أيتها المرأة الصائمة، اسألي عن جارتك المريضة أو أقاربك، فعيادة المريض من الامور التي حث عليها الإسلام ورغب فيها ورتب عليها اجرا كبيرا، فالإسلام هو دين الرحمة والألفة والخير، وتتجلى هذه الرحمة في الكثير من الأمور التي حث عليها الإسلام العظيم والتي منها عيادة المرضى، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة وأسوة حسنة في هذا الأمر، حيث كان يهتم بالمرضى ويعودهم ويرعى شؤونهم وقد سار على نهجه الصحابة الكرام، وفي عيادة المرضى تقوية للعلاقات الإنسانية والاجتماعية، فزيارة لجارتك او قريبتك او صديقتك المريضة تجلب السعادة والسرور لها، وتثبت في نفسها الامل والعزيمة فتخفف عنها شيئا من معاناتها وتكون عونا لها على الشفاء، كما ان عيادتها تذكرك ان كنت صحيحة الجسم بنعمة الله عليك بالعافية والصحة فيدفعك ذلك الى شكر الله تعالى ولعيادة المريض الكثير من الفضائل التي جاء ذكرها في عدد من النصوص الشرعية ومنها قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: «إن الله عزّ وجلّ يقول يوم القيامة يابن آدم مرضت فلم تعدني قال: يا رب كيف اعودك؟ وأنت رب العالمين قال أما علمت ان عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت انك لو عدته لوجدتني عنده».