- مندني: تجوز للنساء ممارسة الرياضة بعيداً عن أعين الرجال
- البلالي: الرياضة البدنية مباحة بشرط عدم الوقوع في محظورات شرعية
رياضة المرأة حلال ام حرام؟ وما المحظور عند ممارسة المرأة أي رياضة بدنية؟ وما الألعاب التي يحرم على المرأ ة ممارستها؟ هذا ما سنعرفه من خلال الأسطر التالية:
يؤكد الداعية سلمان مندني ان الرياضة مباحة للجميع على اعتبار انها تساهم في تقوية الابدان وصحة الاذهان وسلامة الاجهزة البدنية، وان المسلم مطالب بان يحافظ على عافيته وبدنه، مشيرا الى قول الله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة واحسنوا)، وهذا يدل على ضرورة المحافظة على النفس والبدن.
ويوضح الداعية مندني ان الاسلام جاء بمنهجه الكامل ليحافظ على الضرورات الخمس وهي: النفس، المال، العقل، الدين والانساب.
الضوابط الشرعية
وشدد على اهمية الرياضة للمرأة في ظل الضوابط الشرعية، خاصة انها بحاجة الى تنمية لياقتها لتعينها على اداء واجباتها واعبائها الحياتية، وانه ليس بالضرورة ان رياضة النساء لا تكون الا في حضرة الرجال، بل يجب ان تمارسها بمنأى عن الاجانب بشكل عام.
عواقب
وحذر الداعية مندني من الانصياع وراء الصرعات التي ظهرت في مجتمعات غير اسلامية وهي ممارسة الرياضة في اجواء مختلطة تنتهك فيها الحرمات ويترك فيها الامر على غاربه دون قيد او شرط، في حين ان الاسلام يصون المرأة عن الاختلاط الذي عادة لا تحمد عقباه، اضافة الى الاعلام المرئي الذي جعل كل من يظهر فيه في متناول اعين الجميع.
النساء فقط
وقال الداعية مندني ان اقامة منتديات ومسابقات بحضور النساء فقط وبعيدا عن الاعلام لا شيء فيها وامر مباح، لأن عورة المرأة للمرأة من السرة الى الركبة، اما المرأة للرجال فكلها عورة ما عدا الوجه والكفين.
لا مانع
من جهته، اوضح الداعية عبدالحميد البلالي ان الاسلام لا يمنع الرياضة بل يحث عليها لأن فيها نوعا من الترفيه عن النفوس شريطة عدم الوقوع في محظور او مخالفة الشرع الحنيف بإظهار العورات خاصة للنساء وان كان الامر يختلف نوعا ما بالنسبة للرجال.
واوضح ان هناك خلافا بين الفقهاء حول تحديد عورة الرجل، وأنه يوجد اتفاق بين الفقهاء على ان القبل والدبر هما العورة المغلظة التي يجب سترها ويبقى الفخذ وكشفه فيه خلاف.
واستدل بحادثة دخول الصحابة الكرام ابو بكر وعمر على الرسول الله صلى الله عليه وسلم وستر فخذه حياء منه لعثمان، وكان مبرره في ذلك قوله لعائشة رضي الله عنها «ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة» في الوقت الذي كان يحدث صلى الله عليه وسلم في بعض احاديثه على عدم اظهار الفخذ.
الشريعة
وقال البلالي ان الرياضة مباحة للمرأة ولا شيء فيها طالما تلتزم بضوابط الشريعة الاسلامية في ذلك ولا تظهر شيئا من عورتها امام من لا تحل لهم.
رأي أهل العلم في الرياضة النسائية في المدارس والأندية
العلامة صالح بن عثيمين - رحمه الله:
ما حكم وضع النوادي الرياضية النسائية؟
الجواب: نصيحتي لاخواني الا يمكنوا نساءهم من دخول نوادي السباحة والألعاب الرياضية لان النبي صلى الله عليه وسلم حث المرأة على ان تبقى في بيتها، فقال وهو يتحدث عن حضور النساء للمساجد وهي اماكن العبادة والعلم الشرعي: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن»، وذلك تحقيقا لقوله تعالى (وقرن في بيوتكن ـ الأحزاب: 33) ثم ان المرأة اذا اعتادت ذلك تعلقت به تعلقا كبيرا لقوة عاطفتها وحينئذ تنشغل به عن مهماتها الدينية والدنيوية ويكون حديث نفسها ولسانها في المجالس، ثم ان المرأة اذا قامت بمثل ذلك كان ذلك سببا في نزع الحياء من المرأة فلا تسأل عن سوء عاقبتها الا ان يمن الله عليها باستقامة تعيد اليها حياءها الذي جبلت عليه، واني حين اختم جوابي هذا اكرر النصيحة لاخواني المؤمنين ان يمنعوا نساءهم من بنات او اخوات او زوجات او غيرهن ممن لهم الولاية عليهن من دخول هذه النوادي، وأسأل الله تعالى ان يمن على الجميع بالتوفيق والحماية من مضلات الفتن انه على كل شيء قدير والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
سؤال طرح على عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، وهو شاع في هذه الأيام، حول المطالبة بإقحام المرأة في الرياضة.
فضيلة الشيخ سؤالي: ما رأيكم في ادخال مادة الرياضة للبنات في المدارس؟ وما حكم انشاء اندية رياضية للنساء لممارسة انواع الألعاب الرياضية؟ وما حكم مشاركة المرأة في الدوري الرياضي المحلي والعالمي؟ نرجو بيان الحكم الشرعي فيها، والله يحفظكم ويرعاكم.
الجواب: الحمد لله وحده، وبعد: فالمرأة المسلمة تحافظ على كرامتها وسترها ولا تتشبه بالرجال، والاندية فيها محاذير كثيرة لا تليق بالرجال ولا بالنساء، وماذا استفاد المسلمون منها، فالواجب على المرأة ان تحافظ على كرامتها وحياتها وحشمتها، ولو فرض انشاء الاندية في المدارس او انشاء اندية رياضية للنساء فالواجب على المسلمات تركها والابتعاد عنها وتحرم مشاركتها فيها لان المقصود منها تغريب المرأة المسلمة وازالة الفوارق بينها وبين الرجال، وفي ذلك نزع للباس الساتر.
كفى الله المسلمين شر الاعداء والمفسدين، وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه.