- بعضهن تقول «الصديقة ولا الثانية» وتفضّل أن «يخربط» زوجها مع بنات جنسها بالحرام على ألا يتزوج بأخرى في الحلال
أكد الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الداعية راشد العليمي ان الزواج في الإسلام يبنى على المودة بين الزوجين ورحمة بعضهما لضعف الآخر، لافتا إلى أن الحب يأتي لاحقا متى ما أدى الزوجان الحقوق الواجبة عليهما. وشدد العليمي في لقائه مع «الأنباء» على ضرورة أن يفهم ويدرك الزوجان حقيقة الفروق الخلقية في الجنس حتى تراعى ولا تكون سببا للصدام بينهما، فلكل منهما متطلباته وحاجياته الحياتية الخاصة جسديا كانت أو فكريا، موضحا أن حسن العشرة ومعرفة حقوق بعضهما البعض هما أساس ديمومة الحياة الزوجية. وأضاف أن المجتمع المسلم ليس بحاجة إلى التذكير بالحب في يوم لقيط بائس في مناسبة وثنية كيوم ما يسمى بـ «عيد الحب»، وأشار الى أنه لا يجوز أن يتذرع أحد بهذه المناسبة لتحسين علاقته الزوجية إلا من يرى في نفسه التفريط والتقصير طوال أيام العام، مؤكدا في الوقت نفسه أن ديننا مبني على الحب والبغض، الحب لما يحبه الله والبغض لما يبغضه الله، فنحن كمسلمين دائما نعيش مع ربنا بعلاقة حب راقية، تبعدنا عن الشرك بالله، ومع نبينا عليه الصلاة والسلام بحسن الاتباع لهديه، وأيضا مع المسلمين حولنا بالحب والتوقير والاحترام، كالأهل والجيران ولولي الأمر، وخصوصا مع أزواجنا وأولادنا. واستنكر العليمي على بعض النساء اللاتي يبغضن تشريع الله عبر إباحته لتعدد الزوجات فيتسببن في هدم بيوتهن من الغيرة إذا تزوج زوجها بثانية، مبديا أسفه الشديد من وجود زوجات تفضل أن يقع زوجها في العلاقات المحرمة على أن يرتبط مع أخرى بعلاقة شرعية دائمة، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
بعضهم يتهمنا ويرى أننا كمجتمعات شرقية نعاني الجفاء بين الأزواج ونقص المودة والحب بينهم فما تعليقك؟
بداية نحن لسنا كما يطلق علينا مجتمعات شرقية أو عربية، وإنما نحن نقول اننا مجتمعات إسلامية، والعلاقة بين الرجل والمرأة منذ البداية قائمة على ما يرضي الله وعلى ما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم، وأساسها كما قال تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها)، وهذا السكن لا يمكن أن يكون إلا بين طرفين يتقبل أحدها الآخر، صعب جدا أن يدخل طرف مع طرف ثان غير متقبل له. والله تعالى عندما خلق المرأة خلقها من هذا الرجل يريده أن يسكن إليها، كما قال تعالى: (لتسكنوا إليها)، لذلك الرجل يقال له هذه شريكة الحياة، وشراكة الحياة هذه مستمرة إلى النهاية، والمسلم يحرص على أن يحسن إلى زوجته في الدنيا وهي تحسن إليه في الدنيا حتى يلتقوا يوم القيامة عند الله، فتكون شريكته في الجنة أيضا. وقال سبحانه في تتمة الآية السابقة «وجعل بينكم مودة ورحمة»، فهذه لفتة ربانية عظيمة، فانظر كيف أنه قال مودة ورحمة ولم يقل حبا، فبعضهم يقول مثلا ما أحب زوجتي، نقول له لا تحبها لكن ليكن بينكما التفاهم والرحمة وحسن العشرة، وهذا عندنا حقيقة ما يساوي الحب، فالبعض يحتكر مفهوم الحب بالكلمات المعسولة فقط، ويقول أنا أحبك وأنت تحبيني ومثل هذا الكلام، لكن العلاقة الحقيقة بين الزوجين أسمى من ذلك وهي المودة، وهي بداية الحب، والرحمة قد تأتي لاحقا، فالزوجان يحتاجان إلى الرحمة مع مسيرة الحياة، فمثلا إذا كبر الزوجان في السن أو نسي الزوج أو تغيرت الزوجة بسبب أعراض الدورة الشهرية فإنهما يتراحمان ويحسنان إلى بعضهما البعض، وكأنما الحياة ماشية معاهم.
