عباءة الرأس
هل يجوز للفتاة التي ترتدي عباءة الرأس أو ان تستبدلها بعباءة الكتف؟
عباءة الرأس أفضل من عباءة الكتف لأنها أستر وكل ستر محمود في المرأة، والتي تطلب اليوم عباءة الكتف ستطلب غدا العباءة المخصرة، وبعدها ربما ترفع شعر رأسها بهذا الشكل المنتشر اللافت للنظر، الكريه والخالي من الذوق والجمال، وستطلب بعدها ما هو دونها وهكذا.
ما بين الحاجبين
ما حكم حف ما بين الحاجبين وما فوقهما مما يتصل بالجبهة ويكون واضحا أنه متصل بها، مع العلم بأنه في حالة الإزالة لا يتغير الشكل الأصلي للحاجب، علما بأن هذا جاء بناء على أمر الزوج؟
يجوز حف ما بين الحاجبين من الشعر لإزالة الشبه بحاجب الرجل وكذلك يجوز إزالة الشعر الخفيف فوق الحاجبين لأنه من الوجه وإزالته تنظيف للوجه وهو جائز.
أكل الطيور الجارحة
أحد الشباب يقول: انهم كانوا أيام الشباب يأكلون الطيور الجارحة مثل الترمة والحمامي وغيرها، ولم يكونوا يعرفون إنها محرمة، وسمع الآن من يقول إنها محرمة فهل هذا صحيح؟
الطيور الجارحة التي تجرح بمخالبها مثل الصقر والشاهين والحدأة والعقاب وغيرها محرمة عند جمهور الفقهاء إلا المالكية فانهم يبيحونها.
ودليل التحريم حديث ابن عباس رضي الله عنه «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع، وعن كل ذي مخلب من الطير» (مسلم 3/1534) وقد ضبط الفقهاء الطير ذا المخلب بأن يكون يصيد بمخلبه، ولذا لا يعد من صنف هذه الطيور الديك والحمام وغيره من الطيور التي لا تصيد بمخلبها.
واستدل المالكية على الإباحة بقوله تعالى (قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به - سورة الأنعام آية 145).
المجاهرة بالمعصية
كيف يتصرف المسلم عندما يرى شخصا يجاهر بالمعصية في مكان عام، كأن يشرب الخمر مثلا، فهل يخبر عنه ولاة الأمر أم يستر عليه وينصحه؟
الأصل هو الستر على من فعل منكر وستر على نفسه لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة» (رواه مسلم).
إنما يستر على من صدر منه الفعل في الماضي، دون الاستمرار عليه، وأما المجاهر فلا ستر له، ينبغي أن تبلغ عنه السلطات بأسرع وقت ممكن، قال صلوات الله وسلامه عليه: «كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عليه» (متفق عليه) والمجاهر إذا ترك فإن الفاحشة تشيع ويصبح منظرها ووقوعها عاديا لا تتحرك له المشاعر بعد ذلك لعدم منعها وردع صاحبها، وقد حذر الله تعالى من ذلك فقال عز من قائل: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة) (النور: 19) والله أعلم.
السجن المؤبد
هل يجوز أن يحبس من ارتكب جريمة ما سجنا مؤبدا، وهل الإسلام يحكم بذلك وما هي الجرائم التي يمكن أن يحكم فيها بالسجن المؤبد؟
يجوز أن يحكم بالمؤبد على من ارتكب جريمة شنيعة ليست من الجرائم المنصوص على عقوبتها بحد معين، والسجن حينئذ عقوبة تعزيرية وقد ثبت أن عثمان بن عفان رضي الله عنه حبس ضابئ بن الحارث حتى مات في سجنه، وأن عليا رضي الله عنه قضى بحبس رجل حتى الموت لمسكه رجلا ليقتله آخر، ونص كثير من الفقهاء على حكم الحبس مدى الحياة على مثل من عمل عمل قوم لوط ومزيف النقود والداعي إلى البدعة المضللة ومن تكررت جرائمه ومدمن الخمر.
الدهن بزيت الحشيش
هل يجوز استعمال زيت الحشيش كدهان للشعر لغرض تنعيمه وتطويله؟
اتفق العلماء على تحريم الحشيش، لأن تناوله يؤدي إلى التخدير أو ستر العقل بل هو أشد من الخمر لأنه يؤدى الى الوفاة بأسرع وأشد من الخمر، لكن من حيث كونه مادة فهو طاهر، وبناء عليه فإن الدهن بزيت الحشيش جائز، إلا إذا تشربته فروة الرأس أو الجلد فأدى إلى السكر فيحرم للسكر حينئذ. أو قال المختصون إنه مضر للشعر أو الجلد فيحرم للضرر.