- كل فرد من أفراد المجتمع صاحب مسؤولية مهما كان وضعه الوظيفي أو مكانته الاجتماعية
- هناك من لا يتكلم إلا عن طلباته وحقوقه دون أن تكون له مساهمات إيجابية في المجتمع
- فليكن كل مسلم من دعاة الإصلاح والنصيحة
- المرأة خلقت لأن تكون صاحبة رسالة في الحياة والقرآن اعتبرها نعمة عظيمة تستحق الشكر
- أهل الكويت جبلوا على التماس حوائج الناس ومن أصالتهم استمر العمل الخيري وانتشر في جميع بقاع الأرض
أكد التربوي والداعية عيسى الظفيري ان المرأة خلقت لأن تكون صاحبة رسالة في الحياة وان القرآن الكريم اعتبر المرأة نعمة تستحق الشكر، وقال في حواره مع «الإيمان» ان الهجوم على علماء الشرع موجة علمانية تستهدف الإسلام، مؤكدا ان الدعاة هم خير سفراء لهذا الدين العظيم فيجب ان يكونوا مبشرين ميسرين متواضعين، مؤكدا ان العمل الخيري الكويتي علامة بارزة ومشرفة ترفع اسم الكويت عاليا في جميع دول العالم، وتطرق في حواره عن قضايا مهمة تهم كل مسلم ومسلمة، موضحا كيفية الحلول لهذه القضايا.. والى نص الحوار:
كيف نجسد مفهوم المرح في نفوس المسلمين؟
٭ نحن بحاجة الى تجسيد هذا المفهوم من واقع الحياة، مرح وسرور يستمد الأصالة والنقاء من هذا الدين العظيم، يسمو بالنفوس والقلوب الى جملة من المسرات، ينقلنا عبر ميادين الكلمة الطيبة والبسمة الصادقة والبشرى المفرحة والمواساة والمحبة الخالصة، وغير ذلك مما يفتح القلوب على المحبة ويترفع بها عن الحقد والغل والكراهية ويحلق بها بعيدا عن الإسفاف والخلاعة.
المعاصي والذنوب
لماذا يتهاون الناس في طاعة الله وعبادته؟ ولماذا يقصرون في تأدية ما أمرهم الله به وما أرشدهم اليه النبي صلى الله عليه وسلم؟
٭ هناك أسباب كثيرة لهذه المشكلة الخطيرة التي تهدد مستقبل الإنسان في الآخرة، ومن هذه الأسباب التي تحتل الصدارة هي المعاصي والذنوب التي يقع فيها الإنسان وهو لا يبالي وتستمر حياة بعض الناس اليومية وهم يستصغرون ما يقومون به من الذنوب ويستخفون بالمعاصي وينظرون اليها على انها غير مؤثرة وانها لا تعدو ان تكون صغائر لا تضر ولا تؤثر في إيمان الإنسان ويبررون أفعالهم هذه «أحيانا»
بـ «ساعة لقلبك وساعة لربك»، وان الله غفور رحيم، واحيانا، بأن الإيمان في القلب حتى أصبحت هذه الخطايا والذنوب سلوكا يوميا وفعلا طبيعيا.
يقول سبحانه وتعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) ويقول رسولنا صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: «والذي نفسي بيده ما من خدش عود ولا اختلاج عرق ولا نكبة حجر ولا عثرة قدم إلا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر».
الحرمان من الطاعة
وما أثر الذنوب في مسيرة المسلم في الحياة الدنيا؟
٭ أدرك السلف الصالح رضوان الله عليهم ان الذنوب والمعاصي تمنع العبد وتصرفه عن طاعة الله، فقال أحدهم: «ما نعلم أحدا حفظ القرآن ثم نسيه إلا بذنب» وقال سفيان الثوري: حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته فقيل وما ذلك الذنب؟ قال رأيت رجلا يبكي فقلت في نفسي هذا مراء اي انه لا يبكي مخلصا لله.
