د.عيسى ناصر الظفيري
من نعمة الله سبحانه وتعالى علينا في بلدنا الكويت هذا العمل الخيري الذي ارتبط ونشأة هذه البلاد والذي يمثل وصفا حقيقيا لطبيعة أهل الكويت الذين جبلوا على حب الخير ومساعدة الضعفاء والمحتاجين من إخوانهم المسلمين من مختلف البلاد.
ما ان يسمع أحد منهم من يذكره بحاجة لمسلم في الداخل أو الخارج حتى يهب إلى مساعدته، وما ان يذكروا بآيات الإنفاق (وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون) وبأحاديث الرسول «ما نقص مال من صدقة» حتى يجودوا بما يملكون.
إنها حقا نعمة عظيمة أن تجد الكثير من المنفقين والمتصدقين حتى أصبحنا لا نجد بلدا من البلاد المحتاجة إلا وفيه مساهمة لأهل الكويت بصور مختلفة، إما في مسجد أو معهد أو حفر للآبار أو كفالة ليتيم أو إغاثة لمنكوب وغيرها من صور الخير والحمد لله على هذا الفضل.
ومن فضل الله سبحانه وتعالى أن سخر لنا من نذر نفسه لمساعدة المحتاجين وإيصال المساعدات لهم ونقل معاناتهم للمتبرعين وسخروا أوقاتهم لهذه المهمة الشاقة في جهدها العظيمة في أجرها عند الله سبحانه وتعالى.
وأدرك هؤلاء العاملون في العمل الخيري من خلال مؤسساتهم ان العمل الخيري لن يحقق أهدافه إلا من خلال الترتيب الإداري والمالي الذي يضمن إيصال المساعدات إلى مستحقيها والحرص على توثيق هذه الأعمال من خلال التقارير الدورية والمتابعة المستمرة.
إن العمل الخيري بجناحيه المتبرعين والعاملين محل فخر واعتزاز بشهادة القريب والبعيد وله رسالة واضحة ومحددة وهي مساعدة المحتاجين في كل مكان ولا علاقة له بالإرهاب ولا التطرف.
نقول للمتصدقين والعاملين: جزاكم الله خيرا ونقول للمشككين: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه وقولوا خيرا أو اصمتوا.