هناك العديد من الأماكن التي ذكرت في القرآن الكريم بشكل صريح أو تمت الإشارة إليها وسنعرض لأمثال هذه الأماكن تباعا.
المسجد الأقصى
ذكره الله تعالى في القرآن الكريم حيث قال (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير).
وهو واحد من أكثر المعالم قدسية عند المسلمين حيث يعتبر أولى القبلتين في الاسلام ويقع المسجد الأقصى داخل البلدة القديمة لمدينة القدس في فلسطين وهو اسم لكل ما دار حول السور الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من المدينة القديمة المسورة، ويعد كلا من مسجد قبة الصخرة والجامع القبلي من أشهر مساجد الأقصى وهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد الرحال إليها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا «المسجد النبوي» والمسجد الأقصى»، ويطلق العامة تسمية الحرم القدسي الشريف على المسجد الاقصى ولكنها تسمية خاطئة لا تصح ففي الاسلام حرمان فقط متفق عليهما هما: المسجد الحرام والمسجد النبوي.
سبأ
ذكرت سبأ في القرآن الكريم مرتين في قوله تعالى: (فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين) النمل: 22.
وقوله تعالى: (لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور) سبأ: 15.
ومملكة سبأ هي مملكة قديمة امتدت من شواطئ البحر الأحمر والحبشة وضمت جنوب جزيرة العرب حيث يقع اليمن في أيامنا هذه واستمرت حتى استيلاء الدولة الحميرية عليها في أواخر القرن الثالث بعد الميلاد، بدأت المملكة بالازدهار حوالي القرن الثامن ق.م واشتهرت سبأ بغناها وقد تاجرت بالعطور والدرر والبخور واللبان وقد ذكر انتاجها للعطور في عدة مصادر مثل العهد القديم واسمها يحمل إحدى سور القرآن وذلك لكثرة القصص عنها وأشهرها قصة بلقيس بسليمان عليه السلام وقصة السد العظيم وسيل العرم.
بكة
قال الله تعالى في سورة آل عمران آية 96: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين).
وقال في الآية 24 من سورة الفتح: (وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا).
قال الطبري: بكة موضع مزدحم بالناس للطواف، من البك وهو الزحمة وسميت البقعة بفعل المزدحمين. وقيل سميت ببكة لأنها كانت تبك أعناق الجبابرة كما ورد في مختار الصحاح للرازي (لو لم تشكل كلمة بكة لكان أولى أن الضغط على مفتاح الفتحة يظهرها كأنها منونة مضمومة).
وبكة هي مكة فعن مجاهد بطن مكة هو اسم المسجد وقيل هي البيت وقيل هي حيث الطواف وسمي بذلك من التباك أي الازدحام لأن الناس يزدحمون فيه للطواف، وقيل سميت مكة بكة لأنها تبك اعناق الجبابرة إذا ألحدوا فيها بظلم.
وقيل إن بكة مشتق من البك وهو الازدحام.
الأحقاف
هناك العديد من الأماكن التي ذكرت في القرآن الكريم بشكل صريح أو تمت الإشارة إليها وسنعرض لأمثال هذه الأماكن تباعا.
قال الله تعالى: (واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم) والاحقاف هي المنطقة الواقعة بين سلطنة عمان من جهة الشمال وحضرموت من جهة الجنوب وبحر العرب من جهة الشرق وصحراء الربع الخالي من جهة الغرب وهي حاليا تتضمن الاجزاء الشرقية من حضرموت ومحافظة المهرة ومحافظة ظفار، وبلاد الاحقاف هي موطن قبيلة عاد العربية المذكورة في القرآن وتقع فيها المدينة المذكورة في القرآن وقد سكنتها قبيلة عاد قوم هود عليه السلام قال تعالى: (كذبت عاد المرسلين إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطعيون وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين) الشعراء 123 ـ 127. وقال الله تعالى: (إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد) الفجر 7 ـ 8.
ولقد أخبر القرآن الكريم ان قوم عاد بنوا مدينة اسمها (إرم) ووصفها القرآن بأنها كانت مدينة عظيمة لا نظير لها في تلك البلاد قال تعالى (ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد).