- لمست طيبة الشعب الكويتي المعطاء من خلال دراستي في جامعة الكويت
- دولة الكويت سباقة في عمل الخير ليس في بريطانيا فقط بل في دول العالم
- «صنائع المعروف تقي مصارع السوء» وهذا ما حفظ هذه البلدة الطيبة
- ثلث ميزانية الكويت السنوية يعطى للعمل الخيري كما وصلني ولم أسمع به في أي بلد في العالم
- الأمانة العامة للأوقاف وبيت الزكاة لا يألوان جهداً في مساندة مشاريعنا
أكد المدير التنفيذي لدار الرعاية الإسلامية في مدينة شيفيلد ـ بريطانيا أن دولة الكويت من أكبر الدول الداعمة للعمل الخيري في الشرق الأوسط سواء من الجهات الحكومية أو الأهلية وأهل الكويت الخيرين وأنه لا يوجد مكان في العالم الا اسم الكويت مرفوعا فيه من أعمال إنسانية وخيرية تعم العالم.
وقال خلال حواره مع «الأنباء» في زيارته للكويت إن الأمانة العامة للأوقاف قامت بدعم انشاء مسجد ابو هريرة وسبق لها الدعم من قبل في كفالة المحفظين للقرآن الكريم في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم التابعة لدار الرعاية في شيفيلد. ولفت إلى ان مشروع تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يساعد في إيصال رسالة الإسلام لغير المسلمين من خلال دراستهم للغة العربية والتعرف على أنه دين الوسطية والاعتدال. وإلى نص الحوار.
ما الغرض من زيارتك للكويت؟
٭ لمتابعة إنشـاء مسجد أبوهريرة في منطقة شيفيلد وعرض مشروع تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
كم يتكلف المشروع؟
٭ يتكلف 400 ألف جنيه استرليني وقد جمعنا من الجالية المسلمة في شيفيلد نصف المبلغ وباقي النصف الآخر حوالي 80 ألف د.ك وفي زيارتنا هذه نسعى لجمع النصف المتبقي.
ما الجهة التي تدعمك من دولة الكويت؟
٭ الأمانة العامة للأوقاف قدمنا لها المشروع وهناك أمل كبير في دعم بناء مسجد أبو هريرة والأمانة العامة للأوقاف دعمتنا من قبل في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بكفالة محفظي القرآن بمبلغ قدره 3 آلاف دينار كويتي وهذا الدعم في أول 2016، والذي يستفيد منه 300 مصل حيث ان 600 مصل يصلون خارج المبنى لضيق المكان.
وما المشروع الآخر؟
٭ هو مشروع تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وبدأنا هذا المشروع في أول 2016 والآن نحتاج إلى مبلغ 5 آلاف دينار لإنشاء فصول دراسية القصد منها إيصال رسالة الإسلام للذين يأتوننا من غير المسلمين لدراسة اللغة العربية ولنوصل لهم رسالة الاسلام السمحة وأنه دين الوسطية والاعتدال وانه لا إرهاب فيه ولا تطرف ولا دماء كما يتوهم البعض.
وما الجديد في هذا المشروع؟
٭نحتاج لشراء مختبر لغوي يسهل تعليم الدارسين الناطقين بغير اللغة العربية من خلال عرض لوحة تعليمية ذكية باللمس وعبر 11 جهاز كمبيوتر وطاولات ومقاعد دراسية يستفيد منها اكثر من 50 دارسا معظمهم من غير المسلمين وهي فرصة للتعرف على حقيقة الاسلام.
وهل هناك جهة أخرى سوف تقدم لكم العون في هذا المشروع؟
٭ نعم تم تقديم المشروع إلى بيت الزكاة الكويتي ووعدونا بإدخال المشروع الى لجنة المساعدات لدراسته وقد سبق لبيت الزكاة دعمنا في مشاريع أخرى.
متى انشئت دار الرعاية الإسلامية في شيفيلد؟ ومن بناها؟
٭ اشترى المبنى الطلبة الكويتيون والسعوديون الذين كانوا يدرسون في شيفيلد وبدأوا في استئجار غرفة أو غرفتين في بيت صغير وتوسع شيئا فشيئا حتى استطاع الطلبة شراء البيت الأول ثم الثاني، وكان هذا البيت الصغير يدفع له ايجار من قبل ثم قام الطلبة بجمع تبرعات من دولهم: الكويت والسعودية والبحرين ومن الطلبة الخليجيين الذين درسوا في شيفيلد وكان هذا عام ،1982 ثم اصبحت الدار الآن بيتين مفتوحين يحتويان على سكن للطلبة ومدرسة تحفيظ قرآن كريم ومدرسة لتعليم اللغة العربية وايضا إقامة المعارض التي تعرف البريطانيين بالدين الإسلامي وايضا عقد الدورات والندوات على مدار السنة، وكذلك اتاحة مجال للمسلمين الجدد لعقد أنشطتهم، حيث ان عدد المسلمين في شيفيلد أكثر من 60 ألفا.
سيتم تنظيم يوم مفتوح في دار الرعاية الإسلامية في شيفيلد يوم 5/2/2017 وذلك لدعوة غير المسلمين للتعرف على الإسلام ومن ثم إقامة علاقة وطيدة مع غير المسلمين لتصحيح أي مفاهيم خاطئة عن الإسلام.
وفي كل عام يختار المجلس البريطاني الاسلامي الذي يمثل المسلمين في بريطانيا مركزا أو مسجدا وتم اختيار دار الرعاية الاسلامية لتمثيل المركز البريطاني ويفتح في هذا اليوم الذي تعرض فيه صور من خلال معرض مفتوح تعرف بالرسول صلى الله عليه وسلم وأخلاقيات الاسلام ودور المرأة في الاسلام، كما ستكون حلقات مفتوحة للنقاش حول حقيقة الاسلام ودعوة غير المسلمين، وعن طريق أربعة أو خمسة علماء يتم النقاش والحوار معهم. وهذه الدعوة تنظم مرة واحدة في السنة يختار مسجد للتعريف بالاسلام وتوثيق العلاقة مع غير المسلمين من خلال هذا النشاط.
وهل وجدت ترحيبا بالتعاون في إنشاء هذين المشروعين من قبل الأمانة العامة للأوقاف ومن بيت الزكاة؟
٭ نعم رحبوا جدا والكويت دائما سباقة في عمل الخير وتعتبر دولة الكويت من أقدم وأكبر الدول الداعمة للعمل الخيري ليس في بريطانيا فقط وإنما في منطقة الشرق الأوسط وكثير من الكويتيين الخيرين الذين صادفتهم يؤكدون أن العمل الخيري لهذا البلد الطيب هو الذي يحفظه «صنائع المعروف تقي مصارع السوء».
كما وصلتني معلومة من مسؤول أكد لي أن ما يعادل ثلث ميزانية الكويت السنوية تعطى للعمل الخيري وهذا شيء لم أسمع به في أي بلد في العالم. فشكرا لأهل الكويت حكومة وشعبا وشكرا لكل من يسعى للإسهام في المشاريع الخيرية الإسلامية التي تخدم الاسلام والمسلمين.
ولقد لمست طيبة هذا الشعب المعطاء من خلال دراستي في جامعة الكويت فأنا خريج كلية الشريعة والدراسات الإسلامية عام 1990 وكثير من الطلبة الذين كانوا معي والآن أساتذة في الجامعات سماتهم حب الخير والسعي اليه والسؤال عنه. بارك الله فيهم.