هل نفهم أن الزوجين لا يطمحان إلى الأفضل، وهو وصولهما إلى مرتبة الحب مثلا أو العشق؟
هذه المسميات خلاصة ما يكون بينهما، فعندما يصبح لديهما حسن تفاهم ومودة، كما قال تعالى (ولا تنسوا الفضل بينكم)، ويشعر الزوج أن زواجه ناقص إذا سافرت زوجته أو مرضت، فماذا تسمي هذه المشاعر؟ هي الحب، فهو يأتي لاحقا، ومع الأسف البعض يظن أن الحب مجرد كلمات معسولة، وتكون العلاقة الزوجية بعد ذلــــك مبهوتة، وبتـــــفاهم وتذكر فــضل أحدهمــــا على الآخــــر تــــقوى علاقتهما الزوجية.
معرفة حقوق بعضهما
لكن هل هناك وسائل تنصح بها لتوطيد العلاقة الزوجية أكثر؟
الوسائل كثيرة، منها أولا كما ذكرت في البداية أن يعرف كلا الزوجين حقوق الآخر، فإذا عرفت حقوقها وهي عرفت حقوقي فالحياة ستمشي بشكل ممتازة، كما يجب أن أعرف أني ذكر وهي أنثى والله يقول: (وليس الذكر كالأنثى)، فالمشكلة أن بعض الرجال قد يقول لزوجته «أنت ما تفهمين أنت ما تصيرين مثلي»، ألا يعلم أنه جنس وهي جنس آخر، نعم كلاهما من نوع بشري واحد، لكن في الجنس يختلفان، فلكل متطلباته الخاصة وحاجياته الحياتية، سواء جسديا أو فكريا، حتى في أمور التشريع هما مختلفان في بعض الجوانب، إذن فالزوج لابد له أن يفهمها وهي تفهمه.
تحل بالصبر والآناة
ما هي برأيك أسباب ارتفاع نسبة الطلاق في مجتمعاتنا في الفترة الأخيرة؟
ليست لدي مقاييس دقيقة توضح نسبة الطلاق، لكن يبقى اننا نسمع بكثرة القصص في هذا الشأن، وأهم أسباب الطلاق سوء الفهم بين الزوجين، فهو لا يعرف كيف يتعامل معها، وهي لا تعرف كيف تتعامل معه، الزوج لم يستوعب ان للزوجة اهتمامات وحاجات خاصة يجب أن تلبى، وهي كذلك. أنا أعرف قصة زواج دام 6 ساعات، ولما سأل الزوجان عن سبب الطلاق قالوا «ما تفاهمنا»، لذا ينبغي أن يعلم كل منا أن مشاكل الزوجية يجب أن تحل بالصبر والآناة.
الزانية ولا «الثانية»
لعلك سمعت ببعض القصص الكارثية التي نجمت عن زواج الرجل بثانية، مثل حادثة حريق الجهراء، فكيف تعالج مثل هذه المشاكل؟
أنا أتريث في الحكم على حيثيات حادثة الجهراء، وكلنا قرأ ما تناقلته الصحف، لكن يبقى أن القصص المشابهة لهذه القصة كثيرة، فبعض الزوجات حرقت الملابس حين علمت أن زوجها تزوج بالثانية، أو سبت أهله، وبعضهن تدمر حياتها الزوجية فتطلب الطلاق بعد ضغط من بعض صديقاتها اللاتي لا يصدقنها النصيحة، وكسر المرأة يكون في طلاقها، وبعد أن تطلق يموت الأب وينشغل الأخ وتبقى وحيدة، تذهب السكرة وتبقى الحسرة. ولتعلم الزوجة الأولى ان انشغال زوجها مع الزوجة الأخرى بمنزلة أن ينشغل الزوج مع أصدقائه، ولتأخذ المسألة وكأن الزوج قد منح شيئا من وقت زملائه إلى زوجته الثانية، ولدي في مثل هذا التعامل الراقي قصص واعية كثيرة، وعليها أن توجه غيرتها توجيها عاقلا، فلا تسمع للمغرضين وأهل الفتن الذين يتمنون هدم وخراب بيتها، كما ينبغي أن تأخذ الأمر بشيء من الأثرة، ولا تكون أنانية، فهناك نساء لم تتزوج، وهو إنما يعطيها من فضلة وقته. ومع الأسف الشديد هناك من النساء من سمعتهن تقول «الزانية وليست الثانية» يهون عليها أن يخرج زوجها ويخربط على ألا يتزوج امرأة ثانية، مما يعني أنها ترضى الحرام لبنات جنسها إضافة إلى مناهضتها للشريعة.
