ليلى الشافعي
ويختلف في اسم زوجة سيدنا إسماعيل، قيل إن اسمها عمارة بنت سعد بن أسامة، وقيل إن اسمها جداء سعد، وقيل حبي بنت أسعد بن عملق، وقيل ريبة أو ميريبة.
وأغلب الظن أنها مصرية مثل أمه السيدة هاجر.. يقال إنها أنجبت لسيدنا إسماعيل أربعة صبيان وبنتا، هم: يتباجوث أو ينبابوث، كيدار، ادبيل، فيبيام والبنية هي ماهالات ويقال إنها تزوجت ابن عمها النبي إسحاق، وماتت السيدة هاجر.. واتى سيدنا إبراهيم يزور ابنه فلم يجده في منزله ووجد زوجته فسألها عن أحوالهما، فشكت إليه من ضيق العيش وشدته.. فما كان من سيدنا إبراهيم إلا أن قال لها: «عندما يأتي زوجك اقرئي عليه السلام وقولي له: غير عتبة بابك»، ويعود سيدنا إسماعيل إلى منزله فتخبره زوجته بما كان بوصية الشيخ العجوز، فأعادها إلى أهلها تنفيذا لوصية والده.
ويتزوج بعدها إسماعيل من مانشوس ويقال إنها من كنعان لتنجب له ثمانية أولاد، هم: ميشما، دوما، ماسا، حداد أو شداد، تيما، جيثور، نفيش، كدما أو كيديما.. وزوجته الثانية مانشوس قيل إنها ابنة مضاض بن عمرو كبير قبيلة جرهم.
ويتكرر ما حدث في المرة الأولى، حيث يأتي سيدنا إبراهيم لزيارة ابنه وأحفاده فلا يجده.. ويجد زوجته فيسألها عن أحوالها.. وهي لم تلتق به من قبل، تماما كحال زوجته الأولى.. فتكون إجابتها «في خير وسعة»، ويسألها عن طعامهم وشرائهم فتجيبه «نأكل لحما ونشرب ماء»، فيقول لها هنا سيدنا إبراهيم: عندما يعود زوجك قولي له أن يثبت عتبته.. ويفهم سيدنا إسماعيل الرسالة ويحتفظ بزوجته هذه.
وقد أتى القرآن الكريم على سيدنا إسماعيل ووصفه بالحلم والصبر.. وقبل سيدنا إسماعيل كانت الخيل وحوشا إلا أنه كان أول من ركبها وانتمت إليه بعد أن دعا ربه بذلك.. وهو أول من تحدث بلغة عربية فصيحة، وكان ابن أربع عشرة سنة، وعاش سيدنا إسماعيل مائة وسبعا وثلاثين سنة.