ويقال سليمان الداراني: لا تفوت أحد صلاة الجماعة إلا بذنب ويقول آخر، كم نظرة منعت قراءة سورة، وكما ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فكذلك الفحشاء والمنكر تنهى عن الصلاة وسائر الخيرات، فطاعة الله مرتبطة بعد توفيقه سبحانه بالاستقامة على الأوامر وان الوقوع في النواهي يصرف الإنسان عن طاعة الله عز وجل، ولو لم يكن من اثر الذنوب والمعاصي سوى الحرمان من الطاعة لكفى به تنفيرا من هذه الذنوب لأن من يحرم من طاعة الله فقد حرم خيرا كثيرا، ورسولنا صلى الله عليه وسلم يوجهنا الى المستوى المنشود في علاقتنا مع الله تعالى وذلك بالتحلي بالحساسية الإيمانية والشفافية الروحانية تجاه الذنوب صغيرها وكبيرها بقوله: «إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه».
دين البشاشة
ماذا تقول فيمن يرى المسلم انه عبوس ولا يعرف المرح بحجة ان الإسلام أمر بالجدية في كل شيء؟
٭ الإسلام هذا الدين العظيم حرص على تكوين المجتمع الذي تشيع السماحة والود والابتسام بين أفراده وأبنائه، دين جعل البشرى والفرح مقدمة على ما سواهما «بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا» دين جعل من الابتسامة وطلاقة الوجه عبادة يتقرب بها العبد المسلم الى ربه سبحانه وتعالى «لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى أخاك بوجه طلق».
دين أدرك ان الابتسامة طريق للقلوب ومفتاح للسرور وسبيل للمحبة يقول أحد الصحابة واصفا اثر الابتسامة في نفسه ومشاعره «ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت الا ابتسم في وجهي..».
السماحة
وهل للإسلام علاقة بذلك؟
٭ بالعكس الدين الإسلامي جعل من إدخال السرور الى القلوب والترويح عنها بكل أمر مباح، جعل من هذا العمل أحب الأعمال الى الله، دين اتسم بالسماحة والشمولية لكل جوانب الحياة وقدرته على تقديم ما ينفع الناس في دينهم ودنياهم بأساليب راقية تحترم المشاعر والعقول وترتقي الى المكارم والفضائل والمعالي، وتسمو بالنفوس الى ميادين الخير ومواطن الهداية، دين يستحق منا الفخر بانتسابنا اليه وهو يجعل جزاء من يدخل السرور على قلوب المسلمين ان يظفر بسرور اكبر يدخله الله جل جلاله في قلبه يوم القيامة.
دعاة الإصلاح والنصيحة
ما المطلوب من كل فرد من أفراد المجتمع تجاه مجتمعه؟
٭ هناك من أفراد المجتمع من لا يتكلمون إلا عن طلباتهم وحقوقهم، ولا يتكلمون على ما هو مطلوب منهم، وما هو واجب عليهم، فيتم الكلام على ما يجري في المجتمع من أخطاء ومشكلات وتجاوزات دون ان تكون هناك مساهمات إيجابية لتجاوز هذه الأخطاء والمشكلات، فمنا المدرس والموظف والمدير والطالب والعسكري والتاجر، فما الذي فعلناه لإصلاح ما في المجتمع من عيوب أو أخطاء أو ما الذي فعلناه للارتقاء بالمجتمع الى الأفضل؟ نحن معشر المسلمين في المساجد ورواد المساجد نسمع الخطب والدروس والمواعظ، ونشهر الصلوات، ما الذي قدمناه لمجتمعنا.
