نستعرض آراء بعض الغرب عن سيد الخلق محمد عليه افضل الصلاة والسلام ومنهم من اسلم ومنهم من لم يسلم، انما كان رأيه نابع من ايمانه بمبادئ وجدها في حياة حبيبنا.
أعظم عظماء التاريخ
يقول ول ديورانت: يبدو أن أحدا لم يعن بتعليم محمد صلى الله عليه وسلم القراءة والكتابة، ولم يعرف عنه أنه كتب شيئا بنفسه، لكن هذا لم يحل بينه وبين قدرته على تعرف شؤون الناس تعرفا قلما يصل إليه أرقى الناس تعليما. كان النبي صلى الله عليه وسلم من مهرة القواد، ولكنه كان إلى هذا سياسيا محنكا، يعرف كيف يواصل الحرب بطريق السلم. إذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس قلنا إن محمدا صلى الله عليه وسلم كان من أعظم عظماء التاريخ، فلقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية حرارة الجو وجدب الصحراء، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحا لم يدانه فيه أي مصلح آخر في التاريخ كله، وقل أن نجد إنسانا غيره حقق ما كان يحلم به، ولم يكن ذلك لأنه هو نفسه كان شديد التمسك بالدين وكفى، بل لأنه لم يكن ثمة قوة غير قوة الدين تدفع العرب في أيامه إلى سلوك ذلك الطريق الذي سلكوه، وكانت بلاد العرب لما بدأ الدعوة صحراء جدباء، تسكنها قبائل من عبدة الأوثان قليل عددها، متفرقة كلمتها، وكانت عند وفاته أمة موحدة متماسكة. وقد كبح جماح التعصب والخرافات، وأقام فوق اليهودية والمسيحية، ودين بلاده القديم، دينا سهلا واضحا قويا، وصرحا خلقيا، وقوامه البسالة والعزة القومية. واستطاع في جيل واحد أن ينتصر في مائة معركة، وفي قرن واحد أن ينشئ دولة عظيمة، وأن يبقى إلى يومنا هذا قوة ذات خطر عظيم في نصف العالم. لسنا نجد في التاريخ كله مصلحا فرض على الأغنياء من الضرائب ما فرضه عليهم محمد صلى الله عليه وسلم لإعانة الفقراء. تدل الأحاديث النبوية على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحث على طلب العلم ويعجب به، فهو من هذه الناحية يختلف عن معظم المصلحين الدينيين.
سيرته العطرة
المؤرخ البريطاني الشهير أرنولد توينبي يقول: الذين يريدون أن يدرسوا السيرة النبوية العطرة يجدون أمامهم من الأسفار مما لا يتوافر مثله للباحثين في حياة أي نبي من أنبياء الله الكرام.
حياة واضحة
ويؤكد الجنرال والكاتب الاميركي ر.ف بودلي في كتابه «الرسول: حياة محمد» على هذا المعنى فيقول: لا نعرف إلا شذرات عن حياة المسيح، أما في سيرة محمد فنعرف الشيء الكثير، ونجد التاريخ بدل الظلال والغموض.
لا مثيل له
ويقول الكونت كاتياني في كتابه «تاريخ الإسلام»: أليس الرسول جديرا بأن تقدم للعالم سيرته حتى لا يطمسها الحاقدون عليه وعلى دعوته التي جاء بها لينشر في العالم الحب والسلام؟ وإن الوثائق الحقيقية التي بين أيدينا عن رسول الإسلام ندر أن نجد مثلها، فتاريخ عيسى وما ورد في شأنه في الإنجيل لا يشفي الغليل.
نفتخر به
ويقول العلامة شيريل عميد كلية الحقوق بفيينا: إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها.
المصلح
يقول كولد تسيهر الاستاذ بجامعة بودابست: إن محمدا قد بشر بمذهبه للمرة الأولى بحماس لم يفتر ولم تعوزه المثابرة، وبعقيدة ثابتة بأن هذا المذهب يحقق صالح الجماعة الخاصة، وقد كان في ذلك كله مظهرا لإنكار الذات رغم سخرية الجمهور. الحق أن محمدا صلى الله عليه وسلم كان بلا شك أول مصلح حقيقي في الشعب العربي من الوجهة التاريخية. في هذا العصر نرى النبي صلى الله عليه وسلم يستخدم حنكته المفكرة ورويته الدقيقة وتبصره العالمي، في مقاومة خصومه الذين شرعوا في معارضة مقاصده وغاياته في داخل موطنه وخارجه.
الرحمة الحقيقية
ويقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتابه «العرب»: «لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) كان محمد رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق».
المغير
ويقول المؤرخ كريستوفر دارسون في كتابه «قواعد الحركة في تاريخ العالم»: «إن الأوضاع العالمية تغيرت تغيرا مفاجئا بفعل فرد واحد ظهر في التاريخ هو محمد».
نفتخر به
ويقول العلامة شيريل، عميد كلية الحقوق بفيينا: «إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها».
نبي ليس عادياً
ويقول الباحث الفرنسي كليمان هوارت: «لم يكن محمدا نبيا عاديا، بل استحق بجدارة أن يكون خاتم الأنبياء، لأنه قابل كل الصعاب التي قابلت كل الأنبياء الذين سبقوه مضاعفة من بني قومه.. نبي ليس عاديا من يقسم أنه «لو سرقت فاطمة ابنته لقطع يدها»، ولو أن المسلمين اتخذوا رسولهم قدوة في نشر الدعوة لأصبح العالم مسلما».