أدارت الدنيا ظهرها للحاج عبدالكريم اسعد خالد ضاهر من قضاء حيفا بعد ان استولى اليهود عام 1948 على ارضه التي يقتات منها والتي تتكون من 38 دونما مزروعة بأشجار الحمضيات والزيتون.
هذه الحادثة في حياة ضاهر دفعته للثأر من أجل أرضه المغتصبة، حيث استشهد ابنه عادل وهو يحاول استرداد ارضه المغتصبة عام 2004، ولم يعلم ضاهر ان هاتين الحادثتين ستقودانه للحج هذا العام بعد 105 اعوام من الانتظار، بعد ان شملته مكرمة خادم الحرمين الشريفين هذا العام ليكون ضمن أسر الشهداء.
ويقول الحاج عبدالكريم «كانت قلة المال وضيق الحال عائقا امام ذهابي الى الحج طوال حياتي الممتدة، حيث كنت أحلم بالحج، ومع كبر سني وكثرة امراضي بدأ هذا الحلم يتلاشى قليلا قليلا».
مضيفا «أعاني ارتفاع الضغط وفقدت بصري اضافة الى اعراض الشيخوخة التي تمكنت من كل اطرافي ونهشت من قوتي، الى ان جاء الخبر السعيد بإلحاقي ضمن المكرمة الملكية».