النصيحة
هناك من لا يملك العلم وليس عنده القدرة والمعرفة فماذا يقدم؟
٭ يملك النصيحة، هذا العمل العظيم الذي يستطيع كل انسان ان يقوم به وهو باب من أبواب الإصلاح، ويجمع الرسول صلى الله عليه وسلم الدين في هذا العمل فيقول: «الدين النصيحة» فكل واحد منا يستطيع ان يمارس النصيحة ويقوم بها بالحكمة والموعظة الحسنة ولنا في سلفنا الصالح خير أسوة وهم يمارسون النصيحة حتى مع حداثة عهدهم بالإسلام، فهذا الصحابي الجليل سعد بن معاذ عندما أسلم وعرف الخير توجه الى قومه فقال لهم كلام رجالكم ونساؤكم علي حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله، قالوا بعد هذه النصيحة فوالله ما أمسى في دار بني عبدالأشهل رجل ولا امرأة إلا مسلما أو مسلمة، وغيرهم كثير من الصحابة.
فكل واحد منا رجل أو امرأة يستطيع ان يقوم بهذا العمل البسيط، المدرس ينصح طلابه والطالب ينصح زملاءه والمدير ينصح موظفيه والوالد ينصح أولاده والأم تنصح بناتها، والزوجة تنصح زوجها، والمواطن ينصح المسؤول، خصوصا ان كثيرا من المسؤولين يقولون ان أبوابهم مفتوحة، وعندما تستمر الحياة بهذه الصورة ويصبح شعارنا جميعا الدين النصيحة تنتشر الفضيلة ويعم الخير ويرتفع الخطأ وتلوح في الأفق منارات الخير والإصلاح والهدى وننعم جميعا بمجتمع فاضل، فكل فرد من أفراد المجتمع صاحب مسؤولية مهما كان وضعه الوظيفي أو مكانته الاجتماعية، والمسؤولية شاملة بمعناها الكامل، عن ابن عمر رضي الله عنه قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته» رواه البخاري.
مكانة المرأة
في الغرب يتهمون الإسلام بأنه أهان المرأة.. فما تعليقك باختصار؟
٭ الإسلام، هذا الدين العظيم الذي أعطى للمرأة حقها وأهليتها ومكانتها في المجتمع، المكانة التي تليق بها كعنصر مهم في الحياة وهو يتكلم عن شؤونها في أكثر من عشر سور من القرآن الكريم، اعتبرها الله تعالى نعمة عظيمة تستحق الشكر (ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ـ الروم: 21) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بالنساء خيرا»، فالمرأة هي الأم والزوجة والأخت والابنة، انها رمز العفة وعنوان الشرف وهي صانعة الرجال ومربية الأجيال.
النموذج المطلوب
وما الصورة المطلوبة للمرأة المسلمة؟
٭ عرضها الإسلام بأنها المرأة التي تلتزم بأوامر الله عز وجل وتهتدي بهدي النبي صلى الله عليه وسلم دون تردد ولا تسويف ولا تشكيك.
لذا، وضع الإسلام الضوابط لصيانتها وحمايتها حتى تكون النموذج المطلوب والمنشود لشخصية المرأة المسلمة، لذا نجد ان القرآن الكريم والسنة المطهرة قد بينا الكثير من المسائل التي تتعلق بالمرأة لا على سبيل الاتهام انما على سبيل التوجيه والإرشاد ليصلا بالمرأة الى مكانة لم تصل اليها المرأة في شرع سماوي سابق ولا في اي اجتماع إنساني تعارف عليه الناس.
الحجاب
هناك من يتهم الحجاب بالرجعية وانه ليس فرضا.. ما ردك؟
٭ قال تعالى: (يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما)، هذه دعوة من الله سبحانه للمرأة بالحجاب الذي يتضمن الحماية والوقاية لها من الإيذاء والمساس، علاوة على انه أمر من الله يقتضي الوجوب وهو خطاب شامل لكل المسلمات في كل زمان وفي كل مكان، وهناك خطاب آخر موجه للمرأة: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن)، حفظ البصر من النظر الى الرجال الأجانب عبادة، وأمر من الله تعالى للمرأة ليس على سبيل الاتهام واشاعة جو من عدم الثقة، انما لعلم الله سبحانه بأثر النظرة على الإنسان وما تحدثه النظرة في القلوب، فالنظرة سهم من سهام إبليس تنطلق لتحدث في القلوب اثارا عظيمة وتؤدي الى نتائج جسيمة وهي دعوة لتكتمل الصورة الحقيقية للمرأة المسلمة، (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) وهي دعوة الى الاحتشام دعوة الى التميز وان تكون المرأة المسلمة بعيدة عن الابتذال وبعيدة عن صور المرأة الجاهلية الكافرة التي تهتم بالأصباغ والمساحيق وأنواع المكياج وبعيدة عن صور الإثارة.
