البروفيسور والأستاذ في معهد باريس للدراسات الإسلامية جاك ريسلر والحاصل على جائزة الأكاديمية الفرنسية يشهد شهادة حق في وصفه للنبي صلى الله عليه وسلم فيقول: القرآن يكمله الحديث الذي يعد سلسلة من الأقوال تتعلق بأعمال النبي صلى الله عليه وسلم وإرشاداته، وفي الحديث يجد المرء ما كان يدور بخلد النبي صلى الله عليه وسلم، العنصر الأساسي من سلوكه أمام الحقائق المتغيرة في الحياة، هذه الأقوال، أو هذه الأحاديث التي يشكل مجموعها السنة دونت مما روي عن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ أو نقل عنهم مع التمحيص الشديد في اختيارها وهكذا جمع عدد كبير من الأحاديث، والسنة هي المبينة للقرآن ولا غنى عنها للقرآن.
كان لزاما على محمد صلى الله عليه وسلم ان يبرز في أقصر وقت ممكن تفوق الشعب العربي عندما أنعم الله عليه بدين سام في بساطته ووضوحه، وكذلك بمذهبه الصارم في التوحيد في مواجهة التردد الدائم للعقائد الدينية. وإذا ما عرفنا ان هذا العمل العظيم أدرك وحقق في أقصر أجل أعظم أمل لحياة إنسانية فإنه يجب ان نعترف ان محمدا صلى الله عليه وسلم يظل في عداد أعظم الرجال الذين شرف بهم تاريخ الشعوب والأديان.