الأخ جاسم.ع.ع الكويت يقول في سؤاله:
أنا شاب مراهق أدخن وحينما أدخن اختفي عن أعين الوالدين، حيث لا يرضيان عما أفعل، ولكني حاولت ان اترك التدخين فلم استطع فبماذا تنصحونني لكي ابتعد عن التدخين؟
٭ أنت في مقتبل عمرك، ونريدك شابا قويا في نفسيته، قويا في بدنه، قويا في تصميمه على فعل الخير، قويا في إرادته على مواجهة الشر، والإنسان يا بني قليل بنفسه كثير بإخوانه فإذا تركت نفسك على سجيتها جمحت وأخذتك الى كل مأخذ دون ان تشعر او دون ان تقف في وجهها.
فعليك أولا بأصدقاء الخير المتدينين الذين يذكرونك إذا نسيت، ويفهمونك بأمور دينك وواجبك تجاه ربك، فتشعر بعد ذلك بأن هناك أمورا تستحق منك هذه الطاقة وتستحق منك هذه القوة، فتقلع عن التدخين عن طيب نفس لا عن إكراه، وأظنك يا بني تدرك ما للتدخين من مضار خطيرة في مستقبل أيامك.. عافاك الله منها.
قضاء الصلاة
سافرت بالطائرة وفاتتني صلاة الظهر والعصر، فهل علي ذنب؟
٭ بمجرد النزول والاستقرار تصلين ما فاتك من الصلاة بسبب السفر لا بأس بهذا، ولكن أود ان اذكر انه بالإمكان أداء الصلاة في الطائرة بعد السؤال عن الاتجاه حين الطيران، خصوصا ان بعض الطائرات تتوافر فيها مساحات تكفي لأداء الصلاة.
ولا بأس بأن يخصص المسؤولون عن الطائرات هذه المساحة ويعلنون موعد الصلاة حتى لا تفوت الفريضة على كثير من الناس ويخرج وقتها.
قبل التكبير
الأخ و.ج.ي يقول في سؤاله: هل للإمام ان يتكلم مع المأمومين بعد إقامة الصلاة او بعد ان يبدأ بالتكبير والدخول في الصلاة مباشرة؟
٭ يستحب للامام بعد إقامة الصلاة ان يأمر المأمومين بتسوية الصفوف قبل الدخول الى الصلاة، فعن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل علينا بوجهه قبل ان يكبر فيقول: تراصوا واعتدلوا، وفي رواية: سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من الصلاة، اما بعد التكبير والدخول في الصلاة فلا يجوز له الكلام.
مجالس العلم
هل يجوز للمرأة المسلمة ان تحضر مجالس العلم والدروس الفقهية في المساجد؟
٭ نعم يجوز للمرأة ان تحضر مجالس العلم سواء كان فقها حكميا أو فقها متصلا بالعقيدة والتوحيد بشرط ألا تكون متطيبة ولا متبرجة ولا بد ان تكون بعيدة عن الرجال غير مختلطة بهم لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها».
وذلك لأن أولها أقرب الى الرجال من آخرها فصار آخرها خيرا من أولها.
كتابة الآيات في الصحف
الأخ الفاضل (ع.ح): بعث الي برسالة طويلة ملخصها، انه يطلب مني بيان حكم إلقاء صفحات الصحف التي بها آيات قرآنية في المهملات والزبالة.
٭ أخي العزيز أثابك الله على حرصك الشديد على كلمات الله التي تكتب في الصحف والجرائد.
واستفسارك هذا ينقسم الى قسمين:
الأول: كتابة آيات قرآنية في الجرائد وعدم إلقائها في الزبالة أو الأماكن غير النظيفة أو الطرقات.
الثاني: مسألة كتابة العزاء في الصحف المصدرة بآيات قرآنية.
أما عن الموضوع الأول، فيا أخي الفاضل قد لا تخلو صحيفة يومية أو أسبوعية عن كتابة آية قرآنية أو موضوع يستشهد بآية قرآنية او تعليم الناس أو تفهيم لهم بأمر بينهم ولا أحد ينكر دور الجرائد والمجلات في التأثير على جميع المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية، كما ان أحدا لا يطالب بان تمنع الكتابات الدينية في هذه الصحف والمجلات والذين يطالبون بذلك بحجة احترام الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية لا دليل على حجتهم، بل ان كثيرا من الكتب المدرسية والأوراق الرسمية كما بعثت انت الي بجزء منها تحمل كثيرا من الآيات القرآنية أو البسملة، وهي كذلك تلقى مثلما تلقى الجرائد والمجلات.
الحل البديل، وهو موجه الى المسلمين عامة، ان يقطعوا قطعا صغيرة كل ورقة أو جريدة فيها آيات قرآنية أو أحاديث نبوية بعد قراءتها إذا لم يرد الشخص الاحتفاظ بها بحيث تضيع ملامح الكتابة حفاظا على آيات كتاب الله ان تضيع وتلقى وتهمل.