امتدحت استاذة علم النفس بجامعة الكويت د.نادية الحمدان النساء اللواتي يعرفن كيف يتعاملن مع الحياة ويقاومن الهموم والمشكلات ويلجأن لتلاوة القرآن الكريم والدعاء والعلم الصحيح عند معالجة بعض الامراض النفسية ومواجهة ضغوط الحياة.
واوضحت د.الحمدان في حديثها لـ«الايمان» عن الامراض النفسية التي تتعرض لها المرأة، ان ظروف الحياة المعاصرة وما رافقها من تطور تكنولوجي وعادات غريبة ادت الى ظهور امراض نفسية جديدة لم يكن مجتمعنا يعرفها مثل امراض الاكتئاب والوساوس والقلق والمخاوف التي تصيب المرأة اكثر من الرجل، وبالخصوص بعد ان صارت المرأة تقوم بمهام كثيرة فوق طاقتها كالعمل في الوظيفة وتربية الابناء والتسوق وتوصيل الاولاد الى المدرسة وغير ذلك من الاعمال التي ترهقها وتزيد من امراضها.
وزادت بان المرأة تمر بمراحل عديدة منها مرحلة الانفعالات بسبب الدورة الشهرية والوحم والنفاس والتغيرات الكيماوية في الجسد مما يولد لديها توترا عصبيا زائدا، فاذا اضيفت الى ذلك عوامل اجتماعية كالتفكك الاسري والخلافات الزوجية، وانحراف احد الابناء، او مرض احد افراد الاسرة، فإن ذلك كله يلقي بثقله على المرأة.
مرحلة الانهيار
وأكدت د.الحمدان ان المرأة كذلك تمر بعدة حالات لدى تعاملها مع هذه الامراض منها حالة الانذار حيث تراها غامضة ثم مرحلة المقاومة حيث تقاوم الضغوط ثم مرحلة الانهاك وهي بداية الانهيار ولو من كلمة وهذا يعني انها دخلت مرحلة الضغط النفسي.
وشرحت د.الحمدان عددا من الامراض النفسية كمرض الاكتئاب الذي يظهر في مراحل متعددة كمرحلة المراهقة ومرحلة اليأس ومرحلة التقاعد، كما ان مشاعر القلق هي مرض نفسي آخر يصل بها الى درجة التوتر والانفعال لاي سبب فتتشاجر مع الزوج والأبناء وهذا القلق من اكثر الامراض شيوعا على تأثيره في الجسم من خلال مؤثرات توتر المعدة والضغط على الجهاز العصبي وأمراض القولون، واضطرابات القلب وهكذا.
وبينت د.الحمدان انواع الاكتئاب المزمن واكدت ان العلاج الاساسي يكون بتلاوة القرآن الكريم والدعاء ثم بالحركة الرياضية واشغال النفس بأمور ايجابية واتباع نظام صحي وغذائي سليم، وتجديد الدورة الدموية وتنشيطها والاسترخاء والتنفس العميق والتفكير الايجابي القائم على تذكر الايام السعيدة والمواقف المرحة وتخيل الاشياء اللطيفة ونسيان الهموم والمعاناة وغير ذلك كاعذار الناس وتركهم وعدم الانشغال بمضايقاتهم، واخيرا قوة الارادة وثبات الاعتقاد والايمان بالله.