من إعداد: ليلى الشافعي
الحطيم هو بناء مستدير على شكل نصف دائرة، أحد طرفيه محاذ للركن الشامي، والآخر محاذ للركن الغربي، وهو مغلف بالرخام، وما بين جدار الكعبة الشمالي وبين الحطيم المكان المعروف بالحجر. عن ابن جريح قال: الحطيم ما بين الركن والمقام، وزمزم والحجر.
عن محمد بن سوقه قال: كنا جلوسا مع سعيد بن جبير في ظل الكعبة، فقال: أنتم الآن في أكرم ظل على وجه الأرض. وعن سفيان، عن شيخ قد بلغ مائة سنة، وصلى خلف معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه يقال له وهب يحدث عن قومه، ان رجلا منهم تزوج امرأة فسألته أمها بعيرا من إبله فأبى، فقالت: اني قد أرضعتكما، فرفع ذلك الى عثمان بن عفان رضي الله عنه، فرأى ان تستحلف عند الكعبة انها قد أرضعتهما، فلما أرادوا استحلافها أبت وكأنها ورعت وتأثمت وقالت: انما أردت معنى ان أفرق بينهما.
وعن عمرو بن دينار عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ألا يحلف بين المقام والبيت في الشيء اليسير أخاف أن يتهاون الناس به. وعن عكرمة بن خالد قال: رأى عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه جماعة عند المقام فقال: ما هذا؟ قالوا: رجل يستحلف، قال: أفي دم؟ قالوا: لا، قال: أفي مال عظيم؟
وعند الحنفية: ان الحطيم الموضع الذي فيه الميزاب.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «الحطيم.. الجدار».
قال المحب الطبري: يعني جدار حجر الكعبة، قال: وقد قيل الحطيم هو الشازروان.
لم سمي بهذا الاسم؟
قال أبوالطيب في كتابه شفاء الغرام: سمي بذلك لأن البيت رفع وترك وهو محطوط، قال: وقد قيل لأن العرب كانت تطرح فيه ما طاقت فيه من الثياب، فيبقى حتى يتحطم من طول الزمان. وقيل في سبب التسمية انه سمي بالحطيم لأن الناس كانوا يحطمون هنالك بالإيمان.