الإعلانات
وماذا عن المرأة التي تعمل في مجالات الدعاية والإعلان والظهور الذي يتطلب التبرج في الملبس والشكل؟
٭ المرأة خلقت لأن تكون صاحبة رسالة مهمة في الحياة، لذلك كثر توجيه القرآن وكثرت توجيهات السنة للمرأة، وهي لم تخلق للفت الأنظار ولم تخلق لأن تكون وسيلة للدعاية والإعلان، وعندما تدرك المرأة ان الجمال الى انتهاء وان الحياة لها انقضاء وعندما تجتهد في استكمال هذه الصورة التي يريدها لها ربها فإنها تلتقي مع تلك القافلة المباركة وتسير مع تلك الجموع المؤمنة، مع فاطمة بنت رسول الله وسيدة نساء العالمين ومع أم سليم التي جعلت مهرها (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ومع الخنساء أم الشهداء الأربعة، تسير بخطى واثقة وبعزيمة صادقة في الطريق التي يوصلها الى مرضاة الله عز وجل.
حملات إساءة
يتعرض علماء الإسلام لحملات من الإساءة في بعض الصحف فما سبب ذلك؟
٭ الهجوم على علماء الإسلام سببه انهم رموز الدين يوضحون للناس الفكر الإسلامي الصحيح الذي يخشاه الأعداء الذين يرون في انتشاره قيدا على أفكارهم الهدامة وأساليبهم البالية ومنها الدعوة الى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية لأنهم يريدون ان يعيشوا في إباحية، هؤلاء يريدون ان ينقصوا من قيم ومبادئ الدين ويقللوا من قيمة العلماء فتنهار الكلمة الطيبة وينظر اليهم كأنهم تجار دين، وهنا يتحقق الهدف بصرف الناس عن الدين وإلصاق التهم الجائرة بالعلماء.
وينبغي على وسائل الإعلام الامتناع عن نشر إذاعة الحملات الظالمة عن الإسلام وعلمائه.
هم بشر
علماء الإسلام بشر فهل هم لا يخطئون ويصدرون بعض الفتاوى الشاذة كما نسمع مؤخرا؟
٭ ليس معنى ذلك ان العلماء جميعا محصنون من الخطأ فهم بشر والكمال لله سبحانه وتعالى وحده، ولكن ينبغي ألا نبرز هذه النواقص ـ ان وجدت ـ لأن الحكم على الأعم الأغلب لا على الفرد الشاذ.
والدين الاسلامي قوي بذاته وقيمه الخالدة رغم ما تعرض له خلال القرون الأربعة عشرة السابقة، وأرى ان الهجوم على علماء الشرع موجة علمانية تستهدف الإسلام.
