- أم الأيتام طلبت أن يبقى أبناؤها 6 أيام بالأسبوع في مجمع الرحمة لأن الكوخ ضيق للغاية
اليوم موعدنا مع رئيس مكتب شرق افريقيا في «الرحمة العالمية» عبدالعزيز الكندري يحكي لنا قصة أم يوسف ومجمع الرحمة التنموي يقول: أم يوسف، سيدة من جيبوتي لديها ثلاثة من الأطفال تعيش في كوخ بسيط لا يتحمل وجود اربعة
افراد، هي وأولادها الثلاثة حاولت جاهدة ان تلحق أبناءها بالمدارس ولم تستطع، وحينما علمت ان هناك مجمعا تنمويا ستفتحه مؤسسة خيرية كويتية قريبا، فكرت في ان تذهب الى القائمين على المجمع وبالفعل ذهبت اليهم وطلبت منهم
قبول ابنائها الأيتام في مجمع الرحمة التنموي في جيبوتي وبالفعل تم عقد اختبارات للطلبة ودخلوا الى المجمع واستطاع الطالبان ان ينالا اعجاب كل من في المجتمع، فلقد حفظا كتاب الله سبحانه وتعالى في وقت قياسي، وفي احدى
المسابقات استطاع الطالبان ان يحصلا على المراكز الأولى على مستوى الجمهورية في جيبوتي وطالبتهم وزارة التربية في جيبوتي بأن يكونوا ممثلين لها في المسابقة الدولية في قطر، وأثناء زيارتي الأخيرة إلى أم يوسف طلبت مني ان
يظل أبناؤها ستة أيام في الاسبوع بدلا من خمسة في مجمع الرحمة التنموي، فتساءلت لماذا يا أم يوسف؟ فقالت لأن المكان الذي اعيش فيه ضيق واخشى ان يضجروا يوما ما، وسيكونون في مجمع الرحمة اكثر أمانا بعيدا عن اصدقاء
السوء الذي قد يضرونهم اذا التجأوا الى الشارع في فترة الاجازة فوافقنا على طلبها، وحينها انتابها شعور كبير بالسعادة والاطمئنان على اولادها، فالتعليم احد مرتكزات العمل الخيري في الرحمة العالمية والتي تسعى من خلاله الى بناء
الانسان، فالاهتمام بالعلم والتعليم يحتل اهمية كبرى لديها وتضعه ضمن أهم المشاريع التنموية التي تنفذها على مستوى العالم، كما ان الاهتمام بتوفير فرص التعليم الجيد يعد من أهم الأسس التي تقوم عليها العملية التنموية في اي
دولة، فمجمع الرحمة التنموي ومثله من المشاريع التعليمية لها الأثر الأكبر في تربية وتعليم الشباب والعناية بالأيتام في شتى مجالات الحياة، كما ان للمشروع اهمية في غرس مفاهيم الدين الاسلامي العظيم ونشر مبادئه الوسطية السمحة.