رجل قسا قلبه
شكا رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له صلى الله عليه وسلم: «اذا اردت ان يلين قلبك فامسح رأس اليتيم وأطعم المسكين، فإن اليتيم اذا بكى اهتز لبكائه عرش الرحمن، فيقول الله تعالى لملائكته: يا ملائكتي من ذا الذي أبكى هذا اليتيم الذي غيبت أباه في التراب؟ فتقول الملائكة: ربنا أنت أعلم فيقول الله تعالى لملائكته: يا ملائكتي اشهدوا ان من أسكته وأرضاه ان ارضيه يوم القيامة».
المؤمن الحق
روي ان النبي صلى الله عليه وسلم مر بالحارث بن مالك الانصاري، فقال له: «كيف اصبحت يا حارثة؟ قال: اصبحت مؤمنا حقا، قال صلى الله عليه وسلم: انظر ما تقول، فإن لكل شيء حقيقة، فما حقيقة ايمانك؟ قال: عزفت نفسي عن الدنيا، فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري، وكأني انظر الى عرش ربي بارزا، وكأني انظر الى اهل الجنة يتزاورون، فقال صلى الله عليه وسلم: يا حارثة عرفت فالزم، قالها ثلاثا».
الغنى والفقر
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا ابا ذر، أترى كثرة المال هي الغنى؟ قلت: نعم يا رسول الله، قال: «أفترى قلة المال هي الفقر؟» قلت: نعم يا رسول الله قال: انما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب» ومن كان الغنى في قلبه فلا يضره ما لقي من الدنيا، ومن كان الفقر في قلبه فلا يغنيه ما اكثر من الدنيا وانما يضر نفسه بذلك».
صاحب الحفرة
قال ابن مسعود: قمت في جون الليل وانا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فرأيت شعلة من نار في ناحية المعسكر فاتبعتها انظر اليها، فإذا رســول الله وابوبكر وعمر رضي الله عنهما واذا عبدالله ذو «البجادين» قد مات فحضروا له ورسول الله فــي حفرتــه وأبوبكــر وعمــر يدليانــه والرســول يقول: «ادليا الى اخاكما» فدلياه اليه فلما هيأه للحده قال «اللهم امسيت عنه راضيا فارض عنه» عندما قال ابن مسعود «يا ليتني كنت صاحب هذه الحفرة».