المدينة المنورة شديدة البرودة في ليالي الشتاء، وفي احدى الليالي الباردة «أتت امرأة من الانصار ببردة «عباءة» من قطيفة واعطتها للرسول صلى الله عليه وسلم، فاخذها بسبب حاجته لها، ولبسها واول ما خرج بها على الصحابة نظر اليها رجل من الأنصار وقال: ما احسن هذه العباءة، فاكسنيها يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «نعم» فخلعها في الحال.
فنظر الصحابة للرجل الأنصاري «وكأن لسان حالهم يقولون له: ما الذي فعلته ان الرسول صلى الله عليه وسلم يحتاجها» فقال الرجل: ولكني اشد حاجة من الرسول صلى الله عليه وسلم لها إني اردت ان اجعلها كفني حين الموت».