- العنزي: تقليد للسفهاء ورعاع الناس
- السويلم: تقاليع لا تليق بالمجتمع المسلم
- الشويت: إذا تعارضت مع العادات والتقاليد تكون اضطراباً سلوكياً
انتشرت بعض التقاليع التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية من ارتداء بعض الشباب ملابس غريبة لا نستطيع معها التفريق بين الشاب أو الفتاة، مع قصات الشعر الغريبة وما ترتديه البنت من ملابس ملتصقة على الأجساد وبنطلونات مقطعة وغيره.
فماذا يقول الدعاة في هذه التقاليع.
السفهاء
في البداية يوضح د.سعد العنزي حكم هذه الظاهرة فيقول:
إن ما عليه الشباب اليوم من تقليد السفهاء ورعاع الناس من مظاهر غريبة يؤدي إلى معصية الله عز وجل مثل قصات الشعر الغريبة التي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها وارتداء البنطلونات التي لا تستر العورات، هذه المظاهر التي نراها ما هي الا تعبير عن الانهزامية النفسية وضعف الايمان وعدم إحساس المسلم بعظمة دينه وعقيدته مما يدل على جهله الشديد بقيمة الاسلام وميزة كونه مسلما، وأكد ان هذه الامة لن تفلح أو تعود لسابق عهدها إلا إذا تحررت من تبعية الشرق والغرب والتزمت بكتاب ربها وسنة نبيها، وقد نهانا الرسول عن اتباع سنن من قبلنا من غير المسلمين وقال: «لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم» ولذلك جعلنا الله أمة وسطا.
تقليد أعمى
ويضيف الداعية يوسف السويلم، ان الاسلام هو دين الجمال والله تعالى جميل يحب الجمال وقد علمنا الله تعالى كيف نقي أنفسنا وأجسادنا ونصونها من كل ما يؤذيها قال تعالى: (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون» ولكن وفق ضوابط شرعية أرساها الله عز وجل وخاصة فيما يتعلق بالزينة واللباس فيجب أن يكون اللباس ساترا لعورة الرجل والمرأة وان يكون للرجال لباسهم وللنساء لباسهن ولا تشبه للرجال بالنساء والنساء بالرجال، ومن أهم الضوابط ان يكون لباس المرأة واسعا فضفاضا لا ضيقا يجسم جسدها ولا شفافا يظهرها فلا يسترها، ولكن ما نشاهده اليوم من تقاليع الشباب والموضة لا يليق بالمجتمع المسلم أبدا ولا ينسب إلينا ولا يتماشى مع ثقافتنا العربية، والمسؤولية فيما وصلنا إليه تقع على عاتق المجتمع لأن من ولي الأمر داخل البيت لم يقم بواجب الرعاية الصحيح «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» ومن المدرسة التي لم تقم بمسؤوليتها التربوية، ومن الأجهزة الإعلامية المختلفة التي تساعد على انتشار هذه التقاليع السيئة والعادات الذميمة وتسعى إلى نشر ثقافة التقليد الأعمى لكل شيء حتى وإن كان لا يناسبنا.
اضطراب
ويرى أستاذ علم النفس د.صالح الشويت أن غالبية الشباب في سن المراهقة يحبون التميز والتفرد ومن ثم يلجأ بعضهم في سبيل ذلك لتقليد الغرب في الملابس والاكسسوارات وإذا تعارضت هذه الممارسات مع القيم والعادات والتقاليد والدين تكون في خانة الاضطراب السلوكي والشعور بالنقص وعلى الأهل والمدرسين والمربين دور مهم في تفهم الأسباب التي دفعت هؤلاء الشباب نحو التقليد والسلوكيات الغريبة والتعامل معهم بالحوار والمنطق لإقناعهم بتبديل أفكارهم نحو الأفضل بعيدا عن العنف والقوة، مشيرا الى ان سن الشباب هو سن المخاطرة في البحث عن كل ما هو جديد وغريب فيلجأ إلى تقليد الآخرين في الملابس أو تسريحات الشعر أوغيرها، رغم كل ما قد يواجهه من نقد أو استغراب ممن حوله. وقد يصل التقليد إلى درجة التقمص بصورة طبق الأصل منه وتبدأ شخصيته في التحول أو التغير إلى ما قد يخالف طبيعته.