لا تعارض
الأخ شهيب المحسن من السعودية يقول في سؤاله: يقال ان العلم قد توصل حاليا الى معرفة ما في الارحام من ذكر أو أنثى بواسطة اجهزة معينة يستخدمها الأطباء، فهل هذا يتعارض مع قول الله تعالى: (ويعلم ما في الأرحام)؟
٭ علم الله سابق لا شك فيه لقوله تعالى: (ويعلم ما في الأرحام) منذ بداية التقاء الحيوان المنوي للرجل ببويضة المرأة وقبل تكونيه نطفة ثم علقة ثم مضغة.
أما الأطباء فلا يستطيعون ان يحددوا نوع الجنين الا في الاشهر الاخيرة من الحمل وبشرط ان يكون الجنين في وضع يسمح بتصويره لمعرفة نوعه.
فالآية بخصوصها مطلقة منذ بداية التكوين، ومعرفة الأطباء لاحقة لعلم الله تعالى، فلا تضاد ولا تعارض، وكل معرفة او كشف هي من هداية الله لنا اليها، والهادي الى طريق معرفته سابقة ومعرفتنا لاحقة.
هل تُقبل توبتي
الأخ ع.س من البحرين يقول في سؤاله: انا ارتكبت ذنبا ثم تنبهت وتوجهت الى ربي بالتوبة، فهل يقبل الله توبتي؟
٭ تقبل الله توبتك وأثابك عليها وارجو ان تكون توبة نصوحا، استمع اخي معي وليستمع احباؤنا الى قول الله تعالى في سورة الزمر: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة االله إن االله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الخاسرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرّة فأكون من المحسنين بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين) فليتوجه المذنبون الى التوبة مادام في العمر فسحة، وليقلعوا عن ذنوبهم وليتوبوا توبة نصوحا.