اختار المسلمون ابا بكر الصديق رضي الله عنه خليفة للرسول صلى الله عليه وسلم فقام ليخطب في المسلمين فحمد الله واثنى عليه بما هو اهله ثم قال: «اما بعد، ايها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم فإن احسنت فأعينوني وان اسأت فقوموني الصدق منجاة والكذب خيانة والضعيف فيكم قوي عندي حتى ازيح عليه (ازيل شدته ومحنته) إن شاء الله والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه ان شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله الا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط الا عمهم الله بالبلاء، اطيعوني ما اطعت الله ورسوله فان عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم».
وهكذا وضح ابو بكر رضي الله عنه للمسلمين ضوابط طاعة ولي الامر في ظل طاعة الله عز وجل.