حقيقة «ال?النتاين»
أيام قليلة ويأتي ما يسمى عيد الحب أو ?النتاين، فهل تحدثنا عن حقيقة هذا العيد؟
لو رجعنا بالذاكرة إلى أساس ومنشأ هذه المناسبة الغريبة على ديننا لوجدنا أن ما يعتبر عيد الحب، إنما هو من أعياد الرومان الوثنيين، حينما كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا. وهذا المصطلح هو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي، وكانت لهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان، وعند ورثتهم من النصارى، ومن أشهر هذه الأساطير: أن الرومان كانوا يعتقدون أن «رومليوس» مؤسس مدينة روما أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر. فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام، ويقيمون احتفالا كبيرا، وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة، ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة، ثم يغسلان الدم باللبن، وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات، ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما، وكانت النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات، لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفي منه. ولما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره لكن نقلوه من مفهومه الوثني (الحب الإلهي)، إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب، ممثلا في القديس ?النتاين الداعية إلى الحب والسلام الذي استشهد في سبيل ذلك حسب زعمهم، وسمي أيضا «عيد العشاق» واعتبر «القديس ?النتاين» شفيع العشاق وراعيهم. وقد ثار رجال الدين النصراني على هذا التقليد، واعتبروه مفسدة لأخلاق الشباب والشابات، فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهورا فيها، ثم تم إحياؤه في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، حيث انتشرت في بعض البلاد الغربية محلات تبيع كتبا صغيرة تسمى «كتب ال?النتاين» فيها بعض الأشعار الغرامية ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية.
موقف المسلم
إذن ما موقف المسلم من هذا اليوم؟
أولا: عدم الاحتفال به، ولا الالتفات إليه بأي وسيلة، ومن ذلك مشاركة المحتفلين به في احتفالهم، أو الحضور معهم لوضوح الأدلة الدالة على تحريم الاحتفال بأعياد غير المسلمين، ثانيا: عدم الإعانة عموما على الاحتفال به، مشاركة أو حتى بيعا لأمور تعين على تذكر هذه المناسبة الكافرة، لأنه شعيرة من شعائر الكفر، والمسلم يمنعه دينه من إقرار الكفر والإعانة على ظهوره وعلوه، ثالثا: الحرص على عبادة الأمر بالمعروف والتحذير من الباطل، مع توجيه وتنبيه المسلمين بالحسنى إلى فساد هذا الأمر، لأن احتفال المسلمين والمشاركة في أعياد الكفار منكر خطير يجب إنكاره. رابعا: ونصيحة لتجار المسلمين بضرورة وقاية أنفسهم من الإعانة والإقدام على بيع هدايا تتعلق بهذا العيد الوثني، سواء كانت دمى أو أزهارا أو حلويات أو بالونات، أو غيرها مما يتفنن به طائفة من التجار سعيا وراء المال، وبعيدا عن الحرص على عقيدة المسلمين ودينهم، خامسا: عدم تبادل التهاني بعيد الحب، ولا يجوز لمن أهديت له هدية متعلقة بهذا العيد أن يقبلها، لأن في قبولها إقرارا لهذا العيد الباطل لأنه ليس عيدا للمسلمين، وعلى المسلم أو المسلمة إظهار الاعتزاز بدينه، بعيدا عن الاهتمام بأديان الكفار، وياليت من يحرص على هذا العيد الوثني أن ينظر إلى حاله في أعياده الإسلامية، فهل كان له اهتمام بها مثل ما يهتم بهذه الأعياد الباطلة، سادسا: وجوب توضيح حقيقة هذا العيد وأمثاله من أعياد الكفار لمن اغتر بها من المسلمين، في وسائل الإعلام المتنوعة وخصوصا الصحف والفضائيات، وإظهارا لعزتنا بعقيدتنا الإسلامية، مع بيان ضرورة تميز المسلم بدينه والمحافظة على عقيدته مما يخل بها، نصحا للأمة وأداء لواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
شبهة
لكن قد يقول قائل: لماذا لا نحتفل نحن المسلمين بهذا العيد الذي يرمز فقط في الزمن المعاصر إلى الحب والتسامح والدعوة إلى الارتباط بين الأزواج.. فما الحرج في هذا؟
