كتب تخريج الحديث النبوي الشريف للمحدث ناصر الدين الألباني
نظرا لما نقرأه ونسمعه في كثير من المنتديات، وما يصلنا من رسائل عبر الإيميلات عن أحاديث ينسبها أصحابها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، توقع المسلم في حيرة من أمره، ويتساءل عن صحة هذا الحديث من ضعفه، خاصة أنه يجهل المصدر الحقيقي لهذه الرسائل.
وكم نتعرض لمثل هذه المواقف المربكة، ونحن نعلم يقينا ان هناك من اعداء الإسلام من يحاول جاهدا بكل وسيلة وطريقة تحريف كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، والافتراء عليه لأغراضهم الخبيثة والدنيئة.
خاصة أننا نعلم خطر الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، فروى البخاري ومسلم عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن كذبا عليَّ ليس ككذب على أحد، فمن كذب عليَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»، بل الوعيد لا يقتصر على مجرد الكذب المتعمد فحسب، بل يتعداه إلى من يروي الأحاديث التي يظنها كذبا أو يشك في صحتها، ففي صحيح مسلم عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من حدث عني بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين».
والحمد لله أن سخر لهذه الأمة الإسلامية من يخلصها من آفة الوضاعين والكذابين، إنه مجدد العصر المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني، الذي حمل رسالة تنقيح أحاديث السنة من كل ما شاب أو علق بها من أحاديث ضعيفة أو موضوعة.
ومن كلام الألباني رحمه الله المأثورة في هذا الشأن كما في مجلة الأصالة قوله «أصول الدعوة السلفية قائمة على ثلاث دعائم، القرآن الكريم، والسنة الصحيحة، وفهمهما على منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباعهم. وسبب ضلال الفرق كلها قديما وحديثا هو عدم التمسك بالدعامة الثالثة».
وإليكم أحبتي في الله هذه الطريقة السهلة اليسيرة للتأكد من أي حديث تقرأونه أو تسمعونه، سواء عبر الإنترنت أو غيره، فما عليكم سواء استخدام الرابط المبين اعلاه.
ومن ثم إدخال بعض ألفاظ الحديث المراد معرفة صحته، وحقيقة الرابط هو كتب تخريج الأحاديث الشريفة للعلامة الألباني مع البحث على موقع الشبكة الإسلامية، ضمن مشروع المكتبة الإسلامية الإلكترونية، يقوم الرابط بمعرفة صحة الحديث بحسب تحقيقات للشيخ الالبانى.
وبهذه الطريقة يمكنك معرفة الاحاديث الصحيحة من الضعيفة والموضوعة بكل سهولة وسرعة، وبعد هذا فإنك لا تعذر بإرسال أي مادة تتضمن حديثا نبويا تجهل صحة نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى تتأكد من صحته.