخدمات والتقنيات المقدمة لهم بصورة متكاملة ومدهشة.
لقد توزعت في مختلف المشاعر نقاط المراقبة والمتابعة طوال الايام الماضية لرصد واستشعار درجة الانسيابية في حركة الحجيج من خلال التقنيات الحديثة التي وفرتها أجهزة الدولة المختلفة.. وهكذا نجد ان التقنية سخرتها المملكة لخدمة ملايين الحجاج في هذا الموسم وكل موسم حج.. وصولا لخدمة مثالية لضيوف الرحمن.