الأخ ن.و.ي يقول في سؤاله: ما برنامج يوم المسلم؟
٭ المسلم في حياته اليومية منضبط مرتب دقيق في مواعيده لا يؤخر عمل اليوم الى الغد، حريص على وقته وواجباته.
وكل واحد منا يستطيع ان يخطط ليومه حسب ظروفه وأعماله ومشاغله، غير ان هناك أمورا أساسية تعطي الانطباع السليم عن المسلم خلال يومه، وهذه الأمور هي الاستيقاظ مع أذان الفجر لأداء الصلاة في وقتها مع الجماعة قدر الإمكان.
قراءة شيء من القرآن الكريم بعد صلاة الفجر، يقرأ على حسب مشاغله، ثم تمرين رياضي خفيف، ثم تناول شيء من الطعام والذهاب الى مقر العمل او مقر الدراسة كل حسب مواصفاته وظروفه، أداء صلاة الظهر جماعة ثم الراحة القليلة وتناول وجبة الغداء، ثم أداء صلاة العصر جماعة كذلك والعمل او المذاكرة الى صلاة المغرب ويستحسن تخصيص الفترة بين صلاة المغرب وصلاة العشاء للزيارة او ان يذاكر مع أولاده او فترة قراءة خفيفة ثم أداء صلاة العشاء، النوم مبكرا إلا لضرورة حتى يستطيع ان يؤدي صلاة الفجر حاضرا.
يوم الجمعة يكفي يوم راحة واستجمام وزيارات وقراءة واطلاع واستعداد لصلاة الجمعة وممازحة طيبة مع الأهل والأولاد حتى يبدأ أسبوعه بنشاط وهمة.
الرحمة
الأخ أبومحسن يقول في سؤاله: ما الرحمة؟ وما مصير من جرد منها في حياته؟
٭ الرحمة هي الرفق والعطف والشفقة، وهي من صفات الله تعالى.
يقول تعالى: (إن الله كان غفورا رحيما) واتصف بها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى: (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك، فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر).
توبة
الأخ ع.س. من البحرين يقول في سؤاله: ارتكبت ذنبا ثم تنبهت وتوجهت الى ربي بالتوبة فهل يقبل الله توبتي؟
٭ تقبل الله توبتك، وأثابك عليها وأرجو ان تكون توبة نصوحا، استمع أخي معي وليسمع أحباؤنا الى قول الله تعالى في سورة الزمر: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم، وأنيبوا الى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون، واتبعوا أحسن ما أنزل اليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون، أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين، أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرّة فأكون من المحسنين، بلى، لقد جاءتك آياتي فكذّبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين).
فليتوجه المذنبون الى التوبة مادام في العمر فسحة، وليقلعوا عن ذنوبهم وليتوبوا توبة نصوحا.
دعاء الوالدين
الأخت «ن.ص» من الكويت تقول في رسالتها: ان امها اذا غضبت عليها فانها تدعو بالشر عليها، ثم بعد ان يعود اليها هدوءها تندم على دعائها عليها، وهي خائفة، فما حكم دعاء الأم وهي غاضبة؟
٭ يجب عليك يا اختي ان تتلافي الاسباب التي تؤدي الى غضب امك عليك لان هذا من البر بها والاحسان اليها، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين».
فهذا الحديث دليل على وجوب ارضاء الاولاد لوالديهم وتحريم اسخاطهم، فان الاول فيه مرضاة لله والثاني فيه سخطه، فيقدمون رضاهما على فعل المباح وفعل ما يجب عليهم من فروض الكفاية.
وإثارة غضب الوالدين من قبل الاولاد مناف لوصية الله سبحانه للانسان بالاحسان لوالديه، قال تعالى: (ووصينا الانسان بوالديه احسانا حملته امه كرها ووضعته كرها).
وينبغي على الأم عدم الدعاء على ابنتها، فقد نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على النفس او الولد او الخادم او المال، فعن جابر رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا تدعوا على انفسكم ولا تدعوا على اولادكم ولا تدعوا على خدمكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة نيل فيها عطاء فيستجاب منكم».
وروى مسلم، رحمه الله، في اخر صحيحه «لا تدعوا على انفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعو على اموالكم ولا توافقوا من الله تعالى ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم».
وما دامت امك تندم على دعائها بعد هدوئها من غضبها فلا خوف ان شاء الله عليك من دعائها وهي غاضبة.
والنصيحة لك - يا اختي - بعدم اغضابها، والنصيحة لوالدتك بعدم الدعاء عليك اثناء الغضب.