علي خير من الحسن والحسين
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما».
أمره صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب إلا باب علي
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بسد الأبواب، إلا باب علي.
عن عبدالله بن الرقيم الكناني قال: خرجنا إلى المدينة، زمن الجمل، فلقينا سعد بن مالك بها، فقال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد، وترك باب علي.
عن عمرو بن ميمونة قال: إني لجالس إلى ابن عباس، إذ أتاه تسعة رهط فقالوا: يا أبا عباس! إما أن تقوم معنا وإما أن يخلونا هؤلاء، قال: فقال ابن عباس: بل أقوم معكم، قال: وهو يومئذ صحيح، قبل أن يعمى، قال: فابتدأوا فتحدثوا، فلا ندري ما قالوا، قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول: أف وتف! وقعوا في رجل له عشر:
وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا، يحب الله ورسوله» قال: فاستشرف لها من استشرف، قال: «أين علي»؟ فقالوا: هو في الرحل يطحن، قال: «وما كان أحدكم ليطحن»!؟ قال: فجاء، وهو أرمد لا يكاد يبصر، قال: فنفث في عينيه، ثم هز الراية ثلاثاً، فأعطاها إياه، فجاء بصفية بنت حيي.
قال: ثم بعث فلانا بسورة التوبة، فبعث عليا خلفه فأخذها منه، قال: «لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه».
قال: وقال لبني عمه: «أيكم يواليني في الدنيا والآخرة»؟ قال: وعلي معه جالس، فأبوا، فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة، قال: «أنت وليي في الدنيا والآخرة»، قال: فتركه ثم أقبل على رجل منهم، فقال: «أيكم يواليني في الدنيا والآخرة» فأبوا، قال: فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة. فقال: «أنت وليي في الدنيا والآخرة».
قال: وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة.
قال: وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) الأحزاب 33.
قال: وشرى على نفسه، لبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه.
قال: وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء أبوبكر وعلي نائم، قال: وأبوبكر يحسب أنه نبي الله، قال: فقال: يا نبي الله! قال: فقال له علي: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون، فأدركه.
قال فانطلق أبوبكر فدخل معه الغار.
قال: وجعل علي يُرمى بالحجارة كما كان يُرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يتضور، قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه، حتى أصبح، ثم كشف عن رأسه، فقالوا: إنك للئيم، كان صاحبك نرميه فلا يتضور وأنت تتضور، وقد استنكرنا ذلك.
قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك، قال: فقال له علي: أخرج معك؟ قال: فقال له نبي الله: «لا» فبكى علي، فقال له: «أما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنك لست بنبي، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي».
قال: وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنت وليي في كل مؤمن بعدي».
وقال: «سدوا أبواب المسجد غير باب علي» فقال: فيدخل المسجد جنبا، وهو طريقه، ليس له طريق غيره.
قال: وقال: «من كنت مولاه، فإن مولاه علي».
قال: وأخبرنا الله عز وجل في القرآن أنه قد رضي عنهم، عن أصحاب الشجرة، فعلم ما في قلوبهم، هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد؟
قال: وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لعمر، حين قال له: ائذن لي فلأضرب عنقه، قال: «أوكنت فاعلا؟ وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال: «اعملوا ما شئتم».
عن ابن عمر قال: كنا نقول في زمن النبي صلى الله عليه وسلم: رسول الله خير الناس، ثم أبوبكر، ثم عمر.
ولقد أوتي أبي طالب ثلاث خصال، لأن تكون لي واحدة منهن، أحب إلي من حمر النعم: زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته، وولدت له، وسد الأبواب إلا بابه في المسجد، وأعطاه الراية يوم خيبر.
عن زيد بن أرقم قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد، قال: فقال يوما: «سدوا هذه الأبواب إلا باب علي».
قال: فتكلم في ذلك الناس.
قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «أما بعد، فإني أمرت بسد هذه الأبواب، إلا باب علي، وقال فيه قائلكم، وإني، والله! ما سددت شيئا ولا فتحته، ولكني أمرت بشيء فاتبعته».