أسامة دياب
قامت السلطات السعودية باحتجاز عدد من الحافلات المخصصة لحجاج المرور في منطقة حفر الباطن وأبلغوهم بضرورة دفع مبلغ ألف ريال كتبرع للإغاثة و620 ريالا غرامة بواقع 100 ريال عن كل يوم تأخير بالاضافة الى تبصيمهم ومنعهم من دخول المملكة لمدة خمس سنوات، هذا ما وافانا به احد حجاج المرور يدعى حاتم عبدالسلام في اتصال هاتفي من حفر الباطن. وأشار عبدالسلام الى ان السلطات السعودية قد احتجزت ما يقرب من 200 باص من حجاج المرور في منطقة حفر الباطن ومنعت وصولهم لمنفذ الرقعي السعودي، لافتا الى ان المحتجزين الذين يزيد عددهم على 10000 فرد من جنسيات مختلفة أبرزها المصرية والسورية والأردنية وأغلبهم من المعلمين المرتبطين بدوام رسمي صباح اليوم. وبيّن ان الجميع يمرون بتجربة مريرة حيث تكبدوا خسائر كبيرة فاقت تكلفة الحج النظامي، مشيرا الى ان حملات المرور تاجرت بالناس وباعت الوهم لهم، لافتا الى انه دفع 250 دينارا لحملة الهدي التي أكدت له ان الغرامة التي سيدفعها لن تتجاوز الألف ريال على ان يتحمل الحجاج تكلفة الإعاشة والانتقالات. وأوضح ان حالة من الاستياء تسود اوساط المحتجزين بسبب النساء والأطفال الذين يعيشون لحظات عصيبة بسبب عدم توافر عدد كاف من دورات المياه والحد الأدنى من متطلبات المعيشة الانسانية، لافتا الى حسن معاملة السلطات السعودية للمحتجزين، موضحا انه لا يلوم عليهم اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنظيم الدخول والخروج للمملكة الا انه كان يجب عليهم منع تأشيرات المرور خلال موسم الحج لحماية الناس من المتاجرين باسم الدين.
وناشد السلطات الكويتية التدخل للافراج عن المحتجزين وخصوصا ان أغلبهم لا يستطيع تحمل الغرامة، بالاضافة الى الخسارة التي ستقع عليه شخصيا في حال منعه من دخول المملكة لمدة 5 سنوات حيث يرتبط بأعمال هناك. وفي اتصال آخر، مع الحاج حاتم عبدالسلام بعد 3 ساعات من الاتصال الأول أفاد بأن الأمور تسير من سيئ الى أسوأ حيث امتثل مجموعة من الحجاج للتعليمات وقاموا بدفع 1000 ريال الا ان السلطات السعودية في نقطة تفتيش حفر الباطن رفضت السماح لهم بالمرور وطالبوهم باسترداد أموالهم لأنه لا توجد اي تعليمات للسماح لهم بالمرور لمنفذ الرقعي الذي ستحصل من خلاله غرامة الـ 620 ريالا، مشيرا الى ان مدة احتجازهم زادت على 24 ساعة في العراء، مناشدا السلطات السعودية وضع حد لمعاناتهم.