ليلى الشافعي
قال النبي صلى الله عليه وسلم «من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه»، فصلة الرحم واجبة وقطعها من الذنوب الكبيرة، فقد ورد الوعيد بشأن قاطعها في احاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم «إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه أتت الرحم فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال: نعم: أما ترضين ان اصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب قال: فهو لك»، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقرأوا ان شئتم فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الأرض وتقطعوا ارحامكم».
وعن ابي هريرة رضي الله عنه، ان رجلا قال: يا رسول الله ان لي قرابة اصلهم ويقطعونني وأحسن اليهم ويسيئون الي واحلم عنهم ويجهلون علي؟ فقال «ولئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المن ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «ليس الواصل بالمكافئ ولكن المواصل الذي اذا قطعت رحمه وصلها».
ومن وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم ايضا عن مسألة عما يقربه الى الجنة فقال صلى الله عليه وسلم «تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم».
ومن وصاياه صلى الله عليه وسلم ما روي عن ابي ذر الغفاري قال: اوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بخصال من الخير: اوصاني الا انظر الى من هو فوقي وان انظر الى من هو دوني وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم واوصاني أن اصل رحمي وان ادبرتْ واوصاني ألا أخاف في الله لومة لائم، وأوصاني أ أقول الحق ولو كان مرا، وأوصاني ان اكثر من لا حول ولا قوة الا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة.