أدى نقص أجهزة الصراف الآلي في المشاعر المقدسة، وعدم توافر آلات السحب في معظم المتاجر والمطاعم الى تراجع أهمية بطاقات «الصراف» و«الائتمان» البلاستيكية، وهيمنة ثقافة «الكاش» من جديد على الحركة التجارية في المشاعر، رغم ما يحيط بها من مخاوف السرقة أو الضياع.
ولم يتوافر في المشاعر المقدسة سوى 15 صرافا آليا انتشرت في أماكن يصعب على الحجاج الوصول اليها، يقول أحد التجار بالمشاعر فيصل الهذلي انه على الرغم من قلة عدد أجهزة الصراف الآلي، إلا ان بعضها لا يعمل نتيجة تزاحم الحجاج عليها، الأمر الذي يجعل بطاقاتهم بلا فائدة تذكر، ويحتم عليهم اللجوء الى «الكاش».
واستغرب التاجر ظفر العامري وجود هذا العدد الضئيل من الصرافات الآلية، إذ تساءل قائلا: كيف يمكن ان يلبي 15 جهاز صراف احتياجات نحو 3 ملايين حاج داخل المشاعر؟
وتبين ان تلك الصرافات الموجودة بالمشاعر كانت قد وضعتها أمانة العاصمة المقدسة لخدمة رجال الأمن المتواجدين في مشعر منى والعاملين بمؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل.