الحاج الصومالي حسن محمد حسين، ظل طوال 23 عاما يحج على دراجة نارية دون أن تطأ قدماه التراب. فعلى الرغم من أنه لم يتغيب عن الحج طوال هذه الأعوام، إلا أن رجليه (لشلل سفلي) لم تطآ أرض المشاعر المقدسة.
ويقول إن «حلم الحج يراودني كل عام مع نهاية أيام التشريق في منى، فما أن أرمق هذه المدينة البيضاء بنظرة الوداع في كل عام، حتى يتوغل الحنين في داخلي لها قبل أن أتجاوز معالمها، هنا حياة أخرى، وقصة لا يمكن لي ترجمة معانيها الجميلة، لذا أظل أفكر في الحج حتى تبدأ شهوره». ولأن حسن من ذوي التحديات الخاصة لا يمكن له تحريك قدميه، يتحدث مبتسما «تخيل كل هذه السنوات من الحج، لم تطأ قدماي أرض المشاعر، أنا أتحرك على أربع هي عجلات هذا الدباب الذي رافقني أعواما طويلة، حتى مع دخول وسائل نقل حديثة كالقطار، فإنني لن أحج إلا على ظهر دبابي، فهذا القطار لكم، وهذا الدباب لي».