الإجابة كالتالي: ان الأعياد في الإسلام معروفة، وهي من صلب عباداتنا، يعني ذلك أنها توقيفية، لا مجال للرأي فيها بالزيادة أو النقصان، شرعها لنا الله سبحانه على لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وبما أن عيد الحب يرجع إلى العهد الرومي الوثني والنصراني، وليس الإسلامي، فإن هذا يعني أنه من خصوصيات غير المسلمين، فإذا كان لكل قوم عيد كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إن لكل قوم عيدا»، رواه البخاري ومسلم. فهذا القول منه صلى الله عليه وآله وسلم يوجب اختصاص كل قوم بعيدهم، فإذا كان للنصارى عيد، ولليهود عيد كانوا مختصين به، فعلى المسلم أن يتميز عن أولئك الكفار بإظهاره الرفض لما يخالف دينه، فلا يشاركهم فيه، كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم. وأيضا فإن الاحتفال بعيد الحب فيه تشبه بالرومان الوثنيين، ثم بالكتابيين فيما قلدوا فيه الرومان وليس هو من دينهم، وإذا كان يمنع من التشبه بغير المسلمين فيما هو من دينهم حقيقة (إذا لم يكن من ديننا) فكيف بما أحدثوه في دينهم وقلدوا فيه عباد الأوثان؟ ونحن نعلم أن عموم التشبه بالكفار ـ وثنيين أو كتابيين ـ محرم، سواء كان التشبه في عباداتهم ـ وهي الأخطر ـ أو في عاداتهم وسلوكياتهم، دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع: فمن القرآن قول الله تعالى: (يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم)، ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم». وأيضا فإن المقصود من عيد الحب في هذا الزمن إشاعة المحبة بين الناس كلهم، مؤمنهم وكافرهم، وهذا لا يستقيم أبدا في دين الإسلام الذي هو دين التوحيد ونبذ الشرك والوثنية، قال تعالى: (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم)، وأن المحبة المقصودة في هذا العيد منذ أن أحياه النصارى هي محبة العشق والغرام خارج إطار الزوجية، ونتيجة ذلك: انتشار الزنا والفواحش، ولذلك حاربه رجال الدين النصراني في وقت من الأوقات وأبطلوه ثم أعيد مرة أخرى.وأكثر الشباب يحتفلون به لمقصد خبيث في أنفسهم، لما فيه من تحقيق لشهواتهم، وخداع للفتيات بالهدايا، لتحقيق مآربهم من صيد النساء، ويتوصلون إلى الكبائر من زنا ونحوه عن طريق مشابهة النصارى فيما هو من عباداتهم، دون النظر إلى ما فيه من تقليد ومشابهة تمس عقيدته.
حياة متجددة على الدوام
لكن ماذا لو قال أحدهم إني أريد أن أهدي زوجتي هدية لأكسب ودها ولا أكسر بخاطرها، دون نية مشابهة الكفار في تعظيم هذا اليوم، فهل يشرع له ذلك؟
لا يقول مثل هذا الكلام إلا الزوج الذي يرى أنه مفرط في حقوق ومشاعر زوجته في أيام كثيرة، لكن لو كان بالأمس طلع معها في نزهة، واليوم طلع معاها في تسوق مثلا، وكانت حياته مليئة بالتواصل والتواد لما احتاج إلى أن يذكرها فقط في هذا اليوم، ولماذا لا يمنحها وردة حمراء وعطرا دون مناسبة أو مجرد تقليد للسفهاء، وتكون حياتهما دائما في تجدد وتغيير، من افتقد أراد أن يعوض، ولذلك نقول حتى لو أهديت في هذا اليوم فقد أذهبت بركة الهدية لأن ما يسمى بعيد الحب هو ليس عيدا نصرانيا فقط بل إنه وثني ليس له أساس.
لسنا بحاجة لل?النتاين
هل من كلمة أخيرة تقولها في نهاية اللقاء؟
ختاما، أقول لننشر بيننا علاقة الحب الشرعية، التي لأجلها خلقنا الله سبحانه، فلسنا بحاجة إلى التذكير بالحب في يوم لقيط بائس في مناسبة وثنية، لأن ديننا مبني على الحب والبغض، الحب لما يحبه الله والبغض لما يبغضه الله، لأننا كمسلمين دائما نعيش مع ربنا، بعلاقة حب راقية، تبعدنا عن الشرك بالله، ونحقق من خلالها توحيده قولا وفعلا وسلوكا، ثم مع نبينا عليه الصلاة والسلام بحسن الاتباع لهديه.
وأيضا مع المسلمين حولنا بالحب والتوقير والاحترام، كالأهل والجيران ولولي الأمر، وخصوصا مع أزواجنا وأولادنا، حيث ان أساس العلاقة بين الزوجة وزوجها قائمة على المودة والرحمة، وهما مفاتيح الحب بينهما، ومن ثم حسن العشرة التي هي دائمة طوال مسيرة الحياة الزوجية. ولسنا في حياتنا أو مع أزواجنا بحاجة إلى التذكير بالحب من خلال يوم وثني لإظهار مشاعرنا، لأن نبينا صلى الله عليه وسلم علمنا ان الزوج واجب عليه أن يحسن ويكرم زوجته طوال عمره، ظاهريا وباطنيا، فعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي». رواه الترمذي.