الاختلاف
وماذا تقول للعلماء والدعاة الذين يضيقون بالرأي الآخر مع انهم ينبغي ان يكونوا قدوة للآخرين في احترام آراء المخالفين لهم؟
٭ لا ينبغي التعميم، فالأغلبية العظمى من علماء الاسلامي يحترمون آراء مخالفيهم واذا كانت هناك قلة لا تلتزم بأدب الخلاف والحوار في الاسلام فلا ينبغي ان نصف كل علماء الاسلام بأنهم يضيقون بالرأي الآخر، والاسلام قد حدد المنهج الذي يجب ان يسلكه العقلاء في خلافاتهم مع الآخرين، والخلاف بين الناس في أمور دينهم ودنياهم سنّة من سنن الله في هذا الكون ولا يمكن ان توحد مواقف الناس وسلوكياتهم وتصوراتهم في كل شيء والقرآن الكريم يوجهنا الى الاسلوب الأمثل للخلاف في الرأي والتعامل مع المخالفين لنا في الرأي أو العقيدة، فنجده يقول للمخالفين (قل هاتوا برهانكم) ويرى القرآن الكريم إمعانا في الدقة وإقرارا لحرية الآخرين في التعبير عن آرائهم وأفكارهم يقص علينا أقوال خصوم الحق وخصوم الدين الخاتم بكل أمانة وموضوعية، حيث لم يخف شيئا مما لاكته ألسنتهم ولكنه لم يترك أكاذيبهم من دون اجابة عنها، وهذا هو واجبنا نحن العلماء والدعاة الآن علينا ان نرحب بكل رأي وكل فكر ثم نوضح موقفنا من هذا الرأي وهذا الفكر انطلاقا من منهج الاسلام في الحوار والخلاف مع الآخرين وان يكون قدوتنا في ذلك هو رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الذي استوعب كل الآراء وكل الأفكار ولم يضق صدره بأي رأي أو أي فكر.
فتاوى التكفير
كيف نواجه الذين يسيئون للإسلام ويكفر بعضهم بعضا؟
٭ لا يجوز مطلقا الحكم على مسلم بالكفر الا اذا أنكر أمرا معلوما من الدين بالضرورة والذين يملكون الحكم الصحيح هم أهل العلم والاختصاص الموثوق بعلمهم وأمانتهم ونزاهتهم في الحكم، ولابد ان يكون ذلك بعد مناقشة الشخص فيما قاله.
وقد قال الإمام مالك: «اذا صدر عن الإنسان ما يحتمل الكفر عن تسعة وتسعين وجها ويحتمل الاسلام من وجه واحد حمل أمره على الاسلام» وهذا يعني ألا يتسرع أحد لا من الدعاة ولا من غيرهم فيكفر انسانا مسلما، فالمسألة تحكمها ضوابط وقواعد لابد من الالتزام بها، ولكن اذا جاهر الإنسان الذي كان مسلما بالعداء للاسلام وسخر من أحكامه وهاجم تشريعاته وآدابه وقذف نبيه صلى الله عليه وسلم بالنقائص كذبا وزورا وبحثا عن الشهرة الزائفة فلا بد من وقفة معه لحماية الدين ومن حق الهيئات القضائية في الدول الاسلامية معاقبته اذا تأكدت من صحة الاتهامات الموجهة اليه.
علامة بارزة
ما رأيك بالعمل الخيري الكويتي داخل الكويت وخارجها؟
٭ العمل الخيري الكويتي بصورة عامة علامة بارزة ومشرفة يستحق الإشادة ويدعو الى الفخر والاعتزاز ويعكس صورة المجتمع الذي نبع منه واستطاع في الداخل والخارج ان يتلمس حاجات المحتاجين ويقف على أحوالهم ومتطلباتهم، وأصبح له مكانة مميزة من خلال اهتمامه وحضوره في كل المواقع والأماكن التي تحتاج الى مد يد العون والمساعدة، وقد استمد العمل الخيري الكويتي نجاحه وتقدمه من أصالة المجتمع الكويتي وطبيعته الاسلامية التي جبلت على الخير وعلى تلمس حوائج الناس ومن خلال القائمين على هذا العمل المبارك بجهودهم التطوعية وحركتهم الدؤوبة والمستمرة التي لا تمل ولا تكل ولا تهدأ حتى تحقق النفع لاخوانهم المسلمين في كل مكان، وأرى ان ظاهرة العمل الخيري الكويتي تستحق ان توثق وتؤرخ وتكون هي الرسالة التي تخاطب بها العالم عن شعب صغير يعطي الكثير وليس أدل على ذلك من تكريم سموه من أكبر منظمة دولية (الأمم المتحدة) ومنح سموه لقب قائد العمل الإنساني وهي شهادة موثقة بدور الكويت قيادة وشعبا بالعمل الإنساني الخيري واعترافا بدور الكويت في عملها الخيري على مستوى العالم أجمع.